المتحف المصري الكبير يفتتح اليوم

(MENAFN- Khaberni)

خبرني - يشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة 79 وفداً رسمياً، بينهم 39 وفداً يرأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وفق بيان صحافي.

ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير، "حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر"، حسب البيان الصادر عن الرئاسة المصرية، مساء الجمعة.

فبعد تحضيرات مكثفة وإرجاء لأكثر من مرة، يفتتح المتحف المصري الكبير في القاهرة رسمياً، مساء اليوم السبت، في مناسبة تعد بأن تكون محطة كبرى تتوج جهود السلطات لتطوير القطاع السياحي.

ويخصص المتحف الضخم للحضارة الفرعونية بتاريخها الممتد لأكثر من 30 أسرة و5 آلاف عام، ويوفر إطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة.

واستغرق بناء المتحف ذي التصميم المعاصر والقاعات الضخمة العالية السقف، أكثر من 20 عاماً، وتجاوزت كلفة بنائه مليار دولار. ويتوقع أن يستقطب 5 ملايين زائر سنوياً للتجول في قاعات تضم قطعاً أثرية ذات مكانة رمزية، وأخرى تعرض للمرة الأولى.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، أن الوفود المشاركة تشمل ملوكاً وملكات وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة من بلجيكا وإسبانيا والدنمارك والأردن والبحرين وسلطنة عمان والإمارات والسعودية ولوكسمبورغ وموناكو واليابان وتايلاند.

كما سيشارك رؤساء كل من جيبوتي والصومال وفلسطين والبرتغال وأرمينيا وألمانيا وكرواتيا وقبرص وألبانيا وبلغاريا، وكولومبيا، وغينيا الاستوائية، والكونغو الديمقراطية وغانا وإريتريا وفرسان مالطا، وكذا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة اليمني.

كما سيشهد الحفل مشاركة رؤساء وزراء كل من اليونان والمجر وبلجيكا وهولندا والكويت ولبنان ولوكسمبورغ وأوغندا.

وأضاف أن الحفل سيضم أيضاً حضوراً وزارياً وبرلمانياً رفيع المستوى من أوزباكستان وأذربيجان والجزائر وقطر والمغرب وتونس.

وأشار إلى أن وفوداً مماثلة ستأتي من سويسرا والسويد وفنلندا وسلوفاكيا والنمسا والمملكة المتحدة وفرنسا والفاتيكان ومالطا ورومانيا وروسيا وأيرلندا وصربيا وتركيا وإيطاليا وسنغافورة والهند وقيرغيزستان والصين وسريلانكا وباكستان.

كما سيشارك أيضاً وزراء وبرلمانيون من زامبيا وأنغولا وكوت ديفوار والكاميرون وجنوب أفريقيا والغابون وتشاد وكينيا ورواندا وتوغو، إلى جانب البرازيل وكندا والولايات المتحدة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الحفل سيحضر أيضاً ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية، من بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. كما سيحضر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثل السامي لتحالف الحضارات نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب رئيس البرلمان العربي ورئيس وكالة الجايكا وعدد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات العالمية.

وذكر المتحدث الرسمي أن هذا التمثيل والحضور "غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولي برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل". كما "يؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام".

واحتفت السلطات ووسائل الإعلام المصرية في الآونة الأخيرة بالمتحف الذي يمثل "هدية مصر للعالم"، ويشكل افتتاحه "حدثاً تاريخياً" و"فصلاً جديداً في تاريخ الحضارة المصرية"، و"حلماً يليق بمصر، بحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين".

وبقيت تفاصيل التحضيرات طي الكتمان، ولم تكشف السلطات برنامج الافتتاح ولا حتى الجاذب الرئيسي للمتحف: كنز توت عنخ آمون، الذي اكتُشف عام 1922 في مقبرة بوادي الملوك في صعيد مصر.

وسيتاح لزوار المتحف بعد فتح أبوابه أمام العامة، اعتباراً من الثلاثاء، استكشاف 4500 قطعة جنائزية من أصل 5 آلاف كانت موزعة حتى الآن في مواقع عدة، من بينها المتحف المصري بالقاهرة في ميدان التحرير.

وترأس الرئيس السيسي الأسبوع الماضي اجتماعاً ضم عدداً من المسؤولين الكبار لمتابعة التحضيرات لافتتاح المتحف.

وشدد السيسي، بحسب بيان للرئاسة، على ضرورة تنظيم حفل افتتاح "يليق بمكانة مصر، ويعكس ريادتها في مجال المتاحف والثقافة العالمية، ويسهم في تعزيز الترويج السياحي للبلاد".

وأكد "ضرورة أن تعكس صورة الاحتفالية ليس فقط عظمة هذا الصرح العالمي، بل أيضاً حجم الإنجاز والتطور الذي تشهده الدولة المصرية في مختلف المجالات، بما يتناسب مع مكانتها الحضارية أمام العالم".

كما زار رئيس الحكومة مصطفى مدبولي المتحف ليل الثلاثاء لمتابعة "اللمسات النهائية" تحضيراً لحفل الافتتاح "المهيب"، بحسب رئاسة الوزراء التي نقلت عنه ضرورة خروجه "بالشكل الذي يتناسب ومكانة مصر وإرثها الحضاري".

ورأى مدبولي أن "العالم ينتظر ما ستقدمه مصر السبت المقبل"، بحسب تعبيره.

وأرجئ افتتاح المتحف المصري الكبير مراراً لأسباب عدة، بعضها كان مرتبطاً بموجة احتجاجات "الربيع العربي" أو جائحة كوفيد-19. وبعدما حددت السلطات تاريخ الثالث من يوليو (تموز) 2025 موعداً لافتتاح المتحف، قررت إرجاءه مجدداً على خلفية التوترات الإقليمية في حينه، لا سيما الحرب في غزة ومرحلة ما بعد حرب إيران وإسرائيل.

وقال مدبولي في حينه: "في ظل ما يحصل في هذا الوقت في المنطقة.. وجدنا أن المناسب هو إرجاء هذه الفعالية الكبيرة ليبقى لها الزخم العالمي المناسب وتكون في أجواء مناسبة".

يذكر أن قطاع السياحة الحيوي للاقتصاد في مصر، بدأ استعادة عافيته في الأعوام المنصرمة.

وبلغت إيرادات السياحة 14.4 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024، بزيادة قدرها 34.6 في المئة عن العام السابق، مع عدد قياسي من السياح منذ الجائحة.

واستقبلت مصر 15 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، بزيادة قدرها 21% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مع إيرادات بلغت 12.5 مليار دولار (بزيادة قدرها 14.7%)، وفقا للأرقام الرسمية.

وتتوقع السلطات أن يبلغ عدد السياح هذه السنة 17.8 مليون شخص، وأن يرتفع إلى 18.6 مليونا في 2026، بفضل السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية.

MENAFN01112025000151011027ID1110278781

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.