الحرب الجديدة على لبنان قد تكون مسألة وقت
الصراع بين التوظيف العسكري في السياسة وضرورات الدبلوماسية للحل أو تنفيس الاحتقان، يجري على إيقاع التوازنات الداخلية الدقيقة في الداخل اللبناني.
أحدث فصول التصعيد الإسرائيلي غارة شنتها طائرة مسيّرة على بلدة البياض الجنوبية، تسببت بمقتل شقيقين وإصابة آخر بجروح، في سياق مسلسل استهدافات توقع ضحايا يومياً.
وبين التحركات العسكرية الإسرائيلية على الحدود، والرسائل السياسية التي تبعثها تل أبيب عبر تصريحات مسؤوليها، يزداد الحديث عن استعدادات ميدانية قد تمهّد لعمليات أوسع في الجنوب اللبناني، سواء بهدف ((تثبيت الردع)) كما تزعم إسرائيل، أو في إطار حسابات إقليمية أعمق تتعلق بالتوتر مع إيران وتطورات الحرب في غزة. ينقل موقع ((سكاي نيوز عربية)) عن الكاتب والباحث السياسي حسن بدر قوله، إن الجنوب اللبناني ((يشهد تصعيداً متسارعاً من قبل القوات الإسرائيلية، إذ ترافق الغارات الجوية مع عمليات اغتيال استهدفت قيادات وعناصر بارزة، فيما اعتُبر خطوة تحمل إشارات ميدانية ورسائل سياسية معقدة)).
غطاء أمريكي
يتزامن هذا التصعيد المتدحرج مع زيارة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي، قبل انتقالها إلى بيروت، ما يرى فيه لبنانيون غطاء أمريكياً للتصعيد الإسرائيلي، وهو ما يثير تساؤلات حول حيادية الوسيط الأمريكي في لبنان، بحسب بدر.
وبرز في الأثناء الدور المصري في الوساطة، من خلال زيارة مفاجئة لمدير المخابرات المصرية إلى بيروت بعد زيارته تل أبيب، حيث يعد بدر أن توقيت هذه الزيارة يحمل دلالات قوية، قد تكون مرتبطة بمحاولة تقديم مقترح مقبول للبنان حول ترتيبات أمنية تحد من التصعيد.
وناقش السفير المصري في بيروت علاء موسى مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، ملف حصر السلاح بيد الدولة والتصعيد الإسرائيلي. وشدد، خلال مؤتمر صحافي على دعم مصر جهود الرئيس عون لتعزيز الاستقرار في لبنان، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان يستوجب تحركاً إقليمياً لوقفه.
مسألة وقت
وكانت ((سكاي نيوز عربية)) نقلت عن مصادر أوروبية قولها، إن شن ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان قد يكون مسألة وقت فقط، مشيرة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتعامل مع الدولة اللبنانية كطرف متواطئ أو فاشل في قضية سحب سلاح ((حزب الله)).
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، كان لقوات يونيفيل المرابضة في المنطقة الحدودية إشكال أمني مع إسرائيل، حيث اتهم الجيش الإسرائيلي القوة الأممية بإسقاط مسيّرة تابعة له كانت تقوم بمهمة استطلاع ((روتينية))، بينما أعلنت ((يونيفيل)) عن أن مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوق إحدى دورياتها ((بشكل هجومي)). وهي ليست المرة الأولى التي تقع فيها حوادث أمنية بين إسرائيل و((يونيفيل)) التي تعرّضت مرات عدة لحوادث سابقة صُنّفت بالخطيرة.
في وقت لاحق، قالت ((يونيفيل)) إن مسيّرة ثانية اقتربت من دوريتها العاملة قرب كفر كلا وألقت قنبلة، وأضافت ((بعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة في اتجاه قوات حفظ السلام. ولحسن الحظ، لم يصب أي من عناصر يونيفيل بأذى، ولم تلحق أي أضرار بممتلكاتهم أو معداتهم)).
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
إيلون ماسك يطلق غروكيبيديا لمنافسة ويكيبيديا "المنحازة"...
مجلس القيادة السعودية لجمعية العلاقات العامة في الشرق الأوسط "مبرة" ين...
80.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية...
4 مليارات درهم إيرادات "غذاء القابضة" بنمو 9.2% خلال 9 أشهر...
"كيه آر 1" البريطانية للعملات المشفرة تستهدف الإدراج في السوق الرئي...
مجلس القيادة اليمني يرحب بقرار منظمات دولية الانتقال إلى عدن...