قصيدة نائِيًا للشاعر المغربى عمر الأزمى

(MENAFN- Youm7) من بحور الشعر جاء الإلهام فتلا الشعراء ما أفاء عليهم الإلهام فرسموا الأنهار وبنوا القصور وتعالت بهم الجبال، واليوم نتوقف مع قصيدة للشاعر والباحث المغربى عمر الأزمى..

وفيها يقول:

نائِيًا
لا يَراني أَحَدْ
مُهْمَلًا
كَالمَدَى وَالأَبَدْ

نافِذًا مِن ثُقوبِ الثَّوانِي كَما يَنفُذُ المَوتُ
مُلتَبِسًا
مِن مَسامّ
الجَسَدْ

جالِسًا فَوقَ عَرشِ التَّوَحُّدِ
لا صَوتَ لي إِذْ أَصيحُ
ولا أَبَ لي
_ فِي الصَّدَى _
أَوْ
وَلَدْ !

نَورسٌ يَعبُرُ الآنَ مِنْ فَوقِ رَأْسِي
ويَدفِنُهُ
البَحرُ في زُرقةِ الشَّجَنِ
المُستَبِدْ ...

لا أُرَى
غَيرَ أَنِّي أَرَى ..
وأُرَمِّمُ لِلطّيْرِ أَعشَاشَهَا
وَأُنَادِي عَلَى السّرْبِ :
"قَلْبِي لَكُم فُندُقٌ
وَعُيُونِي
بَلَدْ ! "

وَأُحَدِّقُ فِي قَلبِ طِفلٍ
أَطَلَّ عَلَى جُبِّ أَحلامِهِ
وَرَمَى حَجَرًا فِي السَّوادِ الكَثِيفِ
وَظَلَّ يُرَاقِبُهُ مِن بَعِيدٍ
كَمَا أَفعَلُ الآنَ
ثُمَّ
_ كَمَا سَوفَ أَفعَلُ _
دَسَّ أَنَامِلَهُ فِي السُّدَى
وَابتَعَدْ !



MENAFN19092025000132011024ID1110086920

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار