
الرعاية الصحية في الإمارات 2025.. تحوّل رقمي واستدامة بثقة سكانية عالية
-tالخيارات الوقائية واعتماد الصحة الرقمية
يمتلك سكان دولة الإمارات الوعي الصحي الأكبر والجاهزية الأعلى للمستقبل على مستوى المنطقة، إذ أكد 92% من المشاركين في الاستبيان على أهمية إدارة حالتهم الصحية وعافيتهم، مما يعكس نمواً واضحاً في حسّ المسؤولية الشخصية.
- تزايد مستويات الثقة والتفاؤل في مجالي التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
أعرب 77% من السكان عن ثقتهم في قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة من خلال توفير التشخيص وخطط العلاج المناسبة وتحسين الكفاءة التشغيلية.
كما أشار 79% من المشاركين إلى انطباعات إيجابية فيما يتعلق بالرعاية الصحية عن بُعد والرعاية الصحية الإلكترونية. وأظهرت النتائج أن الرعاية الصحية الافتراضية تحظى بمكانة رائدة، حيث أبدى 93% من المشاركين اقتناعهم بفوائد خدمات الرعاية الصحية عن بُعد والرعاية الصحية الإلكترونية، مثل سهولة الحصول على الاستشارات عن بُعد، والوصول إلى خبراء الرعاية الصحية المناسبين بصرف النظر عن الموقع.
- الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية
تؤثر الاستدامة اليوم على قرارات المرضى على نحوٍ أكثر من السابق، حيث قال 83% من المشاركين إنهم يميلون أكثر إلى اختيار مقدمي الرعاية الذين يؤيدون الممارسات المراعية للبيئة، بينما أكد 86% منهم على ضرورة جعل الاستدامة أولوية رئيسية في هذا القطاع.
وعن تفسير نتائج دراسة فيليبس التي أظهرت أن سكان الإمارات من أكثر الناس وعيًا صحيًا واستعدادًا للمستقبل قال تامر سعيد، المدير العام لأنظمة الرعاية الصحية لدى فيليبس في غرب أفريقيا والخليج العربي وشرق المتوسط في تصريحات لـ"البيان": "تُظهر نتائج تقرير الاتجاهات الصحية لعام 2025 من فيليبس تحولًا ثقافيًا واضحًا، حيث لم تعد الصحة مسألة تُدار عند ظهور المشكلات فقط، بل أصبحت أولوية يومية. ومع إبداء 92% من سكان الإمارات رغبتهم في التحكّم بشكل أكبر بصحتهم وعافيتهم، أصبح واضحًا أن الناس يتبنّون نهجًا استباقيًا تجاه صحتهم، وساهمت سهولة الوصول إلى المعلومات في تمكين الأفراد من السيطرة بشكل أفضل على صحتهم، فيما يعكس ارتفاع مستوى الثقة في الرعاية الافتراضية والحلول الرقمية استعدادًا حقيقيًا لتبنّي الابتكار الذي يجعل الرعاية أكثر سهولة وفعالية، نرى في هذا التحوّل فرصة قوية لتسريع التقدّم، حيث نعمل عن قرب مع مزوّدي الرعاية وشركائنا لتصميم حلول ذكية ومتصلة ومبنية على احتياجات الناس الفعلية، لجعل الرعاية الصحية أكثر شمولًا، وقائية، وشخصية من أي وقت مضى.
تحولات الوعي
وعن أبرز التحولات في وعي الناس منذ إطلاق دراسة 2022 وحتى اليوم، يقول سعيد: تكشف نتائج الدراسة الأخيرة عن تحوّلٍ واضح من مرحلة التبنّي إلى مرحلة التوقّع، خصوصًا في مجالين رئيسيين: الاستدامة وثقة البيانات، فأولاً، أصبحت الاستدامة مبدأً أساسيًا وليس مجرد خيار إضافي. فقد تضاعفت نسبة من يربطون بين الرعاية الصحية المستدامة والأثر البيئي الإيجابي من 34% في عام 2022 إلى 60% اليوم، ما يدل على أن المرضى باتوا يعتبرون المسؤولية البيئية جزءًا من جودة الرعاية، ثانيًا، ارتفعت الثقة بالبيانات بشكلٍ لافت، إذ أصبح الناس أكثر استعدادًا للسماح باستخدام بياناتهم الشخصية لتطوير تطبيقات مثل الطب عن بُعد أو الذكاء الاصطناعي، إدراكًا منهم بأن الاستخدام المسؤول للبيانات هو المفتاح نحو رعاية أكثر تخصيصًا وتنبؤًا، وهذه الاتجاهات مجتمعة تعكس تحولًا جوهريًا خلال عامين فقط، حيث أصبح سكان الإمارات مستهلكين صحيين أكثر وعيًا وتمكينًا، مع تطلعات أعلى تجاه مقدّمي الرعاية.
