غرينبيس: شباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتجمعون في المكسيك للمطالبة بالعدالة المناخية قبيل مؤتمر الأطراف 30

(MENAFN- Palestine News Network ) موريلوس / المكسيك / PNN/ بين 11 و15 سبتمبر/ أيلول، اجتمع أكثر من 200 شاب وشابة – من بينهم مشاركون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق أخرى متأثرة بأزمة المناخ – في النسخة الرابعة من مخيم العدالة المناخية، وهو أكبر قمة من نوعها يقودها شباب الجنوب العالمي. مثّل هؤلاء القادة الشباب أكثر من 60 دولة، حيث توحّدوا لدعم عمل مناخي عادل يعكس واقع المجتمعات الأكثر تضررًا ، منسّقين جهود التعبئة الشبابية استعدادًا لمؤتمر الأطراف 30 المزمع عقده في مدينة بليم، البرازيل.

خلال المخيم شاهد المشاركون عرضًا حصريًا لفيلم "تحت الشمس"، وهو فيلم وثائقي جديد تم تصويره في مخيم العدالة المناخية في لبنان، وأنتجته كل من غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و رووتس وشركة برين هاغ. يوثق الفيلم الوثائقي حالة الطوارئ المناخية في الجنوب العالمي، متابعًا قصص شباب في الصفوف الأمامية: من المجتمعات المنكوبة بالفيضانات في البرازيل، إلى كينيا الجافة، والفلبين التي تعصف بها العواصف، وسهول بلوشستان القاحلة، وغابات تونس المشتعلة. يوجّه الوثائقي رسالة واضحة إلى قادة العالم: انتهى زمن الوعود الغامضة – على كبار الملوِّثين تحمّل مسؤوليتهم عن أزمة المناخ، ووقف أي استكشاف جديد للوقود الأحفوري فورًا، ودفع التريليونات المستحقة كتعويض عن الخسائر والأضرار، وتمويل التكيّف والتحول العادل الذي تحتاجه الدول والمجتمعات الأكثر تضررًا في الجنوب العالمي.

ومن أروقة المخيم قالت كنزي عزمي، مسؤولة الحملات الإقليمية في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:"شباب المنطقة ليسوا وافدين جددًا إلى هذه المعركة – فقد كانوا دائمًا في الخطوط الأمامية للعمل المناخي. من دلتا النيل إلى جبال الأطلس، يحمل القادة الشباب من مصر والمغرب وسائر المنطقة أصوات مجتمعاتهم، مطالبين بالعدالة، ومشاركين في صياغة حلول تنبع من واقعهم، وهم يدركون أن العدالة المناخية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وهو ما يظهر في اهتمامهم بالقضايا المتقاطعة مثل النوع الاجتماعي، الهيمنة، والسياسات الممارسة ضد المجتمعات المتضررة."

وقالت فاطمة الزهراء طريب، مدافعة عن العدالة المناخية من المغرب:"نعيش مرحلة شديدة التوتر تتسم بأزمات اجتماعية وبيئية متفاقمة، من تغيّر المناخ إلى الحروب المستمرة. منطقتنا على وجه الخصوص تشعر بثقل هذه التحديات. قد يكون الأمر محبطًا أحيانًا، ومن السهل أن نشعر بالعزلة في نضالنا من أجل التغيير. لكن لقاءات مثل هذا المخيم تذكّرنا بقوة أننا لسنا وحدنا. إن التضامن يتجاوز الحدود، وهذه الروح الجماعية تمنحنا القوة للاستمرار. هذه المساحات تتيح لنا التواصل والتعاون ومشاركة استراتيجيات جديدة لمواجهة القضايا التي نواجهها – بالأمل والتعاطف والالتزام المشترك بالعدالة."

وأضاف يوسف بلوش، ممثل شبابي ومنسّق:"لقد أثبت الواقع مرارًا وتكرارًا أن النظام الحالي لا يميّز عندما يخلق ظروفًا مأساوية لنا ويغذي أزمة المناخ في كل ركن من أركان العالم، لا سيما في الجنوب العالمي. نضالنا ضد هذه اللاعدالة المناخية هو نضال عالمي، ومن الضروري أن نتكاتف لإيجاد أرضية مشتركة تضمن لنا تفكيك هذا النظام من جذوره."

ومنذ انطلاقه، جمع مخيم العدالة المناخية – في دوراته السابقة في تنزانيا ولبنان وتونس – أكثر من 1000 شاب وشابة من أكثر من 100 دولة.

MENAFN16092025000205011050ID1110067232

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.