في مؤتمر الكلية الأمريكية للجراحين الإمارات..طبيبة بحرينية تقدم تقنية ثورية مطورة لعلاج الأورام الليفية الغدية في الثدي

والمؤتمر‭ ‬المرموق،‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬الجراحين‭ ‬الرائدين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬ودولياً،‭ ‬قدمت‭ ‬فيه‭ ‬الدكتورة‭ ‬كميلة‭ ‬الماجد‭ ‬تفاصيل‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‭ ‬بالفعل‭ ‬نجاحاً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬في‭ ‬التجارب‭ ‬السريرية‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الأول‭ ‬بموسكو‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬البروفيسور‭ ‬إيغور‭ ‬فلاديميروفيتش‭ ‬ريشيتوف‭. ‬والطريقة‭ ‬المبتكرة‭ ‬تستخدم‭ ‬توجيه‭ ‬الفلورة‭ ‬بصبغة‭ ‬الإندوسيانين‭ ‬الأخضر‭ (‬ ICG ‭) ‬لتعزيز‭ ‬الدقة‭ ‬الجراحية‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الأورام‭ ‬الليفية‭ ‬الغدية،‭ ‬وهي‭ ‬أكثر‭ ‬أورام‭ ‬الثدي‭ ‬الحميدة‭ ‬شيوعاً‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭.‬

‮«‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬تمثل‭ ‬تحولاً‭ ‬جذرياً‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬تعاملنا‭ ‬مع‭ ‬أمراض‭ ‬الثدي‭ ‬الحميدة‮»‬،‭ ‬أوضحت‭ ‬الدكتورة‭ ‬كميلة‭ ‬الماجد‭ ‬خلال‭ ‬العرض‭: ‬‮«‬من‭ ‬خلال‭ ‬دمج‭ ‬توجيه‭ ‬الفلورة‭ ‬بصبغة‭ ‬الإندوسيانين‭ ‬الأخضر،‭ ‬يمكننا‭ ‬تحقيق‭ ‬دقة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الورم‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أنسجة‭ ‬الثدي‭ ‬الصحية،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬تجميلية‭ ‬متفوقة‭ ‬لمرضانا‮»‬‭.‬

اختراق‭ ‬في‭ ‬جراحة‭ ‬الثدي‭ ‬الحميدة

والنهج‭ ‬المبتكر‭ ‬يعالج‭ ‬التحديات‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬في‭ ‬جراحة‭ ‬الثدي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬التوجيه‭ ‬البصري‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الفعلي‭ ‬للجراحين‭ ‬أثناء‭ ‬العملية‭. ‬والصبغة‭ ‬الفلورية،‭ ‬التي‭ ‬تُحقن‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬الورم‭ ‬الليفي‭ ‬الغدي‭ ‬تحت‭ ‬توجيه‭ ‬الموجات‭ ‬فوق‭ ‬الصوتية،‭ ‬تسمح‭ ‬بالتحديد‭ ‬الدقيق‭ ‬لحدود‭ ‬الورم‭ ‬وتأكيد‭ ‬الاستئصال‭ ‬الكامل،‭ ‬وهو‭ ‬تقدم‭ ‬كبير‭ ‬عن‭ ‬الطرق‭ ‬التقليدية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الجس‭.‬

وتطوير‭ ‬وتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬يمثل‭ ‬مثالاً‭ ‬رائعاً‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الطبي‭ ‬الدولي‭. ‬وعبرت‭ ‬الدكتورة‭ ‬كميلة‭ ‬الماجد‭ ‬عن‭ ‬امتنانها‭ ‬العميق‭ ‬للمستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬موسكو،‭ ‬حيث‭ ‬أُجريت‭ ‬التجارب‭ ‬السريرية‭ ‬الأولية‭ ‬بنتائج‭ ‬متميزة‭.‬

‮«‬أنا‭ ‬ممتنة‭ ‬وشاكرة‭ ‬للفريق‭ ‬الطبي‭ ‬الاستثنائي‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬موسكو‭ ‬لتعاونهم‭ ‬ودعمهم‭ ‬القيم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‮»‬،‭ ‬وصرحت‭ ‬الدكتورة‭ ‬كميلة‭ ‬الماجد‭: ‬‮«‬شكر‭ ‬خاص‭ ‬لأستاذي،‭ ‬البروفيسور‭ ‬إيغور‭ ‬فلاديميروفيتش‭ ‬ريشيتوف،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬توجيهه‭ ‬المستمر‭ ‬وخبرته‭ ‬أساسيين‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭. ‬إرشاده‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يقدر‭ ‬بثمن‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬الناجحة‭ ‬التي‭ ‬شهدناها‭ ‬في‭ ‬موسكو‮»‬‭.‬

