إبداعات "ديزاين سبيس" في "دبي للتصميم" تمزج التراث والمعاصرة
((البيان)) أضاءت على طبيعة أعمال ومفاهيم وتوجهات المصممتين في هذا الحوار، حيث أوضحتا أبرز المسارات التي تعتمدانها في أنماط أعمالهما غاية التعبير عن أصالة التراث والروح العصرية عبر أفكار تتسم بالجرأة وتوظف عناصر الجمال.
بداية، بينت المصممة لينا غالب أن معرضها في ((أسبوع دبي للتصميم 2025)) يعكس رؤيتها بأن التصميم الإقليمي المعاصر لا يقتصر على الحفاظ على التراث، بل يتمحور حول تطوير الهوية الثقافية وإعادة تفسيرها بشكل حي ومتجدد، مشيرةً إلى أنها من خلال هذا المشروع، سعت إلى استكشاف كيفية انسجام الجماليات والمواد والتقنيات الحرفية التقليدية مع متطلبات التصميم المعاصر والتأثيرات العالمية، وأن عملها يدمج بين السرديات المحلية والوظائف الحديثة، مثل إعادة تفسير الأنماط والألوان والزخارف المعمارية المألوفة باستخدام مواد مستدامة وتقنيات تصنيع رقمية، لخلق تجربة تصميمية تجمع بين الأصالة والابتكار والاستدامة.
وعن المواد التي استخدمتها والرسائل التي تهدف إلى نقلها، قالت لينا: ((سأستخدم مادة الجريد التي طورتها خلال برنامج تنوين 2020، المصنوعة من عروق سعف النخيل في الإمارات؛ فبدلاً من أن تتحول السعفات المتساقطة إلى نفايات، نقوم بإعادة تدويرها وتحويلها إلى بديل مستدام للخشب يُستخدم في تصميم المنتجات والأثاث.
النخلة ليست مجرد شجرة؛ إنها رمز ثقافي عميق الجذور في الإمارات، ومن خلال الجريد، نحتفي بهذه الثقافة ونستفيد من كل ما تقدمه لنا، لنخلق أعمالاً فنية تجمع بين الاستدامة والهوية والتراث)).
وأكدت أن التعاون مع ((ديزاين سبيس 1971)) كان تجربة محورية في صقل توجهها الإبداعي وتعزيز حضورها في المشهد التصميمي الإقليمي، وأن التزام المنصة بعرض المواهب الإماراتية شجعها على التفكير بشكل نقدي وعميق في كيفية نقل أعمالها ضمن الروايات المحلية في سياق معاصر، مضيفةً: ((من خلال مشاركتي في الحوارات التنظيمية، صقلت نهجي المفاهيمي لتطوير تصميمات تحمل نفَساً ثقافياً أعمق وحساسية عالية للمواد، واستلهمت من العمارة في الشارقة ودورها في المعرفة والتعليم، ما أتاح لي استكشاف أفكار جريئة للغاية خلال أسبوع دبي للتصميم، وساعدني التوجيه في إدارة المخاطر الإبداعية على تقديم منتجات تحكي قصصها بثقة، ومنحني الدعم ثقة لدمج النهج الفني مع التصميم بشكل متوازن ومبتكر)).
انعكاس حيمن جانبها، لفتت المصممة نُهيّر زين إلى أن ((لوكيذر)) تقع عند تقاطع الاستدامة والابتكار في عالم المواد؛ فهي ليست مجرد مادة صديقة للبيئة، بل تمثل أيضاً الأصالة والفخامة والمسؤولية الأخلاقية، موضحةً أنه من خلال إعادة تصور العناصر الطبيعية الخام وتحويلها إلى مواد تصميم راقية، تجسد ((لوكيذر)) التقاء العلم بالحرفية، مع التركيز على الاستدامة، لتصبح انعكاساً حياً لرؤيتها المستمرة حول كيفية تأثير الابتكار بشكل إيجابي في البيئة والمجتمع.
وأكدت أن الإمارات تقدم دعماً واسعاً ومباشراً للمصممين، من خلال فرص العرض المنسق والمعارض المدعومة، وصولاً إلى برامج تمويل المشاريع الناشئة، منوهةً بأن منصات، مثل ((ديزاين سبيس 1971))، تعمل على تشجيع التجريب والحوار متعدد التخصصات، ما يتيح للمصممين العاملين في مجالات الاستدامة وابتكار المواد النمو والتعاون، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة وذات تأثير حقيقي.
وعن كيفية إعادة صياغة قيم التصميم التقليدي بمنظور حديث ومستدام يُلهم المستقبل، قالت نهير: ((غالباً ما ينطلق عملي من الحرف التقليدية والمواد الطبيعية عبر عدسة الابتكار.
أعيد تفسير التراث مع الحفاظ على أصالته، مع التركيز على تقدير الملمس، وصدق المواد، وسرد القصص.
وفي الوقت نفسه، أستفيد من العلوم والتكنولوجيا المعاصرة لابتكار أشكال مستدامة جديدة تتجاوب مع السياق البيئي والثقافي المعاصر)).
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.