
بريطانيا والبرتغال تعترفان رسمياً بدولة فلسطين وسط ضغوط دولية
وقام عدد متزايد من البلدان التي كانت لفترة طويلة قريبة من إسرائيل، بهذه الخطوة الرمزية خلال الأشهر الماضية، بموازاة تكثيف إسرائيل هجومها على قطاع غزة المحاصر والمدمّر، في سياق الحرب الجارية منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
ومن المتوقع خلال قمة تعقد الاثنين برئاسة فرنسا والسعودية للنظر في مستقبل حل الدولتين، أن تؤكد عشر دول اعترافها الرسمي بدولة فلسطينية.
وستعلن بريطانيا اعترافها اليوم الأحد ، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام، في تحول تاريخي في سياسة الدولة التي تُعتبر منذ فترة طويلة من أقرب حلفاء إسرائيل.
وبعدما أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر في يوليو أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية" من ضمنها وقف إطلاق نار في قطاع غزة، قال نائبه ديفيد لامي لشبكة "بي بي سي" إن "رئيس الوزراء سيعلن قراره في وقت لاحق اليوم، بعد النظر في مدى استيفاء هذه الشروط".
واعتبر ستارمر في يوليو أن هذه الخطوة ستساهم في "عملية سلام حقيقية"، فيما اتهمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمكافأة "الإرهاب الوحشي" واسترضاء الفكر "الجهادي".
كذلك أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية الجمعة أن لشبونة "ستعترف بدولة فلسطين" الأحد.
وكانت البرتغال أعلنت في يوليو عزمها على القيام بهذه الخطوة في ظل "التطور المقلق جداً للنزاع سواء على الصعيد الإنساني أو على ضوء الإشارات المتكررة إلى احتمال ضم أراضٍ فلسطينية".
وقال لامي الذي سيمثل المملكة المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الاعتراف بدولة فلسطينية هو نتيجة التوسع الخطير الذي نشهده في الضفة الغربية والنية والمؤشرات التي نلمسها إلى بناء مثلاً المشروع +إي1 الذي سيقوض بصورة خطيرة فرص حل الدولتين".
ويقضي المشروع الاستيطاني في المنطقة المعروفة باسم "إي 1" ببناء 3400 وحدة سكنية ونددت به الأمم المتحدة إذ قد يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
ولَوّح مسؤولون إسرائيليون بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967، رداً على الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال لامي "علينا أن نبقي على إمكانية حل الدولتين المهدد حالياً، ليس بفعل (الحرب) في غزة فحسب، بل كذلك مع أعمال العنف وتوسع الاستيطان" في الضفة الغربية.
وبعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية لكن من دون حماس، من المتوقع أن تعترف العديد من الدول، من أبرزها فرنسا، بدولة فلسطين رسمياً.
في الإجمال، تعترف ما لا يقل عن 145 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية عام 1988.
وباشرت إسرائيل هذا الأسبوع هجوماً برياً وجوياً مكثفاً للسيطرة على مدينة غزة بشمال القطاع متوعدة باستخدام قوة "غير مسبوقة"، فيما فر نحو نصف مليون شخص من المدينة التي تعتبر الأكبر في القطاع وأكثرها اكتظاظاً بالسكان.
وكانت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة اتهمت إسرائيل الثلاثاء بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية خطيرة وحيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة، فيما تنفي إسرائيل هذه الاتهامات.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصاً معظمهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى أرقام رسمية.
وقُتل في قطاع غزة منذ بدء الحرب 65208 أشخاص معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحركة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
بعد ساعات من إعادة فتحه إغلاق جسر الملك حسين إثر هجوم مسلح...
البيئة: مبادرة الأكياس القماشية ما زالت مقترحاً يُدرس...
بريطانيا والبرتغال تعترفان رسمياً بدولة فلسطين وسط ضغوط دولية...
مجلس محافظة عجلون يخصص 290 ألف دينار للمجمع الرياضي...
المياه تتسلم حفائر ومواقع حصاد مائي بطاقة 2.1 مليون متر مكعب...
هل يؤجج ترامب نيران العنف السياسي من أريزونا؟...