متوّج "نوبل للسلام" ليس ترامب!

(MENAFN- Al-Bayan) فازت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، التي تعيش متوارية عن الأنظار، بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديراً لنضالها من أجل الحرية.

وحصلت على الجائزة رغم إصرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتكرر على استحقاقه لنيلها. وقالت ماتشادو في مكالمة هاتفية مع كريستيان بيرج هاربفيكن، أمين عام هيئة جائزة نوبل:

((يا إلهي.. لا تسعفني الكلمات)). ونشرت الهيئة المكالمة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت: ((أتوجه إليكم بجزيل الشكر، لكن أتمنى أن تفهموا أن هذا إنجاز مجتمع بأكمله.. أنا مجرد شخص واحد.. لا أستحق هذا)). وتابعت ماتشادو في تصريحات لاحقة:

((نحن على أعتاب النصر، ونعول اليوم أكثر من أي وقت مضى على الرئيس ترامب وشعب الولايات المتحدة وشعوب أمريكا اللاتينية والدول الديمقراطية في العالم كحلفاء رئيسيين لنا لتحقيق الحرية والديمقراطية.. الجائزة تقدير كبير لنضال الفنزويليين من أجل نيل الحرية)).

وعلى الفور انتقد البيت الأبيض، قرار لجنة جائزة نوبل منح الجائزة لزعيمة المعارضة الفنزويلية بدلاً من ترامب، إذ قال الناطق باسم البيت الأبيض، ستيفن تشونج، في منشور على منصة ((إكس)): ((سيواصل ترامب إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح.. لقد أثبتت لجنة نوبل أنها تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام)).

ولم يتضح بعد إن كانت ماتشادو ستتمكن من حضور مراسم منح الجائزة التي ستقام في أوسلو 10 ديسمبر المقبل. وإذا لم تتمكن من الحضور، فستنضم لقائمة طويلة من الحاصلين قبلها على ذات الجائزة ولم يتمكنوا من الحضور على مدى تاريخ التكريم الذي يعود إلى 124 عاماً. وماتشادو هي أول من يحصل على نوبل للسلام من فنزويلا والسادسة على مستوى أمريكا اللاتينية.

بدوره، رحب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بمنح ماتشادو الجائزة، معتبراً إياه اعترافاً بالتطلعات الواضحة لشعب فنزويلا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وقال يورغن فاتنه فريدنس، رئيس اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، إنه يأمل أن تحفز الجائزة عمل المعارضة الفنزويلية، مضيفاً: ((نأمل في أن تتجدد طاقة المعارضة بأكملها لمواصلة العمل من أجل انتقال سلمي إلى الديمقراطية)).

وقالت خوانيتا جوبيرتوس إسترادا، مديرة قسم الأمريكتين في هيومن رايتس ووتش، إن منح الجائزة يمكنه أن يزيد من الضغوط الدولية على إدارة الرئيس الفنزويلي مادورو. وأحجم فريدنس عن الإفصاح عما قد يتطلبه الأمر من ترامب أو أي شخص آخر لنيل نوبل للسلام في المستقبل، قائلاً:

((إذا رشح الأمر لنيل الجائزة فسيكون محل بحث، لكن الوقت وحده سيحسم ذلك.. ليست مهمتنا أن نخبر الآخرين أو الدول الأخرى ما تفعله، مهمتنا منح جائزة السلام.. وعلى هذا الأساس سيكون علينا أن ننظر في هذا الأمر العام القادم)).

وهيمنت تعليقات علنية متكررة لترامب عبر فيها عن استحقاقه لنيل جائزة نوبل للسلام على الفترة التي سبقت إعلان الفائز بالجائزة لهذا العام. وترامب منتقد لاذع أيضاً لمادورو. وقال هالفارد ليرا، مدير الأبحاث في المعهد النرويجي للشؤون الدولية:

((أعتقد أن الخلاصة الأساسية هي أن اللجنة أوضحت مجدداً استقلالها وأنها لن تتأثر بالآراء الشعبية أو الزعماء السياسيين خلال منحها للجائزة)). وأضاف: ((المعارضة الديمقراطية في فنزويلا أحد الملفات التي حرصت الولايات المتحدة على دعمها.. لذلك، وبطريقة ما، سيكون من الصعب على أي طرف اعتبار هذا إهانة لترامب)).

MENAFN10102025000110011019ID1110180468

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار