
الأمم المتحدة تطلق أول حوار عالمي للذكاء الاصطناعي
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في بيانه أمام الاجتماع، إن هذا الحوار العالمي يضع حجر الأساس لنظام بيئي عالمي للذكاء الاصطناعي، بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي الذي يقوم على ثلاث ركائز أساسية وهي السياسة، والعلم، والقدرات.
وحول الركيزة الأولى، أكد أن الحوار هو المحفل العالمي الرئيسي للتركيز الجماعي على هذه التكنولوجيا التحويلية، وسيأخذ في الاعتبار آثار الذكاء الاصطناعي بجميع أبعاده الاجتماعية والاقتصادية، والأخلاقية والتقنية، والثقافية واللغوية.
وأوضح أن أهداف الحوار تكمن في المساعدة في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة وموثوقة قائمة على القانون الدولي وحقوق الإنسان والرقابة الفعالة، وتعزيز التوافق بين أنظمة الحوكمة من خلال مواءمة القواعد وتقليل الحواجز وتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الابتكار المفتوح، بما في ذلك الأدوات مفتوحة المصدر والموارد المشتركة، بحيث تكون متاحة للجميع.
وبشأن العلم، قال غوتيريش إن إنشاء اللجنة العلمية الدولية المستقلة المعنية بالذكاء الاصطناعي يعد إنجازا آخر، إذ يضع العلم في صميم جهود المنظمة، فيما أطلق دعوة مفتوحة للمرشحين من جميع المناطق والتخصصات للانضمام للجنة التي ستتألف من 40 خبيرا.
وحول القدرات، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقريره حول خيارات التمويل لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي، معلنا أنه سيبدأ قريبا مشاورات مع الدول الأعضاء، والجهات الممولة المحتملة، والشركاء بشأن إنشاء صندوق عالمي لتنمية قدرات الذكاء الاصطناعي.
من جانبها أكد أنالينا بيربوك رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزمها جعل هذا الحوار بمثابة منصة تضم الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والخبراء، بحيث تُعطى فيها كل دولة صوتًا متساويًا في تشكيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وشددت بيربوك على أهمية تسخير المجتمع الدولي لإمكانات الذكاء الاصطناعي، وتقليل مخاطره، وتحقيق المساواة في نطاقه، لافتة الى أن وكالات الأمم المتحدة توظف الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن، بحسب رأي الخبراء، أن يسرع التقدم فيما يقرب من 80% من أهداف التنمية المستدامة.
وناقش المجتمعون أبرز التحديات والفوارق الرقمية وعدم المساواة ومخاطر تهميش البلدان النامية، وألقوا الضوء في بياناتهم، على المخاطر الأخلاقية، وعدد من المسائل الأخرى ذات الصلة والمتعلقة بالخصوصية، والحقوق الإنسانية، والمسائل الأمنية، والاستخدام العسكري والتسلّح بالذكاء الاصطناعي، وسرعة التقدّم التقني مقابل بطء الإطار القانوني الدولي، والطاقة والاستدامة البيئية وغيرها.
ومن المتوقع أن يُعقد الحوار العالمي بشكل دوري في أماكن مختلفة، بحيث يُشكّل منصة دائمة لتبادل الأفكار والتنسيق الدولي.
وسيتم فتح باب الترشّح لاختيار حوالي 40 خبيرا للانضمام إلى اللجنة العلمية المستقلة للذكاء الاصطناعي، ضمن تمثيل متوازن بين الدول والمناطق، ويُتوقع أن يسعى هذا الإطار إلى التوافق على "خطوط حمراء" عالمية في الذكاء الاصطناعي، بحيث يُمنع استخدامات معينة خطرة وغير مقبولة.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت خلال شهر مارس من عام 2024 أول قرار عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي، والذي دعا إلى ضمان أنظمة آمنة وموثوقة وتحترم الحقوق الإنسانية، في وقت بات فيه الذكاء الاصطناعي واحدًا من أكثر التقنيات تأثيرًا وتحوّلاً في تاريخ البشرية، وقضية ذات أبعاد اقتصادية وأمنية وأخلاقية واجتماعية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
المستحقون لرديات صندوق الاسكان العسكري (اسماء)...
ترامب يبتز معاقل الديموقراطيين عبر مونديال 2026...
عاصفة قوية تضرب الفلبين توقع قتلى وتجلي 400 ألف شخص...
الناتو يبحث عن بديل لإسقاط المسيرات الرخيصة بصواريخ غالية الثمن...
سامسونج تفوز بـ47 جائزة في ‘IDEA 2025’ تقديرًا لتصاميمها المبتكرة...
"حلة دبي" من "الرميزان" تدخل غينيس للأرقام القياسية عن فئة أثقل فستان ...