الأرض تحرق نفسها.. اكتشاف سبب جديد يشرح أسرار ارتفاع الحرارة عالمياً

(MENAFN- Al-Bayan) ">شهد العالم هذا العام ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، وبال استمرار انخفاض انعكاسية الأرضإلى ظاهرة النينيو وزيادة الاحتباس الحراري، كان هناك عامل جديد وهو انخفاض انعكاسية الأرض أو "البياض"، أي قدرة سطح الأرض والسحب على عكس ضوء الشمس إلى الفضاء.

تمتص الأرض المزيد من الطاقة الشمسية، كلما انخفض البياض، ما يؤدي إلى احتباس حراري إضافي. وأظهرت الدراسة أن الانخفاض الكبير جاء نتيجة تقلص السحب المنخفضة الساطعة في خطوط العرض الوسطى والمناطق الاستوائية، خصوصاً في شمال الأطلسي حيث ارتفعت حرارة سطح البحر بشكل غير معتاد وفق موقع الأرض.

هذه السحب عادةً تعكس كمية كبيرة من ضوء الشمس، وعندما تنخفض، تصل طاقة أكبر إلى المحيط واليابسة، مما يعزز الاحترار.

لم تلعب السحب العالية دوراً كبيراً في هذا التغير، بل كان العامل الرئيسي هو انخفاض السحب المنخفضة التي توفر انعكاساً فعالاً فوق مساحات شاسعة من الأرض والمحيطات.

وقد يقف وراء هذا التراجع ثلاثة عوامل محتملة: تقلبات مناخية طبيعية تؤثر على الرياح والرطوبة، انخفاض تلوث الهواء والجسيمات الدقيقة التي تساعد على تكوّن السحب، وأخيراً ردود فعل الاحترار العالمي التي تقلل من تكون السحب في بعض المناطق.

استخدم الباحثون نموذج "ميزانية الطاقة" لتحويل هذا الانخفاض في البياض إلى تقدير تأثيره على درجات الحرارة.

ووفقاً لحساباتهم، لو لم ينخفض البياض بين أواخر 2020 و2023، لكانت درجة الحرارة العالمية لعام 2023 أقل ببعض الأعشار من الدرجة المئوية، ما يوضح الفجوة التي لاحظها العلماء عند مقارنة القياسات التقليدية بالعوامل المعتادة.

استمرار انخفاض انعكاسية الأرض

يشير هذا الاكتشاف إلى أن استمرار انخفاض انعكاسية الأرض يمكن أن يسرع ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات المقبلة، ويقلص الوقت المتاح للبقاء ضمن حد 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، مؤثراً على ميزانية الكربون المتبقية.

توصي الدراسة بزيادة مراقبة خصائص السحب المنخفضة وتدفقات الطاقة الشمسية من الفضاء، لفهم تأثيرات التقلبات الطبيعية ونظافة الهواء وردود فعل الاحترار على المدى القريب، ما يساعد في تحسين التوقعات الإقليمية وتهيئة استراتيجيات أفضل للتكيف مع التغير المناخي.

MENAFN29102025000110011019ID1110264113

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.