والسلسلة‭ ‬السريرية‭ ‬التي‭ ‬أُجريت‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬موسكو‭ ‬أظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬ملحوظة،‭ ‬بمعدل‭ ‬استئصال‭ ‬ناجح‭ ‬100 % ،‭ ‬ونتائج‭ ‬تجميلية‭ ‬محسنة،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مضاعفات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الجراحة‭. ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬وضعت‭ ‬التقنية‭ ‬للتبني‭ ‬السريري‭ ‬الأوسع‭ ‬وأسست‭ ‬معايير‭ ‬جديدة‭ ‬لعلاج‭ ‬الأورام‭ ‬الليفية‭ ‬الغدية‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬كميلة‭ ‬الماجد‭ ‬الدعم‭ ‬الحاسم‭ ‬من‭ ‬الاستشارية‭ ‬الدكتورة‭ ‬آل‭ ‬سعد‭: ‬‮«‬أمد‭ ‬تقديري‭ ‬وشكري‭ ‬للدكتورة‭ ‬سهير‭ ‬آل‭ ‬سعد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لدعمها‭ ‬الثابت‭ ‬وتشجيعها‭ ‬المستمر‭ ‬حيث‭ ‬كانا‭ ‬أساسيين‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية‮»‬‭.‬

تطوير‭ ‬رعاية‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الابتكار

أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الاختراق‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬الإنجاز‭ ‬التقني‭ ‬إلى‭ ‬تحسينات‭ ‬ذات‭ ‬معنى‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬المرضى‭. ‬الأورام‭ ‬الليفية‭ ‬الغدية،‭ ‬رغم‭ ‬كونها‭ ‬حميدة،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسبب‭ ‬قلقاً‭ ‬وانزعاجاً‭ ‬كبيرين‭ ‬للمرضى،‭ ‬خاصة‭ ‬النساء‭ ‬الشابات‭ ‬اللواتي‭ ‬يتأثرن‭ ‬بها‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬شيوعاً‭. ‬أيضاً‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬لبعض‭ ‬الغدد‭ ‬الليفية‭ ‬في‭ ‬الثدي‭ ‬والتي‭ ‬يوازن‭ ‬فيها‭ ‬الطبيب‭ ‬الجراح‭ ‬بين‭ ‬الخضوع‭ ‬الجراحي‭ ‬أو‭ ‬عدمها‭ ‬فهذه‭ ‬التقنية‭ ‬الجديدة‭ ‬تقدم‭ ‬عدة‭ ‬مزايا‭ ‬رئيسية‭:‬

‭- ‬دقة‭ ‬جراحية‭ ‬محسنة‭: ‬توجيه‭ ‬الفلورة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الفعلي‭ ‬يضمن‭ ‬إزالة‭ ‬الورم‭ ‬بالكامل‭ ‬مع‭ ‬هوامش‭ ‬واضحة‭.‬

‭- ‬نتائج‭ ‬تجميلية‭ ‬متفوقة‭: ‬نهج‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأنسجة‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬التندب‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬جماليات‭ ‬الثدي‭.‬

‭- ‬مضاعفات‭ ‬مقللة‭: ‬التقنية‭ ‬طفيفة‭ ‬التوغل‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الجراحة‭.‬

‭- ‬رضا‭ ‬محسن‭ ‬للمريضات‭.‬

العرض‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬الكلية‭ ‬الأمريكية‭ ‬للجراحين‭ - ‬فرع‭ ‬الإمارات‭ ‬يمثل‭ ‬حدثاً‭ ‬مهماً‭ ‬بهذا‭ ‬الابتكار‭ ‬الطبي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭. ‬المؤتمر،‭ ‬المعروف‭ ‬بعرض‭ ‬أحدث‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬الممارسة‭ ‬الجراحية‭.‬

أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬‮«‬الفرصة‭ ‬لعرض‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬منصة‭ ‬مرموقة‭ ‬كهذه‭ ‬هي‭ ‬شرف‭ ‬ومسؤولية‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‮»‬،‭ ‬قالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬كميلة‭ ‬الماجد‭: ‬‮«‬تسمح‭ ‬لنا‭ ‬بمشاركة‭ ‬هذا‭ ‬الابتكار‭ ‬مع‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة‭ ‬والتأثير‭ ‬على‭ ‬رعاية‭ ‬المرضى‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‮»‬‭.‬

MENAFN22092025000055011008ID1110096335