وعن التكنولوجيات الحديثة واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج قال المدير العام لأنظمة الرعاية الصحية لدى فيليبس في غرب أفريقيا والخليج العربي وشرق المتوسط: 77% من المشاركين أعربوا عن ثقتهم بالذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، وتنامي ثقة سكان الإمارات بالتكنولوجيا يفتح آفاقًا واسعة أمام قطاع الرعاية الصحية بأكمله. في فيليبس، وبالتعاون مع الأطباء ومؤسسات الرعاية، نعمل على تطوير حلول تقوم على مبدأ بسيط: تقديم رعاية أفضل عندما يتمكن الطبيب من التركيز على المريض لا على الإجراءات. وهذا ليس تصورًا مستقبليًا، بل واقع نعيشه اليوم.
أمثلة عملية
وأعطى سعيد مثالاً على ذلك بمساعدة حلول التصوير بالموجات فوق الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي الأطباء أثناء الفحوصات المعقّدة، حيث تُبرز المؤشرات التي قد لا تُرى بالعين المجرّدة، مما يعزّز الثقة التشخيصية ويُبسّط سير العمل، ليتمكّن الأطباء من تخصيص مزيدٍ من الوقت للمريض، وفي بيئات المستشفيات، أصبحت أنظمة المراقبة الذكية قادرة على اكتشاف التغيّرات الدقيقة في حالة المريض قبل أن تتفاقم إلى حالات طارئة، كما تمكّن أنظمة الجراحة الموجّهة بالذكاء الاصطناعي من إجراء عمليات كانت تُعد سابقًا معقدة للغاية للمستشفيات غير المتخصصة - ما يوسّع نطاق الوصول إلى رعاية عالية الجودة في مناطق أكثر.
وأضاف سعيد أن الطبّ الافتراضي أصبح اليوم جزءًا أساسيًا من تجربة الرعاية الصحية في دولة الإمارات، بفضل الاستثمار الكبير في البنية التحتية الرقمية والأطر التنظيمية الواضحة التي أرستها الدولة، معتبراً أن مستقبل الطبّ عن بُعد يعتمد على منظومات ذكية ومتصلة تعمل بتناغم تام، قائلاً: "منصاتنا للرعاية الافتراضية تجمع بين الذكاء الاصطناعي، وتبادل البيانات عبر السحابة، والمراقبة اللحظية لدعم الأطباء في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة - سواء كان المريض في المستشفى أو في منزله، وقد تطوّر مستوى الثقة بشكل لافت؛ إذ أظهر تقرير الاتجاهات الصحية أن 93% من سكان الإمارات يرون فوائد واضحة للرعاية الافتراضية، ومن خلال البناء على هذه الثقة المجتمعية، نعمل على جعل الرعاية الصحية غير مرتبطة بالموقع الجغرافي، بحيث لا يكون مكان المريض عائقًا أمام حصوله على أفضل مستوى من الخبرة الطبية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
"جيتكس" يعيد رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي...
شاهد.. لم يرسم لوحاته بل قام بحياكتها!...
شركات الشوكولاتة تبحث عن بدائل مع ارتفاع أسعار الكاكاو...
شهيدان وجريح في قصف إسرائيلي جديد على جنوبي لبنان...
مركز الصحة الرقمية: توفير 2.7 مليون دينار من مخزون الأدوية منذ نيسان...
وزير التعليم: مهنة التدريس أم المهن والمعلم المسئول الأول عن وضع ال...