صبيح المخيزيم الكويت طورت نظاما مصرفيا متينا يحظى بثقة المستثمرين عبر القارات

(MENAFN- Al-Anbaa)

  • الكويت تدخل اليوم مرحلة حاسمة بمسيرتها الاقتصادية.. فالتنويع لم يعد خياراً بل ضرورة
  • النمو المستدام لا يمكن قيادته من الدولة وحدها بل عبر الشراكة مع القطاع الخاص

افتتح وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة د. صبيح المخيزيم فعالية «التحول الاقتصادي في الكويت - أسس لمرحلة جديدة»، والتي نظمها اتحاد مصارف الكويت بالتعاون مع «Nsquare Capital»، في جامعة جورج واشنطن، بمشاركة رؤساء مجالس إدارات البنوك الكويتية والرؤساء التنفيذيين وأهم القيادات المصرفية الكويتية.
وتهدف هذه الفعالية الى إبراز الدور المحوري للقطاع المالي والخاص في دعم مسار التحول، وتسليط الضوء على الفرص الواعدة للشراكة مع المجتمع الاستثماري الدولي، وتقديم صورة حديثة وشاملة عن الاقتصاد الكويتي، من خلال التركيز على مرتكزاته المؤسسية، وتطور البيئة التنظيمية، وانفتاحه على الشراكات والاستثمارات العالمية، فضلا عن تمتعه ببنية مالية متقدمة، ورؤية اقتصادية متوازنة، يقودها تعاون فاعل بين القطاعين العام والخاص.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المخيزيم أن الكويت دائما رائدة بالمجال المالي بدءا من تأسيسها أحد أوائل صناديق الثروة السيادية في العالم عام 1953، وصولا إلى تطوير نظام مصرفي يتميز بالمتانة والتكامل الدولي، ويحظى بثقة المستثمرين عبر القارات، مضيفا أنه من خلال المؤسسات القوية، والتنظيم المالي الرشيد، وثقافة الاستثمار، بنت الكويت مصداقية فريدة في الأسواق الإقليمية يصعب مضاهاتها.
وأضاف قائلا: «أود أن أركز على المستقبل لا الماضي، مستقبل يكون فيه التمويل والمصارف والاستثمار محركات التحول تقود التنويع والابتكار والنمو المستدام بالشراكة مع القطاع الخاص والحلفاء العالميين، وان الكويت تدخل اليوم مرحلة حاسمة من مسيرتها الاقتصادية، فلم يعد التنويع خيارا سياسيا، بل أصبح ضرورة استراتيجية».
وتابع: «وفي صميم هذا التحول تكمن قناعة راسخة بأن النمو المستدام لا يمكن أن يقاد من قبل الدولة وحدها، بل يجب أن يتم بالشراكة مع القطاع الخاص والمبتكرين والمستثمرين الذين يرون في التحول فرصة حقيقية، وان شراكتنا مع الولايات المتحدة تمثل ركنا أساسيا في هذه الرؤية، وقد قامت دائما على قيم مشتركة من الاستقرار والثقة المتبادلة، واليوم، تمتد هذه الشراكة لتشمل مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والصناعات المتقدمة، إضافة إلى التمويل والمصارف».
وأضاف قائلا: «إن تدفقات الاستثمار العابر للحدود، والتعاون في التنظيم المالي، والابتكار في مجالات مثل الخدمات المصرفية الرقمية والتمويل المستدام أصبحت قنوات حيوية للتعاون، ومعا، تبني المؤسسات الكويتية والأميركية جسورا من رأس المال والخبرة تدعم النمو في كلا الاقتصادين».
وأكد أن هذا المنتدى ليس تجمعا بروتوكوليا، بل هو منصة عمل حقيقية تختبر فيها الأفكار، وتواءم فيها الاستراتيجيات، وتبنى فيها قنوات الاستثمار الجديدة، وان وجود القادة الماليين والأكاديميين وشركاء القطاع الخاص هنا يعكس إيماننا بأن السياسة الاقتصادية والممارسات السوقية يجب أن تسير جنبا إلى جنب.
واختتم المخيزيم بالقول: «وفيما نتطلع إلى المستقبل، أثق بأن النظام المالي الكويتي بما يتمتع به من استقرار ونضج، يشكل أساسا موثوقا للمستثمرين العالميين، وما نسعى إليه اليوم هو تعاون يجمع بين الصرامة والخيال، شراكات قادرة على الصمود أمام حالة عدم اليقين، ومع ذلك تحقق الازدهار المشترك».
جدير بالذكر، تأتي هذه الفعالية ضمن مشاركة الكويت في الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية الدولية لمجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن والمنعقدة خلال الفترة من 14 حتى 18 أكتوبر 2025.

MENAFN15102025000130011022ID1110203439

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار