
جائزة اليونسكو.. وجامعة البحرين
وذات يوم التقى أحد الدبلوماسيين العرب مع سفير اليابان في اليونسكو، الذي قال له: هل تعلمون أن اليابان أصبحت عضواً في اليونسكو قبل أن تصبح عضواً في الأمم المتحدة بسنوات؟ لأن اليابان التي نهضت من الصفر في أعقاب الحرب العالمية الثانية لم تنهض بالسياسة، بل على أعمدة التربية والعلوم والثقافة.. ثقافة الالتزام والإتقان والإنجاز.
لذلك، فإن اهتمام مملكة البحرين بتعزيز التعاون المثمر مع اليونسكو، وإطلاق جائزة الملك حمد في مجال التعليم مدة 20 عاما متواصلا، يعكس رؤية جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في دور التعليم لتحقيق أهداف التنمية بكل مساراتها للمجتمعات والشعوب.. من السلام والتعايش إلى التقدم والازدهار.
وأمس شهدت «جامعة البحرين» حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم 2025.. هذه أول مرة تقيم فيها اليونسكو حفل تسليم الجائزة خارج مقرها «باريس».. تقديرا لجهود مملكة البحرين ودورها الحيوي في دعم مجال التعليم، وكذلك بمناسبة مرور عشرين عامًا على إطلاق الجائزة.
الجائزة هذا العام حملت عنوان: «إعداد المتعلمين والمعلمين للاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي».. وتؤكد حرص مملكة البحرين على أهمية الالتزام الأخلاقي في استخدام أدوات العصر التكنولوجية.. بدون الأخلاقيات تتحول تلك الوسائل إلى أدوات عنف ودمار، ومنصات كراهية وتعصب.. وهو ما أدركته مملكة البحرين مبكرا.. ودعت المجتمع الدولي في كل المناسبات والمحافل والمؤتمرات إلى الانتباه إليه، والتعامل معه، والالتزام به.. انطلاقا من حرصها الراسخ، المرتكز على ثقافتها الوطنية الأصيلة، وهويتها البحرينية الثابتة، ومبادئها الإسلامية، وقيمها الإنسانية، ورسالتها الحضارية النبيلة.
كل الشكر والتقدير لسعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم على دعم تطوير الجائزة.. والشكر واجب وملزم إلى سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي الذي كان له الدور الريادي في تأسيس الجائزة منذ عام 2005، التي جسدت التزام مملكة البحرين بريادتها التعليمية وتعاونها الدولي، وتعزيز مكانتها العالمية في مجال التعليم الرقمي.
في ختام محاضرته التي ألقاها في جامعة البحرين عام 2000، قال «د. غازي القصيبي»: «علينا كأمة عربية.. أن نحافظ على إيماننا بالعروبة، وبالتضامن العربي، وبوحدة عربية قادمة -قصر الزمان أو طال- وبهذا الإيمان، نستطيع أن نرى وراء النفق المظلم.. شموسا مشرقة كثيرة.. مليئة بتحديات جميلة كبيرة».. واليوم وفي عام 2025 نشهد حرص مملكة البحرين، انطلاقا من دورها العربي، على فتح آفاق عالمية رحبة في اليونسكو، من أجل دعم التعليم وأهداف المستقبل.
نقطة أخيرة.. اختيار «جامعة البحرين» مكانا لإقامة حفل تسليم الجائزة اختيار حكيم وحصيف، يعكس دلالة عظيمة لدور التعليم في التنمية.. فقد شهدت الجامعة ذات يوم محاضر «د. غازي القصيبي» الذي تحدث عن اليونسكو والفرص الضائعة.. وعادت الجامعة أمس لتشهد الإنجاز البحريني في اليونسكو والفرص المشرقة.. تماما كما شهدنا أمس كذلك، إعلان دخول «جامعة البحرين» في تصنيف مؤسسة تايمز العالمية للتعليم العالي.. وتلك قصة نجاح بحرينية متميزة، تضاف إلى نجاحات المسيرة التنموية الشاملة.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
3 أدوات لا يجب مشاركتها مطلقاً مع الآخرين...
طيران آسيا إكس التايلندي يُطلق رحلات مباشرة بين الرياض وبانكوك...
جوائز معرض الخمسة الكبار Big 5 Global لعام 2025...
العيسوي: التحديث الشامل خيار وطني يعزز ثقة الأردنيين بمستقبلهم...
متداول: كيف نجعل الاندومي وجبة مفيدة...
متداول: شاب يوثق طريقته في تأمين مستقبل ابنه...