صلاح الفليج البيئة التشغيلية مستقرة والآفاق الاقتصادية للكويت إيجابية

(MENAFN- Al-Anbaa)

  • النظرة المستقبلية الاقتصادية للكويت مدعومة بفرص نمو جديدة والتقدم المستمر في أجندة الحكومة الإصلاحية
  • توقعات بزيادة نشاط ترسية المشاريع مع منح الحكومة الأولوية للمشاريع التنموية وزيادة دور القطاع الخاص
  • النمو القوي لمحفظة القروض جاء مدعوماً من الكويت وعملياتنا الدولية.. والمخصصات ضمن المستويات الطبيعية
  • تحسّن وتيرة أنشطة المشاريع والتقدم الذي يشهده قانون التمويل العقاري يدعمان نمو الائتمان المحلي بشكل عام


قال الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني - الكويت، صلاح الفليج، إن البيئة التشغيلية في الكويت ظلت مستقرة بشكل عام خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام الحالي، وذلك على الرغم من استمرار عدم استقرار الوضع الجيوسياسي العالمي والإقليمي.
وأضاف الفليج في مقابلة مع قناة «العربية» ان الآفاق الاقتصادية للكويت تبدو إيجابية بشكل خاص، مدعومة بفرص نمو جديدة، والتقدم المستمر في تنفيذ الخطط التشريعية والاستراتيجية للحكومة، كما يعزز هذه النظرة الإيجابية غياب أي أزمات سياسية والسلاسة التي تشهدها عملية صنع القرار.
نمو قوي لمحفظة القروض
أكد الفليج ان النمو القوي لمحفظة قروض البنك البالغ 12.5% بنهاية سبتمبر 2025 على أساس سنوي، جاء مدعوما بمحفظة القروض في الكويت والمواقع الدولية، سواء في الخدمات المصرفية التقليدية أو الإسلامية، حيث تتوزع محفظة القروض لدى البنك بين 70% في الكويت و30% في مواقعنا الدولية.
وأشار إلى مساهمة كبيرة من قروض الشركات في هذا النمو، حيث يتمتع البنك بالقدرة على تحقيق نمو قوي في هذا القطاع بفضل هيكله التشغيلي المتنوع وانتشاره الجغرافي الواسع. كما أنه من الإيجابيات أن الطلب على ائتمان الشركات ليس من موقع معين، بل توزع على شبكة البنك في الأسواق الدولية، إضافة إلى بنك بوبيان.
وأوضح ان نمو قروض التجزئة في الكويت شهد بعض التباطؤ متأثرا بمستويات أسعار الفائدة التي ظلت عند مستويات مرتفعة.
وقال الفليج: «لاتزال المجموعة تتمتع بوفرة من خطوط الائتمان المستقبلية، ولذلك رفعنا توقعاتنا للسنة المالية مرة أخرى لتكون عند مستويات منخفضة في خانة العشرات»، مشيرا إلى أن أي تغييرات إيجابية في وتيرة أنشطة المشاريع أو الموافقة على قانون التمويل العقاري في الكويت من شأنها أن تحسن من توقعات نمو الائتمان المحلي بشكل عام.
تأثير متوقع
وحول إصدار أدوات دين في السوق المحلي عقب إقرار قانون التمويل والسيولة منذ يونيو 2025، أوضح الفليج أن بنك الكويت المركزي أصدر سندات خزينة حكومية بقيمة 1.95 مليار دينار، مشيرا إلى أمله في أن تتواصل هذه الإصدارات خلال الفترة المقبلة، بما يتيح للبنك فرصا أوسع لتوظيف السيولة في أصول مدرة للدخل وتحسين العوائد.
وقال: «يدعم تفاؤلنا أيضا إعلان الحكومة سابقا عن نيتها إصدار أدوات دين تتراوح قيمتها بين 3 و6 مليارات دينار خلال السنة المالية 2025/2026 لتمويل الـمشـروعـات التنموية، وبالتأكيد سيكون لتنفيذ هذه المشروعات انعكاس إيجابي على حركة الإقراض».
بيئة داعمة للنمو
وتابع الفليج حديثه قائلا: «علاوة على ذلك، من المتوقع أن تساعد الإجراءات التشريعية الأخيرة، بما في ذلك إقرار قانون التمويل والسيولة، والتقدم الذي يشهده قانون التمويل العقاري، والإصدارات المحلية والدولية التي طرحت مؤخرا، في دعم القدرة التمويلية على تنفيذ أسرع للمشاريع التنموية». وأكد أن هذه النظرة المتفائلة يدعمها بلوغ إجمالي قيمة العقود المسندة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية سبتمبر نحو 2.1 مليار دينار، بينما من المتوقع أن يزداد نشاط ترسية المشاريع خلال الفترة المقبلة مع توجيه الحكومة أجندتها الاقتصادية نحو منح الأولوية للمشاريع التنموية الكبرى وتسريع تنفيذها، وهو ما ينعكس على زيادة في حجم الإقراض. وحول تأثير إقرار قانون المطور العقاري والتوقعات بقرب إقرار قانون التمويل العقاري على البيئة التشغيلية، أكد الفليج أن القانونين يشكلان نقلة نوعية في البيئة التشغيلية بالكويت، وركيزة تشريعية مهمة لتحفيز النمو في القطاع العقاري، كما يمثلان فرصة استراتيجية للبنوك لتوسيع نشاطها في التمويل العقاري، وتعزيز مساهمتها في التنمية العمرانية بالبلاد.
وأوضح أن الأولوية يجب أن تمنح للتشريعات التي تخلق بيئة اقتصادية مرنة وجاذبة ومواكبة للتغيرات العالمية، مع التركيز على دعم القطاع الخاص، والتحول الرقمي، وتنويع الاقتصاد.
وأشار إلى أن قانون التمويل العقاري مهم للغاية بالنظر إلى التزام الدولة بتوفير الوحدات السكنية في الكويت، مضيفا أن هيكل الدعم الحالي والذي يعتمد على بنك الائتمان الكويتي في تمويل طلبات الإسكان التي بلغت نحو 120 ألف طلب نتيجة للطلب المتزايد على الوحدات الإسكانية في الكويت.
وفي معرض رده على سؤال حول مستويات المخصصات، قال الفليج إنه من الطبيعي أن نرى بعض التقلبات في المخصصات من ربع إلى آخر، طالما أنها تبقى ضمن نطاق المستويات الطبيعية، مع الأخذ في الاعتبار انتشار شبكة «الوطني» في 13 دولة.
وأضاف: «الأهم من ذلك هو تكلفة المخاطر، إذ إنها تقيس المخصصات في سياق حجم محفظة القروض، ونحن مازلنا دون مستوى 40 نقطة أساس، الذي يعد مستوى صحيا جدا ويتماشى مع إرشاداتنا في البنك». وأوضح أن هناك عاملا آخر مهما عند تقييم المخصصات، وهو النظر إلى حركة القروض المتعثرة (NPLs) ونسبة تغطيتها أيضا، والتي تعد من أقوى مؤشرات الأداء في بنك الكويت الوطني، إذ بلغت 1.37%، فيما بلغت التغطية 241%، وهي ليست نسبا جيدة في هذا الربع فحسب، بل وعلى مدى تاريخ البنك أيضا، وهذا هو ما يهم فعلا.

MENAFN22102025000130011022ID1110235325

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث