غزة تحت النار: قصف مكثف يفرغ الأحياء من سكانها وأزمة إنسانية خانقة وسط صمت دولي

(MENAFN- Palestine News Network ) غزة – PNN - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم المتواصل من عدوانها، عملياتها العسكرية العنيفة على مدينة غزة، مركّزة نيرانها على الأحياء السكنية المكتظة، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان قسرياً من مناطق واسعة أبرزها: الشاطئ، الرمال الشمالي، التفاح، السمير، والشعبي.

وبحسب ما نقلته مراسلة شبكة راية الإعلامية، ربا خالد، فإن المشهد الميداني يتسم بـقسوة غير مسبوقة، في ظل اعتماد جيش الاحتلال على أساليب تدميرية شاملة، من بينها الدفع بمدرعات محملة بالمتفجرات إلى داخل الأحياء بهدف إفراغها من سكانها بشكل قسري، وهي أساليب وصفها مراقبون حقوقيون بأنها "جريمة حرب ممنهجة ضد المدنيين".

مع استمرار منع إدخال الوقود، توقفت وسائل النقل بشكل كامل، واضطر آلاف المواطنين إلى النزوح مشياً على الأقدام لمسافات طويلة.
ربا خالد وثقت شهادة مروعة لسيدة فقدت جنينها نتيجة الإرهاق الجسدي، فيما قال شهود إن بعض العائلات قطعت أكثر من 10 كيلومترات مشياً بحثاً عن مأوى أو ماء

تسببت الغارات بتدمير البنية التحتية، وتوقفت صهاريج الإغاثة عن العمل بالكامل، ما أدى إلى أزمة مياه غير مسبوقة، وانعدام شبه كلي في المياه الصالحة للشرب، وسط ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، وندرة في مواد الإغاثة.

و تقارير حقوقية كشفت أن الجيش الإسرائيلي حاول إقناع بعض العائلات الفلسطينية بالتعاون بحجة التوجه إلى ما يُسمى "مناطق آمنة".
لكن هذه العائلات، ومنها عائلات بكر، درمش، والديري، رفضت الخضوع، فتعرضت منازلها لاستهداف مباشر، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من المدنيين.

في ظل تواصل الحصار والعدوان، يتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كارثي، وسط تحذيرات حقوقية من أن الاحتلال يستخدم أدوات عسكرية وإنسانية لإحكام خناق الإبادة الجماعية على أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع.

MENAFN28092025000205011050ID1110121800

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.