
ضباط إسرائيليون يحذرون: الانسحاب من غزة قد يقوي حماس على الحدود
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن هؤلاء الضباط قولهم، بصراحة: "يجب ألا نعود إلى السادس من أكتوبر، ويجب ألا يرى المزارع مسلحي حماس"، في إشارة إلى أن الاعتماد على السياج وحده لا يكفي لحماية السكان الإسرائيليين والمزارع والمستوطنات.
وبحسب الصحيفة، فإن التحدي يتمثل في نقل "النموذج اللبناني" من أجل مواجهة حماس، أي انتهاج نهج يمكن من خلاله تثبيت مكاسب عسكرية داخل العمق في القطاع، ومنع إعادة تشكل قدرات الفصائل المسلحة، وفرض رقابة دائمة على المناطق الحيوية بدل الاكتفاء بالحصار من الخارج.
وهذا يتطلب، وفق الصحيفة، قوة دائمة أو آليات تمنع عودة التهديدات، وليس مجرد تحصن خلف حاجز حدودي.
وشدد الضباط على أن الحل العملي لا يكمن في السرعة فقط، بل في مزيج من وجود ميداني مستدام، وإجراءات استخباراتية فعالة، وإمكانية تنفيذ عمليات استباقية لمنع استعادة قدرة الفصائل المسلحة.
وفي غياب ذلك، يخشى الضباط أن يؤدي التراجع والانسحاب إلى المناطق الحدودية إلى إعادة حماس بسرعة إلى مواقع قوة قادرة على تهديد الإسرائيليين والمستوطنات الحدودية من جديد.
وحيال ذلك، ذكرت الصحيفة أنه تجري في القيادة الميدانية بالجيش الإسرائيلي مناقشات حول نهج القتال في مدينة غزة، حيث دخلت قوات قيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة مرحلة عملياتية تصفها قياداتها بأنها "خطيرة" لكنها محسوبة.
وتتجه الخطة الحالية إلى حملة تدمير بطيئة ومنهجية للبنى التحتية فوق وتحت الأرض، مع إعطاء الأولوية لأمن القوات وتقليل المخاطر البشرية للجنود، حتى لو استلزم ذلك إطالة زمن العمليات لشهرين أو أكثر.
يقول ضباط بارزون إن الأسلوب المتبع يرتكز على مجموعات قتالية مدعومة بمدرعات وقنابل ناسفة متنقلة، وغارات طائرات مسيرة وطيران هجومي، إضافة إلى استخدام وسائل الهندسة لتفتيت القدرة الهيكلية للفصائل.
والهدف المعلن، بحسب الصحيفة، هو تدمير بنية حماس العسكرية في المدينة على مراحل وبأقل خسائر للجيش، مع الحفاظ على جاهزية للتراجع السريع حال توفرت موافقات سياسية أو وقف إطلاق نار.
وفي المقابل، تحذر قيادات فرقة غزة والقيادة الجنوبية من خطأ إستراتيجي قاتل يتمثل في "العودة إلى السياج" كما كان سابقا، أي الاعتماد على تحصينات حدودية فقط.
وفق وجهة نظرهم، حماية المستوطنات من وراء السياج غير ممكنة عمليا، المزارع لا يمكن أن يرى مقاتل فلسطيني أمام جراراته، ولا يمكن أن يعتمد على السياج وحده لتوفير الحماية.
لذا يشدد الضباط على ضرورة وجود "محيط عسكري إسرائيلي"، داخل القطاع وقوات دائمة يمكنها الحيلولة دون تجدد قدرات "العدو"، على حد تعبير الضباط.
ويسجل الضباط تشابها في الطموحات الأمنية مع الجهود العسكرية الإسرائيلية على جبهة الشمال، إذ إن ما تسعى القيادة إلى ترسيخه على الحدود اللبنانية، من نقاط متقدمة وإجراءات هجومية واستنزاف قدرات حزب الله، هو نفس الطموح المطلوب تحقيقه في غزة ضد حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
البنتاجون يعلن تقليص مهمة قوات التحالف الدولى فى العراق...
بدء جلسة مجلس النواب لمناقشة اعتراض رئيس الجمهورية على الإجراءات الج...
نقيب المعلمين: ما تحقق للمعلم فى عهد الرئيس السيسى نقلة نوعية غير مسب...
استشهاد 17 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلى على مناطق متفرقة فى غزة...
الأمم المتحدة تدعو إلى رفع الحصار عن الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور...
وزير البيئة الأردنى: شراكة ممتدة مع مصر لحماية البيئة وتنسيق موحد ف...