
تسبب في إقالته من تدريب فناربخشه.. مورينيو يعود إلى تدريب بنفيكا بعد ربع قرن
بعد ربع قرن من إقالة جوزيه مورينيو، يبدو أن بنفيكا المنافس في الدوري البرتغالي لكرة القدم نجح أخيراً في إقناع المدرب المعروف بأنه ((الاستثنائي)) بالعودة، مراهناً على أن السحر الذي أضاء بورتو وأبهر أوروبا يمكن الآن أن يضيء باللون الأحمر في لشبونة.
ولا يتذكر سوى القليل أن مورينيو قبل أن يتألق في بورتو، كانت أول تجربة تدريبية له في بنفيكا خلال عام 2000 في فترة مضطربة استمرت لثلاثة أشهر وانتهت برحيله.
وأشارت محطة آر. تي. بي التلفزيونية البرتغالية اليوم الأربعاء لعودة مورينيو (62 عاماً) للشبونة، وسط أجواء صعبة بعد انهياره على أرضه خلال الخسارة 3-2 أمام فريق قرة باغ الأذربيجاني، الذي حول تأخره بهدفين إلى فوز ساحق في دوري أبطال أوروبا.
ومن المفارقات أن بنفيكا أطاح فناربخشه، الفريق السابق الذي دربه مورينيو، من البطولة الأوروبية قبل أسبوعين فقط في حين أقاله الفريق التركي مؤخراً.
وإنجازات مورينيو معروفة جيداً.
ويعد المدرب البرتغالي، المولود في مدينة سيتوبال الساحلية، على بعد نصف ساعة بالسيارة من لشبونة، أبرز مدربي جيله.
وفاز بألقاب الدوري في أربع دول مختلفة، ويعد واحداً من ستة مدربين رفعوا كأس أوروبا مع ناديين إضافة إلى أنه المدرب الوحيد الذي فاز بجميع بطولات الأندية الأوروبية الثلاث الحالية.
ورغم أن فترته بعد تعيينه مدرباً لبنفيكا في عام 2000 لم تدم طويلاً فإنها كانت درامية ومهمة، ولكنها كانت أيضاً حاسمة إذ شكلت بداية لبناء اسمه وتاريخه جعل جماهير النادي تحلم بما كان يمكن أن يتحقق لو استمر لأكثر من عقدين من الزمن.
وتولى مورينيو المسؤولية في سبتمبر أيلول من ذلك العام خلفاً ليوب هاينكس بعد بداية متعثرة للموسم، شهدت انتصارين فقط من أصل خمس مباريات تحت قيادة الألماني. وفي وقت كان يعاني من اضطرابات سياسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية إضافة لغرفة تغيير ملابس مفككة.
وبالتعاون مع مساعده كارلوس موزر، المدافع السابق لنادي بنفيكا ومنتخب البرازيل، نجح مورينيو في إبعاد الضغوط الخارجية عن لاعبيه وتحويل حظوظ الفريق المتعثر، إذ قادهم لفوز مذهل 3-صفر على منافسه المحلي صاحب الحظوظ الكبيرة سبورتنغ، وهو ما ترك الجماهير في حالة من البهجة الكبيرة.
لكن فترة الوئام لم تدم طويلاً. فرغم سجله الحافل بتحقيقه ستة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمتين في 11 مباراة، رحل مورينيو بعد يومين فقط من ذلك الانتصار بسبب خلافات مع الرئيس المنتخب حديثاً مانويل فيلارينيو.
وأعلن مورينيو في الخامس من ديسمبر 2000 في غرفة الصحافة المكتظة بالجماهير التي تهتف باسمه ((أنه يوم حزين للغاية بالنسبة لنا، اليوم الذي ننهي فيه علاقتنا التعاقدية مع بنفيكا)).
وقال فيلارينيو للصحفيين قبل مورينيو كان بنفيكا يلعب بشكل سيئ للغاية... كان لدينا فريق ضعيف، لدرجة أنني كنت أستطيع اللعب فيه أو على الأقل الجلوس على مقاعد البدلاء بشكل دائم.
لكن مورينيو، وهو مدرب ممتاز ويتمتع بشخصية قيادية، ويكاد يكون ساحراً، نجح في تغيير هذه العقليات.
((فاز مورينيو على سبورتنج 3- 0... وكان ذلك يوم السبت. وفي يوم الإثنين، كان لدينا اجتماع لمجلس الإدارة، وقال لنا إما أن تجددوا عقدي لعام آخر، أو أنني لن أواصل تدريب الفريق غداً)).
وأضاف فيلارينيو محاولاً شرح كيف سمح بنفيكا لمورينيو بالرحيل ((رحل.. أظن أنه لم يحبني أبداً، لا أعرف السبب، ربما كان يعتقد أنني لا أحبه)).
وواصل مورينيو تدريب فريق أونياو ليرا المتواضع لمدة موسم وقبل أن ينضم إلى بورتو ويقود الفريق الواقع في شمالي البرتغال لنجاح لا سابق له بالفوز بلقب الدوري مرتين متتاليتين وكأس البرتغال وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2003 ودوري أبطال أوروبا في عام 2004.
وبعد مسيرة متقلبة على مدار عقدين من الزمن مع تشيلسي، وإنتر ميلان، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا، وريال مدريد، ومانشستر يونايتد، وتوتنهام هوتسبير، وروما، وفناربخشه، يعود الآن إلى وطنه لإنجاز مهمة تأخرت 25 عاماً.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
وزير السياحة يلتقي وفداً من أجهزة الأمن السياحي في السعودية والكويت...
ولي العهد يستقبل أمين مجلس الأمن القومي الإيراني...
106 مستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة...
عين على القدس يناقش أبعاد خطاب الملك في قمة الدوحة...
جوائز إيمي 2025 .. مفاجآت ورسائل وأبطال...
الحصبة تعود وتكشف أزمة ثقة تهدد صحة جيل كامل...