
نصائح علمية للطلاب ضد النسيان.. التكرار سر التفوق
إن التكرار المتباعد هو أسلوب تعلّم تُراجع فيه المعلومات على فتراتٍ متزايدة تدريجيًا بدلًا من تكرارها دفعةً واحدة. وتعد الفكرة بسيطة، إذ أنه عندما يُعيد الشخص النظر في مفهومٍ ما قبل أن يُوشك على نسيانه، يُقوّي دماغه تلك الذاكرة. بمرور الوقت، تطول الفترات الفاصلة بين المراجعات، ما يُسهّل عملية الحفظ.
«منحنى النسيان»
استُكشف هذا النهج لأول مرة من قِبل عالم النفس الألماني هيرمان إبينغهاوس في القرن التاسع عشر من خلال نظريته «منحنى النسيان». اكتشف أنه بدون مراجعة، ينسى الناس معظم ما يتعلمونه في غضون أيام. يُعاكس التكرار المتباعد هذا المنحنى بفعالية.
إن دماغ الإنسان مصممة لإعطاء الأولوية للمعلومات التي تظهر بشكل متكرر مع مرور الوقت. عند توزيع جلسات التعلم، يتعامل الدماغ مع المادة على أنها مهمة ويحفظها في الذاكرة طويلة المدى. لهذا السبب، يثق طلاب الطب ومتعلمو اللغات والمتفوقون في الامتحانات بهذه التقنية. في المقابل، يُوهم التكرار المتواصل في اللحظات الأخيرة بالإتقان، لكنه يؤدي إلى النسيان السريع. يضمن التكرار المتباعد أن كل مراجعة تُقوي الروابط العصبية المرتبطة بتلك المعرفة.
كيفية الاستخدام بفعالية:
1. البدء بفترات قصيرة
عند تعلم مفهوم ما لأول مرة، يتم مراجعته في نفس اليوم. ثم يتم تكرار ذلك بعد يوم واحد، ثم ثلاثة أيام، ثم سبعة أيام، وهكذا. يمكن زيادة هذه الفترات تدريجيًا مع الشعور بمزيد من الثقة.
2. البطاقات التعليمية والتطبيقات
تعتمد أدوات مثل أنكي وكويزليت وريمنوت على مبادئ التكرار المتباعد. إنها تطبيقات تُجدول المراجعات تلقائيًا بناءً على مدى تذكر الطالب لكل مفهوم.
3. تنويع المواد الدراسية
لا ينبغي أن يلتزم الطالب بموضوع واحد في كل جلسة. يُجبر تنويع المواد الدراسية (التدريب المتداخل) الدماغ على تذكر السياق، ما يُقوي الذاكرة.
4. التذكر النشط
بدلًا من إعادة قراءة الملاحظات، يجب أن يختبر الطالب نفسه. وأن يحاول أن يجيب عن الأسئلة أو شرح المفهوم بكلماته ومفرداته الخاصة. تعتبر عملية التذكر أساسية للتعلم العميق.
5. الحفاظ على الاتساق
تعد الممارسة المنتظمة أحد الأسرار الأساسية في نهج التكرار المتباعد. إن تخصيص 10-15 دقيقة يوميًا يمكن أن يكون أكثر فعالية من ساعات من الحفظ المحشو.
تتطلب الامتحانات التنافسية والتعليم العالي والشهادات المهنية جميعها حفظًا طويل الأمد. يضمن التكرار المتباعد بناء قاعدة معرفية قوية من دون الإرهاق. كما أنه يوفر الوقت لأن الشخص يُراجع بشكل أقل كلما أتقن المادة. باختصار، إن التكرار المتباعد ليس مجرد حيلة دراسية، بل هو استراتيجية مثبتة علميًا للتعلم بذكاء، وليس بجهد أكبر.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
براءة أمريكي من جريمة قتل بعد 27 عاماً في السجن
الكشف عن حقيقة وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش
ترمب يوقع أمرا بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
منتخبنا يصل إلى دبي ويستقر في موفنبيك البستان
جمهورية الظلام لفواز حداد: هل يمكن للضمير أن يكون مرنا؟
مدارس تستطلع آراء أولياء أمور لتحديد مواعيد أنشطة "المدارس المجتمعية"