ماهر أبو طير: الرئيس الأميركي يلوّح مجددًا بتهجير

(MENAFN- Amman Net) حذر الكاتب ماهر أبو طير في مقاله المنشور في صحيفة الغ من أن الرئيس الأميركي عاد مجدداً إلى الحديث عن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، في تصريحات جديدة أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، قال فيها إن واشنطن "ستعمل على أن يحصل جميع الأشخاص الذين يعيشون في غزة على منازل لائقة في مختلف أنحاء المنطقة، فمصر لديها الكثير من الأراضي، والأردن لديه الكثير من الأراضي".

وأشار أبو طير إلى أن هذا التصريح يأتي بعد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، ما يثير القلق من أن مخطط التهجير لم ينتهِ بعد، وأن الولايات المتحدة تسعى لتهيئة بيئة تدفع الغزيين إلى مغادرة القطاع طوعاً، في ظل الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب، وتدهور الظروف المعيشية والاقتصادية.

وأوضح الكاتب أن تصريحات الرئيس الأميركي تتسم بثلاث سمات: كثرة التناقضات، والتصريحات المتضاربة، والاضطراب المتعمد، ما يجعل مواقفه غير مضمونة، ويثير الشكوك حول نواياه الفعلية تجاه القضية الفلسطينية.

وبيّن أن تدمير أكثر من 90% من مساكن غزة، واستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وغياب مقومات الحياة الأساسية، كلها عوامل تهيئ لسيناريو تهجير تدريجي "طوعي"، مع احتمال أن تُعلن دول معينة عن استعدادها لاستقبال الفلسطينيين، خصوصاً من يملكون قدرة مالية أو روابط خارجية.

ورأى أبو طير أن تلويح واشنطن بالتهجير يضع كلًّا من الأردن ومصر أمام تحدٍ وجودي وأمني خطير، رغم إعلان البلدين المتكرر أن "التهجير خط أحمر"، محذرًا من أن الضغوط الاقتصادية والسياسية قد تُستخدم لاحقاً لإجبارهما على استضافة لاجئين فلسطينيين.

وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن اتفاق شرم الشيخ لم يحقق وقفاً فعلياً للحرب، بل كان يهدف فقط إلى إطلاق سراح الأسرى، مشيرًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتدهور الوضع الإنساني في غزة، يؤكد أن كل الاحتمالات واردة، بما في ذلك تنفيذ سيناريو التهجير الذي تلوّح به الإدارة الأميركية.

MENAFN20102025000209011053ID1110223117

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.