
الفضة تتجاوز 50 دولاراً للأونصة للمرة الأولى منذ 45 عاماً
وارتفعت الفضة الفورية لفترة وجيزة إلى أكثر من 51 دولارا خلال جلسة التداول، قبل أن تتراجع إلى أقل من 49 دولارا عند الإغلاق، وفق بيانات السوق.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتدفقات المستثمرين نحو المعادن كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق، إضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وفي ذات السياق، انخفضت أسعار الذهب يوم الخميس بنسبة 2٪ بعد أن تجاوزت حاجز 4000 دولار للأونصة يوم الأربعاء، حيث جنى المستثمرون أرباحهم من الأصول الآمنة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقال تاي وونغ، تاجر مستقل للمعادن: "المضاربون يسحبون بعض الأرباح من الذهب مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لأنه يخفف من حدة التوتر في منطقة كانت تاريخياً شديدة التقلب".
وأضاف: "قد تحتاج كل من الفضة والذهب إلى مزيد من التثبيت، إلا أن العوامل الأساسية الداعمة للارتفاع، مثل تنويع الاحتياطيات والديون السيادية العالمية الكبيرة، ما زالت قائمة وتدعم النظرة الإيجابية للأسعار".
وبحسب البيانات، فقد ارتفعت أسعار الفضة هذا العام بنسبة 69٪، متأثرة بنقص الإمدادات في السوق الفورية، إلى جانب الظروف الاقتصادية العالمية التي دفعت المستثمرين إلى البحث عن المعادن كملاذ آمن. كما سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالفضة مكاسب قوية، حيث ارتفع iShares MSCI Global Silver Miners ETF وProShares Ultra Silver بأكثر من 148٪.
ويأتي ارتفاع أسعار الفضة والذهب في وقت يواصل فيه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السياسة النقدية التوسعية، بعد أن خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس الشهر الماضي، وهو أول خفض للفائدة منذ بداية العام. وتترقب الأسواق المزيد من التخفيضات خلال الاجتماعات المقبلة في أكتوبر وديسمبر، رغم أن مؤشرات التضخم لا تزال تتجاوز الهدف الرسمي للبنك المركزي البالغ 2٪.
ويقول الخبراء إن الطلب على الذهب والفضة سيظل قوياً، إذ تواصل البنوك المركزية زيادة احتياطياتها، فيما يسعى المستثمرون إلى تنويع محافظهم بعيداً عن الدولار، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والتجاري العالمي، وهو ما قد يدعم استمرار اتجاه الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
شركة بلود تُطلق جهاز بلود نوت برو في الإمارات: أحدث جهاز لتدوين المل...