أشكناني: المجلس الوطني يدعم البعثات الأثرية للتنقيب والترميم

(MENAFN- Al-Anbaa)

نظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت محاضرة علمية بعنوان «المكتشفات الأثرية الحديثة في الكويت» وذلك في مدينة صباح السالم الجامعية.
وقال أستاذ علم الآثار المساعد في جامعة الكويت د.حسن أشكناني، خلال المحاضرة، انه تم التنقيب عن مواقع أثرية جديدة في منطقة كاظمة والصبية وجزيرة فيلكا من قبل الفريق الكويتي ـ الدنماركي (متحف موسغارد) خلال العام 2024، مشيرا إلى أن فريق التنقيب الأثري عثر على معبد من العصر البرونزي شبه كامل يعود لحضارة «دلمون».
وبين أشكناني أن هذا الاكتشاف يضيف حقائق جديدة حول استيطان الانسان على أرض جزيرة فيلكا قبل 4 آلاف سنة ويعطي أهمية إضافية لجزيرة فيلكا ودورها الثقافي والتجاري والاجتماعي في منطقة الخليج العربي قديما.
وأضاف أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يدعم البعثات الاثرية للتنقيب والترميم وكذلك الأبحاث العلمية لفرق التنقيب في مواقع مختلفة على أرض البلاد.
وأكد أنه تم اكتشاف فناء وورشة صناعة الخرز في الصبية شمال البلاد يعود إلى ثقافة العبيد من 7700 سنة، موضحا أن هناك فريق تنقيب پولندي يعمل في موقع «بحرة 1» في منطقة الصبية وهو مستوطنة ما قبل التاريخ تقع في الصبية.
وذكر أن تاريخ «بحرة 1» يعود إلى 5700 قبل الميلاد وهي تعرف بأنها أقدم مستوطنة بشرية في الكويت من فترة «ثقافة العبيد»، مضيفا أن «بحرة 1» كانت نقطة محورية للبحث الأثري منذ عام 2009.
وأفاد بأن الفريق الكويتي ـ الپولندي اكتشف فناء أو ورشة لصناعة الحلي والزينة المصنوعة من الأصداف حيث عثر على العديد منها أمام مساكن ثقافة العبيد التي تم التنقيب عنها في مواسم مختلفة بالإضافة إلى العديد من الفخاريات التي تتجاوز الـ 7000 سنة وكذلك رأس صغير لآدمي مصنوع من الطين وهو يعتبر الاول من نوعه في منطقة الخليج العربي.
وقال أشكناني إن اكتشاف الرأس الآدمي الذي يعود من 7500 إلى 7700 سنة يعد من أهم الاكتشافات الأكثر إثارة للاعجاب في موسم 2024 من التنقيب الأثري.
وأشاد بجهود البعثات العالمية للتنقيب عن الآثار في المواقع الاثرية بجزيرة فيلكا مثل البعثة الإيطالية في موقع القرينية والبعثتين الفرنسية والإيطالية في موقع القصور الذي يعود إلى القرنين الثامن والتاسع الميلاديين إلى جانب الفريق الفرنسي الذي سيعمل على ترميمات لموقع القلعة الهلنستية (تل سعيد) في جزيرة فيلكا وهو أول مذكرة تفاهم مع فريق مختص للترميمات وحماية البقايا الأثرية المكتشفة في السنوات السابقة.
وأشار إلى أن من أبرز الأنشطة الأثرية استضافة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت لاستخدام تقنيات مختبرية متطورة لدراسة آثار الكويت وكذلك عمل ورشة ضخمة لاعضاء لجنة التراث العالمي للعمل على وضع معايير تتناسب مع قيم منظمة «اليونيسكو» لحماية وتطوير المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا.
وأكد أشكناني أن إبراز هوية الكويت الثقافية والتراثية من الاهداف السامية وذلك من خلال دعوة بعثات أثرية متخصصة والتعاون مع مختبرات علمية عالمية وهو ما نص عليه مرسوم قانون الآثار الكويتي الصادر عام 1960 وهو عمل ضمن استراتيجية تكاملية بدأت مع وصول البعثة الدنماركية لدولة الكويت وهي أول بعثة أثرية في عام 1958.
وكشف أن عمليات التنقيب مع الفرق العالمية المختلفة ما زالت مستمرة في عدد من المناطق في دولة الكويت وتهدف إلى صناعة هوية الكويت الثقافية والتاريخية والتراثية بما يتوافق مع روية دولة الكويت 2035 لوضع البلاد في مكانة مرموقة على الخارطة العالمية.

MENAFN07102025000130011022ID1110164977

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.