هل يصبح دور الانسان هامشي في ظل التسارع المحموم في ميدان التكنولوجيا العسكرية؟

(MENAFN) في ظل التسارع المحموم في ميدان التكنولوجيا العسكرية، تحذر مراكز أبحاث من أن ساحات الحروب الحديثة باتت قاب قوسين أو أدنى من تحوّل جذري، حيث تتقدم الخوارزميات لتأخذ دورًا مركزيًا في اتخاذ قرارات الهجوم، دون الحاجة إلى تدخل الإنسان.

لم تعد الطائرات دون طيار وأنظمة الذكاء الاصطناعي مجرد أدوات مساعدة في المعارك، بل أصبحت عناصر فاعلة تُغيّر موازين القوة. ما يُعرف بـ"الأسلحة المستقلة"—الأنظمة القتالية القادرة على تنفيذ ضربات ذاتية التوجيه—يتحول بسرعة من النظرية إلى التطبيق العملي، وفقًا لتحليلات عسكرية دولية.

التحول هذا يثير مخاوف متزايدة بشأن مستقبل الحروب، وما إذا كنا ندخل عهدًا جديدًا من سباق تسلح لا تحكمه الدول وحدها، بل تتحكم فيه خوارزميات مبرمجة للقتل. ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: من يتحمل المسؤولية إذا ارتكب الذكاء الاصطناعي خطأ قاتلاً؟ وهل يمكن محاسبة آلة على قرار اتخذته دون إشراف بشري؟

بحسب تقارير استخباراتية غربية، فإن أكثر من 60 دولة حول العالم قامت بالفعل بتطوير أو شراء طائرات مسيرة مزودة بقدرات ذكاء اصطناعي تتيح لها تحديد الأهداف ذاتيًا، ما يُعد نقطة تحول خطيرة في بنية الحروب.

MENAFN25092025000045017169ID1110110335