تصعيد رفح يُقوّض هدنة غزة.. كوشنر وويتكوڤ في إسرائيل لمطاردة الانتهاكات!

(MENAFN- Al-Bayan) وصل الموفدان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يوم الإثنين إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤولين في الدولة العبرية حول متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وذلك غداة تصعيد ميداني هدّد بتقويضه.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي الإثنين أن الدولة العبرية أعادت فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة "بشكل كامل وفقاً للاتفاق الموقع"، بعد إعلانها الأحد تعليق إدخال المساعدات، إثر اتهام حماس بخرق الاتفاق عبر اشتباك في رفح أسفر عن مقتل جنديين.

ورداً على ذلك، نفّذت إسرائيل غارات جوية مكثّفة على مناطق في قطاع غزة أدّت إلى مقتل 45 شخصاً، بينهم صحافي.

وذكرت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن هذا الأخير التقى المبعوثين الأمريكيين، وقالت شوش بيدروسيان: "اجتمع رئيس الوزراء نتانياهو في وقت سابق اليوم مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر لمناقشة التطورات والتحديثات في المنطقة".

كما أشارت إلى أنه سيلتقي في إسرائيل نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، من دون أن تحدّد موعداً لذلك.

وأعمال العنف التي وقعت الأحد هي الأكثر حصداً للضحايا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، وكانت إسرائيل قد أعلنت مساء الأحد وقف ضرباتها و"إعادة تطبيق" وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصحافيين عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائماً: "نعم إنه كذلك"، مشيراً إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة".

وأكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس من جهتها، التزامها اتفاق وقف إطلاق النار، نافية علمها بوقوع اشتباكات في رفح التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقال الدفاع المدني في غزة الأحد إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 قتيلاً، فيما أكدت أربعة مصادر طبية في غزة هذه الحصيلة لفرانس برس. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من تقارير عن وقوع ضحايا.

وبسبب القيود المفروضة على عمل الصحافيين في غزة، لم يتسنّ لوكالة فرانس برس التثبت من هذه المعلومات.

أنهى وقف إطلاق النار عامين من حرب مدمّرة. وجاء بعدما وافق الطرفان على خطة من عشرين بنداً طرحها دونالد ترامب لإنهاء الحرب. وشمل الاتفاق تبادل إطلاق الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ومعتقلين في السجون الإسرائيلية، وانسحابات إسرائيلية من مناطق محددة في القطاع، وبدء دخول المساعدات الإنسانية إليه.

تنص خطة ترامب كذلك على آلية لحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، تشمل تشكيل لجنة من التكنوقراط لتسيير شؤونه اليومية بإشراف "مجلس سلام" يرأسه ترامب، وعلى انتشار قوة استقرار دولية فيه، على ألا يكون لحماس أي دور في حكم غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي الأحد إن حماس أطلقت النار على قوات إسرائيلية في رفح، "خارج الخط الأصفر"، في إشارة إلى الحدود التي ينتشر خلفها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف النار. وتحدّث شهود فلسطينيون عن يوم رعب الأحد.

وقال عبد الله أبو حسنين (29 عاماً) من مخيم البريج في وسط غزة التي تعرّضت لغارات: "بدا الوضع وكأن الحرب عادت من جديد... هرعنا لإنقاذ المصابين، والمساعدة في انتشال الشهداء، المنظر لا يوصف،عادت الدماء من جديد".

استعادة الجثامين

بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، سلّمت حماس 20 رهينة على قيد الحياة مقابل حوالى ألفي معتقل أفرجت عنهم الدولة العبرية. كما سلّمت 12 جثماناً لرهائن توفوا خلال الاحتجاز أو أثناء خطفهم، وأعلنت أنها تواصل البحث عن جثامين الرهائن المتبقين تحت الأنقاض، مشيرة إلى صعوبة ذلك، بسبب تغيّر معالم القطاع نتيجة الدمار والحرب.

أعلنت كتائب القسام قبل قليل أنها ستسلّم جثة رهينة إسرائيلي بحلول الساعة الثامنة (17:00 ت.غ) اليوم.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أنها تسلّمت الأحد جثامين 15 فلسطينياً عبر الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الفلسطينيين التي تسلّمتها إلى 150. وبموجب الاتفاق أيضاً، على إسرائيل أن تسلّم جثامين 15 فلسطينياً في كل مرة تتسلّم جثة رهينة.

أعلنت إسرائيل الإثنين إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بين قطاع غزة وإسرائيل، لإدخال مساعدات إلى غزة. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر "سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر". ط

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الأحد تعليق إدخال المساعدات إلى القطاع بعد اتهام حماس بخرق الاتفاق.

اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل فيأكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1221 شخصاً معظمهم من المدنيين، استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدى سنتين في قطاع غزة عن مقتل ما لا يقلّ عن 68159 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.

MENAFN20102025000110011019ID1110221890

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.