الذهب يحقق مكاسب قوية ويستهدف 4 آلاف دولار للأونصة على المدى المتوسط

(MENAFN- Al-Anbaa)

استمر الذهب في كسر الأرقام القياسية ليسجل مكاسب قوية للأسبوع الخامس على التوالي عند 3685 دولارا للأونصة بدعم من أول خفض للفائدة الأميركية هذا العام مع تزايد التوقعات بخفض إضافي قبل نهاية العام، مبينا أن الاتجاه الأكبر لايزال يستهدف 4000 دولار للأونصة على المدى المتوسط إذا تواصلت دورة التيسير المالي الأميركية وواصلت البنوك المركزية حول العالم شراء الذهب.
وعن السوق المحلي أفاد تقرير صادر عن دار السبائك بأن التطورات انعكست على السوق الكويتي إذ بلغ غرام الذهب عيار 24 نحو 36.27 دينارا، وعيار 22 نحو 33.25 دينارا فيما سجل كيلو الفضة نحو 467 دينارا.
وقال التقرير إن عقود الذهب تسليم ديسمبر ارتفعت بنسبة 0.74% لتغلق عند 3705 دولارات للأونصة فيما لامس السعر الفوري ذروة قياسية عند 3707 دولارات قبل أن يستقر ضمن نطاق 3660 و3690 دولارا للأونصة.
وأضاف التقرير أن هذا الأداء يعكس مزيجا من التيسير النقدي ومرونة الطلب الفعلي، مشيرا إلى أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية أعاد رسم مسار السياسة النقدية إذ كان ضعف سوق العمل المحرك الأساسي للخفض، ما يرجح خفضين إضافيين في شهري أكتوبر وديسمبر المقبلين.
وذكر التقرير أن خفض الفائدة يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ويعزز جاذبيته كملاذ آمن في مواجهة التضخم والاضطرابات، وبين أن الطلب الفعلي أدى دورا رئيسيا في دعم الاتجاه، إذ بلغت مشتريات الهند أعلى مستوى في 10 أشهر فيما استمر الطلب الصيني لأعلى مستوى، حيث ارتفعت واردات بكين من سويسرا أكثر من ثلاثة أضعاف إلى 35 طنا بالتزامن مع هبوط شبه كامل في الصادرات الأميركية بفعل ارتباك الرسوم الجمركية.
وأفاد بأن هذه التحركات أعادت توجيه التدفقات نحو آسيا ورسخت قاعدة صلبة للطلب وبأن العوامل الجيوسياسية أضافت بعدا داعما مع استمرار التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط وضبابية المفاوضات التجارية وهي عوامل عززت علاوة المخاطر الوقائية وإن لم تكن المحرك الأساسي.
ولفت إلى أن بقاء الدولار قويا وصعود عوائد الخزانة لعشر سنوات إلى 4.14% وارتفاع العوائد الحقيقية إلى 1.76% شكل كابحا محدودا للزخم الصاعد للذهب.
ولفت إلى أن الأسبوع الجاري سيكون حاسما مع صدور بيانات اقتصادية أميركية على رأسها مؤشرات مديري المشتريات وطلبيات السلع المعمرة ومطالبات البطالة والقراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي وأهمها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي كمقياس تضخم مفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف أنه إذا أظهرت هذه البيانات ضعفا في الأداء فإنها ستترجم إلى مزيد من الضغوط على الاقتصاد الأميركي، ما يفتح المجال لاختراق الذهب لمستوى 3710 دولارات للأونصة واستهداف مستوى 3750 دولارا للأونصة.

MENAFN21092025000130011022ID1110091395

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.