لماذا لم يحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام؟

(MENAFN- Al-Bayan) تبدد حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، على الرغم من وساطته الناجحة في التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أكثر من عامين من الحرب المستمرة بين الطرفين.

وقالت لجنة نوبل النرويجية، التي تتألف من خمسة أعضاء، إن قرارها منح الجائزة لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو قد تم اتخاذه يوم الاثنين، أي قبل يومين من إبرام اتفاق السلام، ما جعل توقيت الإنجاز خارج إطار التقييم لهذه الدورة.

وأكد رئيس لجنة نوبل، يورغن واتنه فريدنس، أن اللجنة تتلقى "آلاف الرسائل سنويا من أشخاص يعبرون عن رؤيتهم للسلام"، مضيفا أن "القرار يستند فقط إلى الأعمال وإرادة ألفريد نوبل"، مشيرا إلى أن غرفة اللجنة مليئة بصور جميع الحاصلين على الجائزة، وهي مكان يعكس الشجاعة والنزاهة، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.

وأظهرت لقطات من شوارع تل أبيب وقطاع غزة حشودا من المحتفلين وهم يرددون اسم ترامب بعد إعلان الاتفاق، وبعضهم هتف "جائزة نوبل لترامب!"، وهو ما يعكس التقدير الشعبي لإنجاز الوساطة التاريخية.

وكان ترامب قد نال أيضا إشادات واسعة خلال ولايته الثانية على جهوده لخفض حدة النزاع بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى مشاركته في تسوية صراعات طويلة الأمد في مناطق مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، والهند وباكستان.

وكان من بين أبرز المؤيدين لنيل ترامب جائزة نوبل، النائب الأمريكي آندي بار، الذي وصفه في رسالة رسمية بأنه "الزعيم العالمي الأكثر مساهمة في تعزيز السلام والازدهار في العالم".

ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن بعض إجراءات ترامب، مثل قصف المنشآت النووية الإيرانية في يونيو، والتفكير في ضم غرينلاند من الدنمارك، وإعادة تسمية وزارة الدفاع بـ"وزارة الحرب"، كانت أسبابا تمنعه من الحصول على الجائزة.

وأشار مصدر مقرب من ترامب إلى أن حصوله على الجائزة في هذا العام كان أمرا صعبا نظرا للتوقيت، مع احتمال أن يكون العام المقبل أكثر ملاءمة لمنحه الجائزة.

وفي السياق نفسه، حاول رئيس لجنة نوبل تبرير عدم تكريم ترامب، مشيرا إلى أن الموعد النهائي للترشيحات كان في 31 يناير، أي بعد أيام قليلة من بدء فترة ولايته الثانية، وبالتالي فإن أي ترشيحات حصل عليها هذا العام ستكون مؤهلة لدورة 2026.

وفاز أربعة رؤساء أمريكيين سابقين فقط بجائزة نوبل للسلام، وهم: ثيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وباراك أوباما.

يذكر أن جائزة نوبل للسلام لعام 2025 ذهبت رسميا إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، في حين ظل أنصار ترامب يطالبون بالاعتراف بمساهماته في إحلال السلام حول العالم.

MENAFN11102025000110011019ID1110180965

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.