 
 كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟
أكتب مقالات عن السويسريين.ات في الخارج، بالإضافة إلى الرسائل الإخبارية. كما أقوم بترجمة وتحرير مقالات والتعليق الصوتي. ولدتُ في لندن، ولديّ شهادة في اللغة الألمانية. عملتُ في صحيفة الإندبندنت قبل انتقالي إلى برن في عام 2005. أتحدث ثلاث لغات وطنية سويسرية. وأحب التجوّل في ربوع سويسرا,
- 
مقالات أخرى للكاتب
القسم الإنجل
- 
English
en
How Halloween became part of Swiss culture
الأصلي
طالع المزيدHow Halloween became part of Swiss cu
Deutsch
de
Wie Halloween Schweizer Kulturgut wurde
طالع المزيدWie Halloween Schweizer Kulturgut
Français
fr
Comment Halloween s'est fait une place dans la culture suisse
طالع المزيدComment Halloween s'est fait une place dans la culture s
Português
pt
Como o Halloween se tornou parte da cultura suíça
طالع المزيدComo o Halloween se tornou parte da cultura su
日本語
ja
ハロウィーン、どうやってスイスに浸透した?
طالع المزيدハロウィーン、どうやってスイスに
中文
zh
万圣节如何融入瑞士文化
طالع المزيد万圣节如何融
قبل ثلاثين عامًا فقط، لو طرق أطفال في الثامنة باب أحد المنازل في سويسرا، مرتدين أزياء الساحرات أو الهياكل العظمية وصارخين:“مقلب أم حلوى!”، لغمرت الحيرة والدهشة صاحب.ة المنزل.
ولكن، منذ منتصف التسعينات، ترسّخ عيد الهالوين، في الحياة الثقافية السويسرية، وإن كان حضوره محدودًا. وكتبت صحيفة St. Galler Tagblattرابط خارجي: أصبح“يشبه أكتوبرفست، ويجعل مدن سويسرا، وأريافها، في حالة سكر”، إشارة إلى احتفالات البيرة الألمانية.
ووفقًا للصحيفة:“يعتبر الأشخاص المتشدّدون ثقافيًا أنّ التقاليد المحلية مهدّدة. كما يرفض بعض أتباع المسيحية الإنجيلية الهالوين، باعتباره مرتبطًا بالسحر الأسود، وعبادة الشيطان. ويشيع هذا الاعتقاد، رغم أن الحدث فقد طابعه الديني الجاد منذ زمن طويل وأصبح حدثًا تجاريًا إلى حدّ كبير. إذ أصبح الاهتمام به اليوم، محصورًا في بحوث الفولكلور أكثر من علم اللاهوت. أمَّا انتشاره في بلادنا، فتقف خلفه شركات التسويق وتنظيم الفعاليات”.
لا تزال جذور عيد الهالوين غامضة. ولكن الشائع نشأته مع التقاليد السلتية الوثنية، مثل مهرجان سمهاين القديم. فقد اعتادت الجموع المشاركة في هذا المهرجان إشعال النيران، وإرتداء أزياء تنكرية لطرد الأشباح.
وفي القرن الثامن، حدّد البابا غريغوريوس الثالث موعدًا لتكريم جميع القديسين في الأوّل من نوفمبر. وبعد وقت قصير، جسّد يوم عيد القديسين كلّ تقاليد السمهاين. واشتهرت الليلة سابقته بعشية عيد جميع القديسين، لتصبح لاحقًا الهالوين.
وقد أدّت الهجرة الجماعية، الإيرلندية والاسكتدلندية في القرن التاسع عشر، إلى انتشار عيد الهالوين في الولايات المتحدة. وباتت الشعوب، من جميع الخلفيات الاجتماعية والعرقية والدينية، تحتفل به. وفي أواخر القرن العشرين، وأوائل القرن الواحد والعشرين، انتشر الهالوين في العالم، كأوروبا القارية، من خلال التأثير الثقافي الأمريكي.
ووفقًا لكونراد كوهن، الباحث في التراث الشعبي، تسلّل التقليد من فرنسا إلى سويسرا الناطقة بالفرنسية، وبعدها إلى سويسرا الناطقة بالألمانية. وأكّد أنّ عيد الهالوين لم يكن موضع خلاف في سويسرا، قبل منتصف تسعينات القرن العشرين.
فرصة تجاريةاستغرق الأمر عدة سنوات قبل لفت الهالوين انتباه شركات التجزئة، ووسائل الإعلام. وفي الوقت نفسه، اكتشفت بعض المزارع اليقطين، كمصدر دخل جديد. وهو ما منح الهالوين دفعة قوية في سويسرا. وأشار كوهن إلى هذا التحوّل، في دراسته Kürbis, Kommerz und Kultkرابط خارجي (اليقطين، التجارة والطقوس)، التي نشرتها“فولكور سويس” عام 2010.
