غروميت تكسر حاجز الـ 2.5 مليون دولار بفضل توقيع بول مكارتني ولوحة بانكسي

(MENAFN- Al-Bayan) اختتمت مؤسسة "ذا غراند أبيل" الخيرية بنجاح مبهر فعاليات مزادها "غروميت أنليشد 3"، الذي شهد بيع مجموعة من 53 تمثالاً لشخصية الكلب الكرتونية المحبوبة "غروميت"، محققاً مبلغاً تجاوز 2 مليون جنيه إسترليني (ما يقارب 2.55 مليون دولار أمريكي).

هذا النجاح المالي الاستثنائي يأتي لدعم قضية نبيلة وحيوية: مساعدة الأطفال والرضع المرضى، حيث خُصصت العائدات لمستشفى بريستول للأطفال ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى سانت مايكل.

لم يقتصر إجمالي التبرعات على عائدات المزاد فحسب، بل أُضيف إليه 408,000 جنيه إسترليني (ما يزيد عن نصف مليون دولار) تم جمعها مسبقاً من خلال مسار التماثيل الصيفي الذي جاب أنحاء المدينة، ليؤكد التزام المجتمع بدعم الرعاية الصحية للأطفال.

لم تكن هذه التماثيل مجرد نماذج عادية، بل تحولت إلى أعمال فنية فريدة، مُزينة وموقّعة من قبل نخبة من الفنانين والشخصيات العالمية، ما رفع قيمتها بشكل كبير في سوق المزادات.

كان من أبرز القطع التي جذبت انتباه المزايدين من جميع أنحاء العالم تمثال وقّعه موسيقي فريق البيتلز الشهير بول مكارتني. وشملت المجموعة أيضاً تعاونات فنية مع استديوهات عالمية مثل بيكسار، التي قدمت تمثال "غروميت وودي"، بالإضافة إلى تعاونات مع دريم ووركس، ومع كاتب السيناريو المعروف ريتشارد كيرتس.

الأهم من ذلك، تمكن المزاد من بيع طبعة موثقة للوحة "مريم السامة" (Toxic Mary) لفنان الغرافيتي الغامض بانكسي، والتي حققت بمفردها 19,000 جنيه إسترليني، مما أضاف بعداً فنياً وثقافياً رفيعاً للحدث الخيري.

شهد المزاد منافسة قوية، خاصة على القطع الرئيسية التي عكست إبداعاً فريداً. ومن بين التماثيل التي بيعت بأسعار قياسية، برز تمثال "دارث ماكغرو" (Darth McGraw) الذي بيع مقابل 70,000 جنيه إسترليني، و تمثال "بوبي دازلر" (Bobby Dazzler) الذي حقق 65,000 جنيه إسترليني، بالإضافة إلى لوحة "فيذرز مع القرط اللؤلؤي" التي بيعت بـ 60,000 جنيه إسترليني.

وعبرت نيكولا ماسترز، المؤسس المشارك للجمعية الخيرية، عن دهشتها وفخرها، مؤكدة على متانة الشراكة مع استوديو آردمان (Aardman)، مبتكر شخصية "غروميت".

هذه الشراكة العريقة التي بدأت في عام 1995، نجحت حتى الآن في جمع أكثر من 90 مليون جنيه إسترليني (114.8 مليون دولار تقريباً)، مما يدل على القوة الهائلة للفن الشعبي في تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة.

أشارت هيلينا نيومان، رئيسة دار مزادات سوذبيز أوروبا، التي استضافت المزاد، إلى أن كل منحوتة كانت "عملاً من أعمال الحب والخيال، خُلقَت بهدف مساعدة 'ذا غراند أبيل' في مهمتها الحيوية".

ويؤكد هذا الشعور جايلز هايثورنثويت، استشاري طب الطوارئ للأطفال، الذي وصف الأموال بأنها العامل الفارق الذي يجعل مستشفى الأطفال "عظيماً" وليس مجرد "جيد".

هذه التبرعات لا تقتصر على شراء المعدات فحسب، بل تمتد لـ "دعم العائلات في مسارها بالكامل عبر المستشفى"، مما يضمن لهم الراحة والدعم في الأوقات العصيبة، ليثبت المزاد أن الفن والإبداع يمكن أن يكونا شريكين فعالين في دعم قضايا الرعاية الصحية الأكثر إلحاحاً.

MENAFN06102025000110011019ID1110157815

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.