مملكة البحرين تحتضن ورشة إقليمية تحضيرية لمؤتمر الأطراف العشرين لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض (سايتس)

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) افتتحت الأستاذة آمنة حمد الرميحي الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، ورشة العمل الإقليمية التحضيرية لمؤتمر الأطراف العشرين لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض (سايتس)، التي نظمها المجلس بالشراكة مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW)، وبدعم من صندوق حماية أسماك القرش (SCF)، وذلك بحضور سمو الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة.

وأكدت الأستاذة آمنة حمد الرميحي الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، أن تنظيم هذه الورشة يأتي انطلاقًا من حرص مملكة البحرين على دعم الجهود الدولية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال، خصوصًا فيما يتعلق بالأنواع البحرية بما في ذلك أسماك القرش والشفنين التي تواجه تهديدات متزايدة، مشيرةً إلى أن استضافة مملكة البحرين لهذه الفعالية تعكس دورها كشريك فاعل في مسيرة اتفاقية (سايتس)، وتعزيز مكانة دول المنطقة في صياغة القرارات الدولية ذات الصلة، معربة عن ثقتها في أن مخرجات الورشة ستسهم في صياغة توصيات بنّاءة تدعم حماية التنوع الحيوي على المستويين الإقليمي والعالمي.

من جانبه صرح الدكتور أكرم عيسى درويش المدير الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلًا "سيجمع مؤتمر الأطراف العشرين الحكومات من جميع أنحاء العالم، والقرارات المهمة التي ستُتخذ بشأن تنظيم تجارة الحياة الفطرية سيكون لها أثر دائم على مستقبل العديد من الأنواع."

وأضاف: "تُعد هذه الورشة فرصة بالغة الأهمية لمنطقتنا لمناقشة المقترحات وإعداد توصيات موحدة من شأنها تعزيز تنفيذ الاتفاقية على المستويين الإقليمي والعالمي."

واشتملت الموضوعات المطروحة للنقاش مقترحات لإدراج أنواع جديدة ضمن ملاحق اتفاقية CITES، ولا سيما من أسماك القرش والشفنين، التي تواجه تهديدات متصاعدة جراء التجارة غير المنظمة بزعانفها ولحومها وزيوتها.

وأوضح الدكتور نابغ غزال أسود مدير البرامج في الصندوق الدولي للرفق بالحيوان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "تلك التجارة غير المنظمة أسهمت في خفض أعداد أسماك القرش عالميًا، حيث يصنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) العديد من الأنواع بأنها مهددة بالانقراض أو مهددة بالانقراض بشكل حرج". وأكد الحاجة الماسة إلى "تدابير حماية أقوى، وتجارة منظمة بالكامل ومستدامة، وحظر التجارة حيثما تستدعي الضرورة"، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تمثل فرصة لتعزيز ما تحقق في المؤتمرات السابقة وتمهيد الطريق لالتزامات أشد قوة.

وسيبحث المشاركون من خلال الورشة تعزيز الجهود الرامية إلى الحد من الطلب على المنتجات غير القانونية للحياة الفطرية، من خلال تدخلات تستهدف تغيير سلوك المستهلكين وإضعاف الأسواق غير المشروعة في مصادرها.

الجدير بالذكر أن الورشة التي يحتضنها المجلس في العاصمة المنامة خلال الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري، تأتي في إطار التحضيرات لمؤتمر الأطراف العشرين لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض (CITES CoP20)، والمقرر عقده في مدينة سمرقند بأوزبكستان خلال الفترة من 24 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبل.

وتعد اجتماعات مؤتمر الأطراف في اتفاقية (سايتس) منصة جامعة تضم الدول الأطراف بالإضافة إلى مراقبين من منظمات دولية وغير حكومية عاملة في مجال حماية الحياة الفطرية والاتجار بها.

ويكتسب مؤتمر هذا العام (COP20) أهمية خاصة لكونه يتزامن مع الذكرى الخمسين لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، والدورة العشرين التي تجتمع فيها الأطراف لتحديد مستقبل حوكمة تجارة الحياة الفطرية بشكل جماعي. ويعد هذا المؤتمر من أهم المنصات العالمية التي تحدد السياسات الدولية بشأن الاتجار بالحياة الفطرية، ويشارك فيه ممثلون عن أكثر من 180 دولة.

MENAFN16092025000055011008ID1110067507

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.