الاحتلال والمستوطنين الصهيونين يسرقون مئات من الأغنام في نابلس

(MENAFN) مع حلول المساء في خربة الطويل شرق بلدة عقربا بمحافظة نابلس، لم يكن الشاب بكر بني جابر (26 عامًا) وعائلته يتوقعون الكارثة التي كانت تنتظرهم بين أشجار الزيتون. فقد تعرضت الخربة قبل أسبوع، بينما كانت الشمس تغرب، لهجوم واسع شنه حوالي 200 مستوطن مسلح، بمرافقة جنود الاحتلال الذين أغلقوا مداخل البلدة بالسلاح.

يقول بكر، وهو ابن صاحب الأغنام المسروقة، وهو يحاول كبح غضبه: "450 رأس غنم... تعب سنينا... خطفوه من بين إيدينا في ساعات". يوضح أن الخسارة ليست اقتصادية فحسب، بل تحمل أبعادًا نفسية، فالأغنام بالنسبة لهم ليست مجرد ممتلكات، بل حياة وجذور: "أنا عمري 26 سنة، لأول مرة في حياتي أشتري جبنة ولبنة من الدكان... كنا نعيش على خيراتنا... واليوم صرنا بلا شيء".

وليس هذا الهجوم الأول من نوعه، ففي الشهر السابق، قام ثلاثون مستوطنًا بمهاجمة الخربة ليلاً وسرقة 27 رأس غنم. لكن الهجوم الأخير كان أكثر ضراوة، مع الرصاص والاعتداء الجسدي والتكسير، حيث تم أسر الأغنام ونقلها عبر شاحنات إلى المستوطنات القريبة.

ويكمل بكر حديثه: "جيش الاحتلال لم يكن بعيداً.. لكنه وقف متفرجًا، والمستوطنون يسرقون الأغنام ويقتادونها لمنطقة قريبة بالمستوطنة المجاورة، وحاصر الجيش الخربة ومنع الإسعاف من إنقاذ المصابين الفلسطينيين حتى انسحب المستوطنون بأمان".

MENAFN16092025000045017281ID1110067974

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.