
بريطانيا تعيش الصدمة.. دين حكومي بــ22.5 مليار دولار يهدد بفرض ضرائب خفية
ففي تطور درامي، كشفت الأرقام الرسمية عن أن الحكومة قد اقترضت مبلغاً مذهلاً بلغ 18 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 22.5 مليار دولار أمريكي، في شهر واحد فقط.
هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل هو إنذار بأن فاتورة هذا الاقتراض قد تُدفع قريباً من حساباتك الخاصة،فهل سيضطر البريطانيون لدفع ثمن أزمة مالية لم يتسببوا بها؟
تُظهر البيانات الرسمية حتى أغسطس 2025 أن الاقتراض الحكومي في الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية قد بلغ 83.8 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 104.75 مليار دولار أمريكي.
وهذا الرقم يمثل زيادة كبيرة قدرها 16.2 مليار جنيه إسترليني (حوالي 20.25 مليار دولار أمريكي) مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ثاني أعلى مستوى اقتراض مسجل منذ بدء السجلات الشهرية في عام 1993، بعد المستويات التي شهدتها البلاد في عام 2020 خلال ذروة جائحة كورونا.
أما إجمالي الدين العام، فقد وصل إلى ما يعادل 96.4% من الناتج المحلي الإجمالي (GDP) بنهاية أغسطس 2025. وتُعد هذه النسبة من أعلى المستويات التي لم تشهدها بريطانيا منذ بداية الستينيات.
وفقًا للأرقام الصادرة عن هيئة الإحصاءات الوطنية (ONS)، تعيش بريطانيا اليوم تحت وطأة صدمة مالية غير متوقعة، حيث وصل الاقتراض الحكومي البريطاني في شهر أغسطس فقط إلى أعلى مستوى له لهذا الشهر منذ خمس سنوات، ليسجل رقمًا قياسيًا بلغ 18 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 22.5 مليار دولار أمريكي.
وقد تجاوز هذا الرقم بشكل كبير توقعات المحللين، مما يضيف ضغطاً هائلاً على وزيرة الخزانة، راشيل ريفز، قبل إعلانها عن الميزانية الجديدة.
أوضحت الهيئة أن الاقتراض وهو الفرق بين الإنفاق العام وإيرادات الضرائب قد ارتفع بشكل حاد، وعلى الرغم من أن إيرادات الضرائب العامة والتأمين الوطني قد سجلت زيادة، إلا أنها لم تكن كافية لتغطية الارتفاع الحاد في الإنفاق على الخدمات العامة، واستحقاقات الرعاية الاجتماعية، وفائدة الدين العام، مما أدى إلى هذه الفجوة المالية المتزايدة.
تُظهر البيانات أن إجمالي الاقتراض الحكومي خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية قد وصل إلى 83.8 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 104.75 مليار دولار أمريكي.
وهذا الرقم أعلى بمقدار 16.2 مليار جنيه إسترليني (حوالي 20.25 مليار دولار أمريكي) من نفس الفترة من العام الماضي.
والأخطر من ذلك، أن هذا المبلغ يتجاوز بالفعل التوقعات الرسمية البالغة 72.4 مليار جنيه إسترليني (حوالي 90.5 مليار دولار أمريكي) التي وضعها مكتب مسؤولية الميزانية (OBR)، وهو الجهة الرسمية للتنبؤات الحكومية، في مارس الماضي.
أكد بول ديلز، كبير الاقتصاديين في شركة "كابيتال إيكونوميكس"، أن الأرقام الأخيرة "تسلط الضوء على الطبيعة المتدهورة للمالية العامة، حتى في ظل أن الاقتصاد لم يكن ضعيفاً بشكل فظيع".
وأضاف أن هذا التدهور سيُسهم في إجبار وزيرة الخزانة على توفير أموال إضافية في ميزانية نوفمبر، "وذلك في الغالب عبر فرض ضرائب أعلى".
من جانبه، بول ديلز، الموقف بالـ"خيارات الصعبة"، مضيفاً أن "الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت ستجعل هذه الخيارات مقبولة للناخبين والأسواق".
وتأتي هذه التوقعات في ظل القواعد المالية التي فرضتها ريفز على نفسها، والتي وصفتها بأنها "غير قابلة للتفاوض". تتلخص هذه القواعد في هدفين رئيسيين: وهما أولا عدم الاقتراض لتمويل الإنفاق العام اليومي بحلول نهاية هذا البرلمان، وثانيا جعل الدين الحكومي ينخفض كنسبة من الدخل القومي بحلول نهاية هذه الولاية البرلمانية في عامي 2029/2030.
هناك مجموعة واسعة من التوقعات حول حجم الأموال التي قد تحتاج ريفز إلى زيادتها في الميزانية لتحقيق قواعدها المالية.
أحد العوامل التي ستؤثر على ذلك هو أحدث توقعات النمو من مكتب مسؤولية الميزانية (OBR)، حيث يمكن للتغيرات الصغيرة في توقعاتهم أن تحدث فرقاً كبيراً في الإيرادات الضريبية المتوقعة.
كما أن تكلفة التراجعات الحكومية عن تخفيضات الاستحقاقات الاجتماعية، التي كانت تهدف إلى توفير مليارات الجنيهات، ستكون عاملاً مؤثراً، بالإضافة إلى أسعار الفائدة على الاقتراض الحكومي.
توقع بول ديلز أن وزيرة الخزانة "ستضطر لجمع 28 مليار جنيه إسترليني (حوالي 35 مليار دولار أمريكي)، معظمها عبر ضرائب أعلى، إذا أرادت الحفاظ على احتياطي يبلغ 10 مليارات جنيه مقابل قواعدها".
من جانبه، قال إليوت جوردان-دوك، كبير الاقتصاديين في "بانثيون ماكرو إيكونوميكس"، إن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن "وزيرة الخزانة ستحتاج إلى زيادة الضرائب بأكثر من 20 مليار جنيه إسترليني (حوالي 25 مليار دولار أمريكي) التي قدرناها سابقاً".
وتوقع أن "الوزيرة ستقوم بملء هذه الفجوة المالية بمزيج من الزيادات في الضرائب 'الخفية' و'الضريبية على الخطايا'، إلى جانب بعض التخفيضات الصغيرة في الإنفاق".
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
رئيس كوريا الشمالية يعلن عن إمتلاك أسلحة سرية جديدة ...
منصات البث التلفزيوني المباشر تعلن عن إطلاق إعلانات تفاعلية شبيهة بوسا...
شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة...
ألمانيا تحذر: أي خطوة تتخذها إسرائيل لضم الأراضي المحتلة ستُهدد ح...
الذكاء الاصطناعي يوفر 170 مليون وظيفة.. 7 وظائف مرشحة للازدهار...
رئيس مجلس النواب: دعم التعاون البحريني الباكستاني في المجال التشريعي ...