سام ألتمان يكشف سر "متلازمة" جنون المليار دولار

(MENAFN- Al-Bayan) ">في قلب الحدث التكنولوجي الأبرز، وخلال فعاليات ((DevDay)) الخاص بشركة OpenAI، لم يكتف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، بالإعلان عن منتجات جديدة، بل انطلق في حوار عميق ومثير مع روان تشيونغ من منصة ((The Rundown AI))، كاشفاً عن رؤى صادمة حول مستقبل العمل، المال، وجنون المليار دولار، وحتى حسده للشباب المتمرد.

شركة المليار دولار
كشف ألتمان عن تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في تمكين الأفراد، لدرجة أنه وأصدقاؤه باتوا يراهنون على موعد ظهور أول شركة فردية (Solo Company) تبلغ قيمتها مليار دولار.
لكن التفكير لم يتوقف عند الفرد الواحد، بل قفز إلى ما هو أبعد. أشار ألتمان إلى أن النقاش داخل الدوائر التكنولوجية بدأ يتجه نحو موعد ظهور أول شركة ((بدون شخص)) على الإطلاق؛ حيث سيتولى وكلاء الذكاء الاصطناعي المدربون إدارة كل مهمة بدءاً من التمويل وحتى التسويق والتشغيل. هذه الرؤية تمهد لثورة في نموذج العمل لا تتطلب سوى مستثمر أولي ثم تترك الروبوتات الذكية لتدير الدفة بالكامل.

تعريف الذكاء الاصطناعي العام AGI
حاول ألتمان وضع خط فاصل واضح لما يعتبره ((الذكاء الاصطناعي العام (AGI)))، مشيراً إلى أن هذا المفهوم سيتحقق عندما ((يتفوق (الذكاء الاصطناعي) على البشر في أكثر الأعمال قيمة من الناحية الاقتصادية)). ورغم اعترافه بأن التعريف لا يزال ((غامضاً في أحسن الأحوال))، إلا أنه أكد أن قدرات الذكاء الاصطناعي العام ستكون تحويلية، خصوصاً في مجالي العلوم والرياضيات، حيث سيساعد البشر على تحقيق اكتشافات كبيرة أو صغيرة، أو على الأقل سيمنحهم ((منظوراً جديداً للأمور)).

فخ ((نفايات العمل))
تطرق الرئيس التنفيذي لـ OpenAI إلى مشكلة ((إهمال الذكاء الاصطناعي في العمل))، مستخدماً تعريف دراسة ((هارفارد بيزنس ريفيو)) لـ ((نفايات العمل بالذكاء الاصطناعي))، وهو ((محتوى عمل مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي، يتظاهر بأنه عمل جيد، لكنه يفتقر إلى الجوهر اللازم لإحراز تقدم هادف)).
لكن ألتمان أبدى تفاؤلاً، مؤكداً أن ((الاقتصاد يصحح نفسه ذاتياً)). الأفراد والشركات التي تستخدم هذه الأدوات لزيادة إنتاجيتها ستتفوق على أولئك الذين يسيئون استخدامها، ما يجعل المؤسسات بطيئة وقليلة الإنجاز. الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي سيعزز الفعالين ويعاقب المهملين.

جيل Z والمتسربون الجدد
في اعتراف شخصي مؤثر، قال ألتمان إنه يشعر بـ ((الحسد)) تجاه ((الجيل الحالي من الشباب الذين تركوا الدراسة في العشرينيات من عمرهم)). أرجع ألتمان هذا الحسد إلى أن كمية الأشياء التي يمكنهم بناؤها حالياً بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت ((واسعة بشكل لا يصدق))، وهو ما لم يكن متاحاً عندما ترك هو جامعة ستانفورد قبل عقدين.
في ختام حديثه، أبدى ألتمان شعوره ببعض الحزن على نفسه، حيث اعترف بأن مدى سيطرة OpenAI على تفكيره، وحرمانه من ((مساحة ذهنية حرة حقيقية)) للتفكير في بناء شركات ناشئة جديدة، أمر ((مؤسف بعض الشيء)).

MENAFN11102025000110011019ID1110181635