
الفائزة بـ نوبل للسلام.. من هي ماريا ماتشادو التي أطاحت بحلم ترامب؟
وقبل فوزها بالجائزة التي ترشح لها أيضاً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدرجت ماتشادو ضمن قائمة مجلة تايم الأميركية لأكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم في العام 2025. وتشكل تجربتها نموذجاً بارزاً لمعارضة سلمية بوسائل سياسية وقانونية، في بلد يعاني من واحدة من أعقد الأزمات السياسية والاقتصادية في أمريكا الجنوبية.
تنحدر ماتشادو من عائلة ذات خلفية صناعية وتجارية؛ فوالدها هنريكي ماتشادو زولواغا كان من رجال الأعمال البارزين في قطاع الصلب. درست الهندسة الصناعية في جامعة ((أندريس بيلو الكاثوليكية)) وأكملت دراسات عليا في مجالي الإدارة والمالية بمعهد الدراسات العليا للإدارة في كاراكاس. قبل دخولها عالم السياسة، شاركت في نشاطات خيرية، من بينها تأسيس مؤسسة ((آتينا)) التي تهتم بالأطفال المشردين.
دخلت ماريا كورينا ميدان العمل العام في عام 2002 من خلال مشاركتها في تأسيس منظمة ((سوماتي)) لمراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها. وقد جعلها نشاطها المدني واحدة من أبرز الأصوات المعارضة لنظام الرئيس هوغو تشافيز، حيث لعبت دوراً أساسياً في مراقبة العمليات الانتخابية التي شهدت توترات سياسية واسعة في البلاد. وفي انتخابات عام 2010، فازت بعضوية الجمعية الوطنية، محققة أعلى نسبة أصوات بين جميع المرشحين في تلك الدورة. إلا أن عضويتها سُحبت في عام 2014 بتهمة مخالفتها الدستور عندما قبلت تمثيل فنزويلا بصفة بديلة في منظمة الدول الأميركية، الأمر الذي اعتبره النظام مخالفة قانونية.
بعد استبعادها من البرلمان، واصلت ماتشادو نشاطها السياسي من خلال تأسيس حزب ((فينتي فنزويلا)) عام 2013، وهو حزب ليبرالي يدعو إلى الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق اقتصاد السوق المفتوح. وأصبحت المنسقة الوطنية للحزب، حيث برزت بوصفها الوجه الأبرز للمعارضة الديمقراطية في فنزويلا، داعيةً إلى إصلاح اقتصادي شامل وإعادة بناء المؤسسات الدستورية المستقلة. كما اشتهرت بمواقفها الحادة ضد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، ودعت إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف القمع ضد المعارضين.
واجهت ماريا كورينا خلال مسيرتها السياسية ضغوطاً شديدة، شملت قرارات قضائية تمنعها من الترشح للانتخابات، وملاحقات أمنية وتهديدات، إضافة إلى التضييق على تحركاتها. كما واجهت تحديات داخل صفوف المعارضة نفسها، إذ كان توحيد مختلف القوى السياسية تحت قيادة واحدة من أصعب المهام في المشهد الفنزويلي المعقد. وعلى الرغم من هذه العقبات، ظلت ماتشادو متمسكة بخطابها المعارض القائم على النضال السلمي والضغط الشعبي والدولي من أجل انتقال ديمقراطي للسلطة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
شركة بلود تُطلق جهاز بلود نوت برو في الإمارات: أحدث جهاز لتدوين المل...