ولعب الشقيقان جاكر، البارعان في مجال الدعاية، دورًا رائدًا في كانتون زيورخ. وبعد وقت قصير، أصبحت مزرعتهما معروفة في كافة أنحاء سويسرا بإخراج كميات كبيرة من اليقطين، وتنظيم فعاليات منها المنافسات على إقامة أكبر هرم من اليقطين، وأكبر حساء من اليقطين، وأثقل يقطينة، وغيرها من الفعاليات.
واستمتعت وسائل الإعلام بكلّ ذلك. وحذا حذوهما عدد لا يحصى من المزارعين والمزارعات، أغرقوا.ن سويسرا باليقطين. وحتى ذلك الحين، كان اليقطين يُستهلك باعتدال، لكنّه اليوم حاضرٌ في كل مطبخ ومطعم.
وفي عام 1991، بلغت مبيعات اليقطين في سويسرا 230 طنًّا. وبحلول عام 2000، بلغت المبيعات 10،000 طن، وفقًا لمقال سويس إنفو عام 2001.
وقال كوهن:“استفاد الشقيقان يوكر من الفجوة التقليدية التي يشهدها قطاع تنظيم الفعاليات في شهر نوفمبر. لذلك، بالإضافة إلى شركات التجزئة، أبدت المنتزهات الترفيهية، ومؤسسات تقديم الطعام، ومحلات الملابس اهتمامًا كبيرًا، وحقّقت مبيعات عالية”.
على الطريقة التقليدية: الاستعداد لزيارة المدينة في دايلنز، جنوب غرب سويسرا. Keystone / Laurent Gillieron “شباب متسكّع”
ومع ذلك، يبدو أنّ الهالوين تلقى ضربة خفيفة في تلك المرحلة. فقد انخفضت مبيعاته في أكبر متجرين للبقالة في البلاد، ميغروس وكووب، عام 2007.
وقال كوهن، تغيّرت التغطية الإعلامية لعيد الهالوين في تلك الفترة. وأضاف:”في السابق، كانت هناك تقارير إيجابية عن الموضوع، وحصل عيد الهالوين على تغطية حتى في برامج التلفزيون النهارية. أمّا اليوم، فيتركّز الاهتمام على أضرار تلحق بالممتلكات ليلًا، على يد شباب يتسلّل ويتسكّع”.
وذكرت صحيفة“لو ماتان” (Le Matinرابط خارجي ) في لوزان عام 2021، أنّ الشرطة تدرك إمكانيّة أن تكون الوحوش الصغيرة التي تجوب الشوارع في ليلة الهالوين، وحوشًا صغيرة بالفعل.
وقالت الصحيفة:”في السنوات الأخيرة، عبّر الكثير عن مفاجأة غير سارة عند العثور على البيض، بعد رشقه أمام النوافذ أو المنازل. وفي حين يُفترض بتهديد“المقلب أو الحلوى” البقاء مجرّد تهديد، يعمد بعض الأطفال إلى الانتقام بالفعل ممّن لا يعطيهم شيئًا، أو يفتح لهم باب منزله”.
وأشارت الشرطة إلى أنّ المشاركة في عيد الهالوين“ليست إلزامية”، ولا ينبغي أن يؤدي الرفض إلى أعمال انتقامية،“مع أنّها قد تبدو غير ضارة”.
احتفالات الزومبياليوم، في 31 أكتوبر، تقدّم المتاجر السويسرية“عروضًا لعيد الهالوين”، ولا تزال المطاعم تُدخل اليقطين في كلّ شيء، وتعرض دور السينما أفلام الرعب الكلاسيكية.
واعتبرت صحيفة St. Galler Tagblatرابط خارجي أنّ اللعب بالأشياء المخيفة أصبح يلقى رواجًا في دوائر أوسع. ويستمتع كثر بهذه الاحتفالات، حيث تُنظَّم حفلات الهالوين. ويتجوّل الأشخاص المشاركين بأزياء الزومبي، حاملين أكوابًا تحتوي سائلًا أحمر كالدم، ويغمسون رقائق التورتيا في صلصة الغواكامولي التي تُقدَّم داخل ثمرة اليقطين”.
وفي حين لا يزال عيد الهالوين في سويسرا بعيدًا عن الاحتفال الوطني الضخم في الولايات المتحدة، إلا أنّه لا يخلو من حماس لافت. ويبدو أنّ المشاركات والمشاركين يسعين.ون أحيانًا إلى التفوق في إظهار إطلالات تنكرية، وماكياج دموي ملفت.
فتاتان تتنكرّان في شخصية“الزومبي”، أو الأحياء الأموات، خلال مشاركتهما في مسيرة الزومبي، في بازل، بمناسبة عيد الهالوين، عام 2019. Keystone / Georgios Kefalas
وتتميّز الأزياء التنكرية في الولايات المتحدة عمومًا، بأنّها أكثر فكاهة وسخرية، ولكن يحظى السويسريون والسويسريات بفرصة للسخرية خلال موسم الكرنفال. ولا بدّ من الإشارة أيضًا إلى أنّ الشعب السويسري ليس غريبًا عن عادات مثيرة للدهشة، مثل تقليد قطع رأس الإوزة، أو الإمساك بشابات وإجبارهن على طلي وجوههن بالسواد.
المزيد المزيد ثقافة ما هذا الذي يفعلون؟ خمسة تقاليد سويسرية غريبة!تم نشر هذا المحتوى على 11 نوفمبر 2019 بينما يقترب عيد الميلاد، يُقطع رأس الإوزة. نعم، إنه يوم القديس مارتن، الذي يشهد في مناطق وسط سويسرا قطع رأس دواجن بسيوف حادة، واستعراض أقنعة وجوه بتعابير مُضحكة، مقابل بعض الجبن.
طالع المزيدما هذا الذي يفعلون؟ خمسة تقاليد سويسرية غووفقًا لكوهن، يمكن العثور على عناصر مرتبطة بعيد الهالوين في تقاليد أخرى منتشرة في سويسرا. ومن بينها مهرجان فوانيس اللفت (Räbeliechtli )، حيث تُنحت ثمرته لتتحوَّل إلى فانوس مضيء بوضع شمعة داخلها. ثم يمرّ الأطفال على الأبواب مغنّين طلبًا للهدايا. كما يظهر البعد نفسه في طقوس إحياء ذكرى الموتى خلال عيد جميع القدّيسين.
ومن الصعب الإجابة عمّا إذا كان الهالوين يكتسب شعبية أم لا في سويسرا. فتقيم بعض الأحياء حفلات منظّمة للبالغين.ات، تعجّ بالهياكل العظمية والساحرات. وتتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأهل إنشاء خرائط توضح المنازل المشاركة في الهالوين. في حين يسود الصمت في شوارع أخرى.
ولكن، كان كوهن واثقًا من استمرار التقليد بطريقة أو بأخرى. وقال:”لا تزال الحاجة قائمة إلى دورة سنوية تتخلّلها محطات، وأحداث بارزة. لذا، يمكن الافتراض أنّه سيتمّ دمج عيد الهالوين بشكل مبتكر، ضمن مشهد التقاليد المحلية المعاصرة”.
وأضاف أنّ ثمرة اليقطين وجدت مكانها خارج حفلات الهالوين. إذ يجتمع أفراد العائلة معًا لنحتها، ومن ثمّ عرضها. وأصبحت“تقليدًا عائليًا في موسم الشتاء المظلم”.
المزيد المزيد ثقافة بعضها طريف والآخر مرعب: أغرب متاحف سويسراتم نشر هذا المحتوى على 04 أغسطس 2024 تضمّ سويسرا بعضاً من أكبر المتاحف وأفضلها في العالم، ولكنها أيضاً موطن لبعض المتاحف الغريبة.
طالع المزيدبعضها طريف والآخر مرعب: أغرب متاحف سترجمة: ناتالي سعادة
مراجعة: ريم حسونة
التدقيق اللغوي: لمياء الواد
 
     إخلاء المسؤولية القانونية:
 تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
              وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
              تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
              من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
              يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
              مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
 
  
  
                        
                        
                        
                        
                        
                        
                        
                        
                        
                        
                        
                       
الأخبار الأكثر تداولاً
سورية تقرر إغلاق المحال التجارية عند الساعة 9 مساء بدمشق...
الاتحاد الأوروبي يطلق مشروع“MEDWISE” لدعم حلول مبتكرة في إدارة النفا...
البوتاس العربية توقّع اتفاقية الخدمات الهندسية لمصنع البلورة الباردة ا...
نزوح أكثر من 4500 سودانى فى كردفان بسبب انتهاكات الدعم السريع...
وزير الخارجية البحريني يستقبل رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية...
محمد سامي يشيد باحتفالية المتحف: مصر في أجمل صورها اللهم احفظها وقائ...