فون دير لاين: على أوروبا ردع حرب روسيا الهجينة

(MENAFN- Al-Bayan) أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن على أوروبا أن ترد على ((الحرب الهجينة)) التي تشنّها روسيا عليها، مشيرة إلى أن الأجواء الأوروبية تشهد ((أمراً جديداً وخطيراً))، في وقت أكدت موسكو أن الزخم الناتج عن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب ((تبدد)).

وقالت فون دير لاين في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ((علينا ألّا نكتفي بردود الفعل، بل يجب أن نقوم بالردع. لأننا إذا ترددنا في التحرّك، فإن نطاق المنطقة الرمادية سيتّسع)). واتهم وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، روسيا بخوض حرب هجينة على أوروبا، دون التورط في صدام مباشر.

وقال إنها تواصل ((إرهاب)) المدن الأوكرانية بالصواريخ والمسيّرات. وأضاف في لقاء صحافي، أن ما تقوم به موسكو ضد المدن الأوكرانية ((أمر غير مقبول))، مؤكداً أنها تشن حرباً هجينة، تشمل المعلومات والتجسس، إضافة إلى انتهاكات جوية وبحرية لدول أخرى.

ووصف الوزير البولندي السلوك الروسي بغير المقبول، خصوصاً من بلد دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي، يفترض أن يكون حامياً للسلام، مضيفاً أن أوكرانيا ((تدافع عن نفسها منذ 3 سنوات ونصف السنة)).

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن الثلاثاء، أن بلاده سيطرت على ما يقارب خمسة آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا في 2025، مشيراً إلى أن موسكو تحتفظ بالمبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.

وذكر بوتين في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس، أن كييف تحاول شن هجمات في عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها على تغيير الوضع.

زخم

في الأثناء، أكدت روسيا، أمس، أن الزخم باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، بعد الاجتماع بين بوتين، وترامب في ألاسكا ((تبدد)).

والتقى الرئيسان في أنكوريج في ألاسكا في أغسطس، لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق من أي نوع لإنهاء الحرب. وتعثرت بعد ذلك الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب، مع تبادل موسكو وكييف ضربات دموية، وتقدّم روسيا ميدانياً.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، قوله ((للأسف، علينا أن نقر بأن الزخم القوي الذي تولّد في أنكوريج لصالح الاتفاق.. تبدد إلى حد كبير)).

وحمّل ريابكوف أوروبا مسؤولية الجمود، متّهماً قادة بلدان القارة بالسعي لخوض ((حرب حتى آخر أوكراني)).

وازداد امتعاض ترامب، الذي تعهّد بإنهاء الحرب في غضون ((24 ساعة)) من توليه السلطة، حيال تردد بوتين الواضح في القبول بأي اتفاق. وسعى الرئيس الأمريكي جاهداً للتقارب مع بوتين، منذ عودته إلى البيت الأبيض، لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات تذكر من الكرملين.

وقال نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، لشبكة ((فوكس نيوز))، الشهر الماضي، إن واشنطن تدرس إرسال صواريخ ((توماهوك)) إلى أوكرانيا، في خطوة حذّر بوتين من أنها ستشكّل ((مستوى جديداً من التصعيد)).

مقتل 5 أشخاص

ميدانياً، قُتل ثلاثة أشخاص، أمس، في هجوم صاروخي على منطقة بيلغورود الروسية، فيما قضى اثنان آخران في قصف على مدينة خيرسون في جنوبي أوكرانيا، على ما أفاد مسؤولون في البلدين.

وقال حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، عبر تطبيق تلغرام، إن غارة استهدفت قرية ماسلوفا بريستان في مقاطعة شيبيكينو، على الحدود مع أوكرانيا.

وأشار إلى أن بنية تحتية للخدمات الاجتماعية ((دُمّرت جزئياً)) نتيجة الهجوم، لافتاً إلى أنّ ((أشخاصاً آخرين)) قد يكونون ((تحت الأنقاض)).

في الموازاة، أعلن حاكم منطقة خيرسون في جنوبي أوكرانيا، كساندر بروكودين، مقتل شخصين، الأربعاء، في هجوم روسي على مدينة خيرسون.

وقالت هيئة ((دتيك)) DTEK، المشغل الرئيس للطاقة في أوكرانيا، عبر منصة ((إكس))، إن روسيا هاجمت محطة للطاقة الحرارية، من دون تحديد موقعها، ما أدى إلى إصابة اثنين من الموظفين، وتسبب في ((أضرار جسيمة)).

وأفاد حاكم منطقة تشيرنيهيف (شمال)، فياتشيسلاف تشاوس، باستهداف بنية تحتية للسكك الحديد ومستودع نفط و((موقعاً للطاقة)) في المنطقة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

ونددت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، عبر منصة إكس، بـ ((الإرهاب المتعمد والممنهج))، الذي تعتمده روسيا، لحرمان أوكرانيا من ((الضوء والتدفئة))، مع اقتراب فصل الشتاء.

MENAFN08102025000110011019ID1110170366

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.