أبرز خدمات المكتب الباباوى للمشروعات فى الكنيسة لتنمية المجتمع

(MENAFN- Youm7) «من أحبَّ أخاه فقد ثبت في النور».. بهذه الروح الإنجيلية يتحرك المكتب الباباوي للمشروعات ، أحد أهم أذرع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العمل الخدمي والإنساني، ليجعل من محبة الإنسان نهجًا عمليًا ومن التنمية أسلوب حياة.

أنشئ المكتب الباباوي للمشروعات بتوجيه ورعاية من قداسة البابا تواضروس الثاني، بهدف تحويل رسالة الكنيسة من مجرد خدمة روحية إلى تنمية شاملة تمس حياة المواطنين في مختلف المحافظات، وتدعم الفئات البسيطة من خلال مشروعات صغيرة، وبرامج تمكين المرأة، وتأهيل الشباب لسوق العمل، إلى جانب المشاركة الفاعلة في المبادرات القومية التي تطلقها الدولة المصرية.

يعمل المكتب وفق رؤية واضحة قوامها تمكين الإنسان، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوسيع الشراكات التنموية، ويمتد نشاطه من القرى الفقيرة في الصعيد إلى المناطق الشعبية في القاهرة والإسكندرية، حيث أطلق العديد من المبادرات لتحسين مستوى المعيشة.

وتشمل أبرز تلك المبادرات تمويل مشروعات متناهية الصغر للأسر محدودة الدخل، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، إلى جانب ترميم المنازل القديمة وتوصيل المرافق للأسر المحتاجة، كما ينظم المكتب برامج للتوعية الصحية والاجتماعية والنفسية، لبناء مواطن قادر على الإنتاج والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

وفي إطار دعم المرأة، ينفذ المكتب الباباوي برامج تدريب على الحرف اليدوية والصناعات المنزلية، مع توفير قنوات تسويقية للمنتجات، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعي. كما يخصص المكتب برامج للتثقيف الأسري، ومساندة السيدات نفسيًا وروحيًا لمواجهة تحديات الحياة، انطلاقًا من إيمان الكنيسة بدور المرأة كشريك رئيسي في التنمية.

أما الشباب، فكان لهم نصيب وافر من الاهتمام من خلال مبادرات مثل“ابدأ طريقك” التي تستهدف تأهيل الشباب لسوق العمل وتدريبهم على ريادة الأعمال، إلى جانب برامج المشورة النفسية والمهنية التي تساعدهم على اكتشاف قدراتهم ومواهبهم. كما شارك شباب الكنيسة ضمن مبادرات الدولة مثل“حياة كريمة” و“مصر بلا أمية”، في تأكيد على التكامل بين الكنيسة ومؤسسات الدولة لخدمة المواطن.

ويؤكد المكتب الباباوي حضوره الوطني من خلال التعاون مع عدد من المبادرات القومية الكبرى، منها“100 مليون صحة” و**“سترتى”** و**“ابدأ بنفسك”**، والتي تهدف جميعها إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري في مختلف الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

كما يهتم المكتب بقطاع التعليم، عبر إنشاء مشروعات للتعليم الفنى والمهنى داخل الأديرة والكنائس، لتأهيل الشباب لحرف يحتاجها سوق العمل، بجانب تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين في المناطق الفقيرة، ودعم مراكز التعليم غير النظامي للأطفال المحرومين من التعليم.

ويستمر المكتب الباباوي في تنظيم فعاليات ثقافية ومعارض كتب وفنون قبطية داخل مقرات الكنيسة والأديرة، بهدف الحفاظ على التراث الروحي والثقافي للأجيال الجديدة، وربطهم بهويتهم القبطية الأصيلة.

ويؤكد المكتب الباباوي للمشروعات أن هدفه النهائي هو خدمة الإنسان بكل أبعاده، الجسدية والعقلية والروحية، انطلاقًا من قول السيد المسيح: «كنتُ جائعًا فأطعمتموني، كنتُ غريبًا فآويتموني». ومن خلال مشروعاته المتنوعة، تواصل الكنيسة القبطية رسالتها الإنسانية كشريك أصيل في بناء الوطن، ومصدر دائم للرجاء والأمل لكل من يحتاج إلى دعم أو عون.

MENAFN08102025000132011024ID1110170925