كارثة تلوح في الأفق.. مشروع لإلغاء الليل يثير رعب العلماء والفلكيين
المشروع الذي يحمل اسم Reflect Orbital يتضمن إطلاق كوكبة مكونة من 4000 مرآة فضائية، كل منها تبلغ مساحتها نحو 60 متراً مربعاً، وتدور في مدار منخفض متزامن مع الشمس، وستعمل هذه المرايا على توجيه أشعة الشمس نحو الأرض خلال ساعات ما قبل الفجر وما بعد الغروب، في محاولة لتمديد ساعات النشاط البشري والإنتاج الزراعي وتوفير الطاقة الكهربائية في المدن.
ووفقاً لوثائق تقدمت بها الشركة إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC)، فقد تم تأمين التمويل الكامل للمشروع التجريبي الأول، المسمى EARENDIL-1، كما تلقت الشركة أكثر من 250 ألف طلب من مؤسسات تجارية وحكومية للاستفادة من خدمات الإضاءة الفضائية المقترحة.
تؤكد Reflect Orbital أن أنظمتها ستعمل بشكل "محلي للغاية"، إذ ستضيء مساحة لا تتجاوز خمسة كيلومترات في كل مرة، قبل أن تميل المرايا بعيداً لتجنب الإضاءة المستمرة.
وتقول الشركة إن الضوء المنعكس سيكون "ناعماً ومشابهاً لضوء القمر"، ولن يشكل خطراً على البيئة أو الحياة البرية.
لكن هذه الوعود لم تهدئ المخاوف المتصاعدة في الأوساط العلمية، حيث حذّر علماء فلك وبيئة من أن المشروع قد يمثل تهديداً خطيراً للسماء الليلية ولمراقبة الأجرام السماوية.
وقال روبرت ماسي، نائب المدير التنفيذي للجمعية الملكية الفلكية البريطانية، إن "الهدف الأساسي للمشروع هو إضاءة السماء وتمديد ضوء النهار، ومن منظور علمي، هذا أمر كارثي".
وأشار إلى أن معظم الأقمار الصناعية تسبب تلوثاً ضوئياً عرضياً، لكن هذه المبادرة تجعل التلوث الضوئي هدفاً بحد ذاته، وفقا لموقع dailygalaxy.
في المقابل، حذر علماء بيئة من أن المشروع قد يؤدي إلى اضطراب النظم البيئية الطبيعية عبر التأثير في أنماط هجرة الطيور، وتكاثر الحشرات، ودورات نوم الإنسان. وقالت منظمة "BugLife" البريطانية إن أي زيادة في الضوء الليلي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الأرق والاكتئاب واضطراب التوجه لدى الكائنات الملقِّحة.
ويؤكد الخبراء أن هذه التقنية، رغم طموحها، تمثل تجربة غير محسوبة العواقب، قد تمتد آثارها إلى ملايين الكائنات الحية التي تعتمد على التناوب الطبيعي بين الليل والنهار منذ مليارات السنين، وبينما تروج Reflect Orbital لمستقبل أكثر إشراقاً، يرى كثير من العلماء أن المشروع قد يجعل الظلام نفسه مهدداً بالانقراض.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
قوات الدعم السريع تسيطر على مقر الجيش السوداني في الفاشر...
صحف عالمية: ترامب أجبر نتنياهو على وقف النار وتسونامي نفسي يهدد إسرا...
تطور مفاجئ.. فضل شاكر على بُعد خطوة من البراءة الكاملة...
بنات البومب يتصدر منصات التواصل بعد أيام من عرضه...
افتتاح بازار الإبداع الثقافي في لواء المزار الجنوبي...
اليرموك: تشكيلات أكاديمية واسعة أسماء...