من الصندوق الأسود إلى أسرار المحركات.. حقائق مذهلة عن عالم الطيران

(MENAFN- Al-Bayan) ">تُعد الطائرات واحدة من أعظم الإنجازات الهندسية التي أبدعها الإنسان، إذ تجمع بين الابتكار والدقة لتربط الدول ببعضها، وتنقل ملايين الركاب يوميا، والكثير من المهام الأخرى، وعلى الرغم من معرفة معظم الناس بالمبادئ الأساسية للطيران مثل الإقلاع والتحليق والهبوط، فإن هناك العديد من الحقائق المذهلة عن تاريخ الطائرات وعملياتها الفيزيائية وتصاميمها التي لا يعرفها كثيرون.

أكبر طائرة ركاب في العالم هي إيرباص A380، التي تستوعب في تكوينها القياسي ثلاثي الدرجات نحو 555 راكبا، أما عند حصر المقاعد على الدرجة الاقتصادية فقط، فتستوعب أكثر من 850 شخصا.

وبسبب حجمها الهائل، اضطرت بعض المطارات لإعادة تصميم البوابات لتستوعبها، بينما يوفر تصميم المقصورة وتقنيات تقليل الضوضاء الحديثة هدوءاً مدهشاً رغم ضخامة الطائرة.

على صعيد الرحلات التاريخية، كانت الرحلات الجوية الأولى أقصر من بعض الرحلات البرية الحديثة، ففي 1 يناير 1914، أقلعت أول رحلة تجارية من سانت بطرسبرغ في روسيا إلى تامبا في فلوريدا، مسافة لم تتجاوز 21 ميلا (33 كيلومترا) واستغرقت 23 دقيقة. وكان على متنها راكب واحد فقط دفع 400 دولار، أي ما يعادل أكثر من 10,000 دولار اليوم، وفقا لموقع leravi.

إطارات الطائرات من أهم عناصر السلامة، فهي تتحمل ضغوطا هائلة تصل إلى 38 طنا أثناء الإقلاع بسرعة 170 ميلا في الساعة، وبضغط ستة أضعاف ضغط إطارات السيارات. وهذه الإطارات يمكنها تحمل عدة صدمات قبل الحاجة للاستبدال.

أما ما يعرف بالصندوق الأسود للطائرات، فهو ليس أسود اللون، بل برتقالي زاهي اللون لتسهيل العثور عليه بعد الحوادث، ويشمل مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة لتقديم معلومات حاسمة للتحقيقات.

ولضمان سلامة الطيارين، تطلب شركات الطيران أن يتناول الطيار والمساعد وجبات مختلفة، فيما تم تصميم الطائرات الحديثة ذات المحركين للطيران بأمان حتى عند تعطل أحد المحركات، وفق نظام ETOPS للمسافات الطويلة.

تاريخيا، صُممت بوينغ 747 لنقل البضائع مع إمكانية تحويلها بسهولة، أما الهواء داخل المقصورة، فيأتي من المحركات عبر نظام "هواء الانضغاط"، لضمان توفير هواء نقي مضغوط للركاب على ارتفاعات عالية.

تُسجل أطول رحلة تجارية مباشرة في العالم بين سنغافورة ونيوجيرسي، بمسافة تجاوزت 9,500 ميل (15,300 كيلومتر) واستغرقت حوالي 19 ساعة، حيث استمتع الركاب بخدمات صحية خاصة. بعض الطائرات العسكرية مثل SR-71 "بلاكبيرد" يمكن أن تتجاوز سرعة ماخ 3، أي ثلاث مرات سرعة الصوت، مما يجعلها أسرع من الرصاصة في الهواء.

الطائرات ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي تحف هندسية تجمع بين السرعة والأمان والابتكار، تكشف كل رحلة فيها عن عالم متقدم فوق الغيوم، يعكس قدرات التكنولوجيا الحديثة وإبداع الإنسان.

MENAFN11102025000110011019ID1110181303

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.