من 30 دولاراً إلى مليون.. كيف تصبح مليونيراً؟

(MENAFN- Al-Bayan) في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد فيه التحديات الاقتصادية، يبقى حلم الوصول إلى مرتبة "مليونير" أو "ملياردير" أحد أكثر الطموحات شيوعا لدى كثيرين، غير أن خبراء المال يرون أن تحقيق هذا الحلم ليس حكرا على أصحاب الدخل المرتفع، بل هو ممكن لمن يتقن فن إدارة المال ويتبع استراتيجية ذكية وطويلة الأمد.

المستشار المالي الأمريكي برينان شلاجباوم، فجر مؤخرا مفاجأة عبر منشور له على منصة ((إكس))، حين أكد أن "الوصول إلى المليون الأول لا يتعلق بحجم الدخل، بل بكيفية إدارة الأموال".

وقال: "قد تكسب 100 ألف دولار سنويا وتظل تعاني ماليا، بينما قد يصبح من يحصل على 50 ألف دولار فقط من أصحاب الثروات. الفرق لا يتعلق بالدخل، بل بشيء آخر".

وحدد شلاجباوم أربع قواعد رئيسية لبناء الثروة:

1- النفقات أهم من الدخل:

يرى الخبير المالي أن ضبط المصروفات هو أول الطريق نحو النجاح المالي، فالكثير من أصحاب الرواتب العالية لا يمتلكون مدخرات بسبب نمط إنفاقهم، بينما ينجح أصحاب الدخول المحدودة في تكوين ثروات لأنهم ينفقون بحكمة. ويؤكد أن "العيش بأسلوب حياة أفضل لا يعني الإنفاق أكثر، بل الادخار أكثر".

2- الادخار استثمار طويل الأمد:

يوضح شلاجباوم أن كل قرار إنفاق هو مفاضلة بين متعة آنية وحرية مالية مستقبلية. فمثلاً، استثمار 30 دولارا بدلا من إنفاقها على وجبة غداء، بعائد سنوي 9%، قد يتحول إلى 398 دولارا خلال 30 عاما. والمداومة على هذا النهج حتى التقاعد قد تصنع ثروة تتجاوز مليون دولار.

3- الرفاهية ليست ضرورية:

ينتقد شلاجباوم الثقافة الاستهلاكية التي تروّج لفكرة أن الرفاهية هي مكافأة العمل الشاق، مشيرا إلى أن "التعلق بالرفاهية قد يبقيك حبيس الوظيفة طوال حياتك".

4- الاستثمار الذكي دون وسيط:

وينصح باللجوء إلى صناديق الاستثمار المتداولة التي توفر عوائد طويلة الأمد برسوم شبه معدومة، مقارنة بالمستشارين الذين يتقاضون عمولات تصل إلى 2%. والفرق في العائد بعد 30 عاما قد يصل إلى 738 ألف دولار عند استثمار 100 ألف دولار فقط.

إلى جانب هذه المبادئ، يشير خبراء المال إلى أهمية التغلب على المعتقدات السلبية مثل "لن أصبح غنيا أبدا"، واستبدالها بقناعات إيجابية تعزز الثقة بالنفس. كما ينصحون بوضع ميزانية شهرية دقيقة، والتخلص من الديون ذات الفائدة المرتفعة، وتخصيص ما لا يقل عن 15% من الدخل للاستثمار في أصول تنمو قيمتها بمرور الوقت مثل العقارات والأسهم.

كذلك، يُستحسن إنشاء صندوق للطوارئ يوفر "وسادة أمان" في الأزمات، وتنويع مصادر الدخل من خلال استغلال المهارات الشخصية أو دخول مجالات العمل الحر. كما أن تبني التقنيات الحديثة وتقليل التكاليف الثابتة، مثل التحول إلى العمل عن بُعد، يمكن أن يعزز فرص النجاح المالي.

ويحذر الخبراء من الانسياق وراء وعود "الثراء السريع" أو أساليب الاحتيال، مشددين على أن بناء الثروة يشبه سباقا طويلا يتطلب الصبر والانضباط. والأهم من ذلك كله، أن يكون الهدف من كسب المال أوسع من مجرد المال ذاته، وأن يترافق النجاح المالي مع العطاء والتبرع، لأن "الكرم يفتح أبوابا غير متوقعة" كما يقول أصحاب التجربة.

MENAFN25092025000110011019ID1110108622

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.