
أسباب ضعف السمع الشائعة.. وطرق علاجها..الدكتور علي القاسم لـ"الخليج الطبي": فقدان السمع المفاجئ يتطلب علاجا فوريا في أول ثلاثة أيام
وأشار دكتور علي إلى أن بعض عوامل مشاكل السمع مؤقتة وتنتهي بزوال وعلاج السبب دوائيا وبعضها الآخر مزمن يتطلب علاجا مستمرا على مدى الحياة وهناك حالات لا يمكن إصلاحها إلا بعملية جراحية.
من المهم التنويه بأن فقدان السمع المفاجئ يعتبر حالة طبية طارئة تتطلب علاجا بصورة مباشرة ولا يمكن تأجيلها حيث إن العلاج يكون فعالا في أول ثلاثة أيام من بدء المشكلة وتتقلص أو تنعدم نسبة نجاح استعادة السمع مع مرور الأيام. ومن الضروري أيضا عدم الاستهانة بهذه المشكلة وإهمالها ظنا بأنها مجرد تراكم الشمع بالأذن. إليكم نظرة شاملة حول تشخيص وعلاج مشاكل السمع:
أنواع مشاكل السمع:
. ضعف السمع التوصيلي: يحدث عندما لا تصل الأصوات بشكل صحيح إلى الأذن الداخلية بسبب انسداد أو مشاكل في الأذن الخارجية أو الوسطى. قد يكون السبب عدوى بكتيرية أو فطريات، شمعا متراكما بالأذن، ثقبا في طبلة الأذن، مخاطا متراكما في الأذن الوسطى، تسوسا في عظمة الصدغ أو مشاكل تتعلق باتصال أو تصلب عظيمات الأذن الوسطى وخاصة تصلب عظمة الركاب.
بعض هذه المشاكل يمكن علاجها بسهولة في العيادة عن طريق إزالة الشمع المتراكم باستخدام المجهر وآلة الشفط. وهنا ننوه إلى عدم محاولة تنظيف الشمع من قبل المرضى باستخدام أي من الأدوات داخل الإذن حيث من الممكن أن يتسبب ذلك بجرح في القناة أو ثقب طبلة الأذن.
كذلك يجب تجنب تنظيفها بالطريقة القديمة إلا وهي غسل الأذن حتى لو تم ذلك في عيادة طبية متخصصة. ومن المهم عدم إهمال المخاط في الأذن الوسطى أو بما يسمى (الماي) بالعامية خصوصا عند الأطفال حيث يؤدي ذلك الى مشاكل في النطق ويؤثر سلبا على التعلم والتحصيل الدراسي.
كما أن هناك عمليات جراحية أجريها بشكل متواصل باستخدام المجهر أو المنظار لتحسين السمع لمرضى تصلب عظمة الركاب أو غيرها من مشاكل عظيمات الأذن الوسطى حيث يتم زرع وصلة معدنية بالأذن الوسطى لإعادة توصيل العظيمات وتتطلب هذه العمليات تدريبا مكثفا للطبيب وخبرة واسعة للجراح قبل إجرائها.
كذلك يتم ترقيع طبلة الأذن عندما تكون المشكلة عبارة عن ثقب في طبلة الأذن وذلك باستخدام الغشاء الفوق عضلي من عند المريض.
. ضعف السمع الحسي العصبي: يحدث عندما يتأثر العصب السمعي أو الأذن الداخلية (القوقعة). قد يكون ناتجًا عن مشاكل سمعية وراثية خاصة عند الأطفال أو بسبب الشيخوخة عند الكبار في السن وهنا يجب التنويه إلى عدم إهمال هذه المشكلة خاصة عند الأطفال وضرورة التشخيص المبكر لها حيث بالإمكان علاج المشكلة عن طريق زراعة القوقعة الإلكترونية. كذلك يجب عدم إهمال المشكلة عند الكبار في السن حيث إن ذلك يؤدي إلى عزلة المريض وعدم اختلاطه بالغير ما قد يؤثر سلبا على جودة الحياة ويسرع وتيرة التدهور الإدراكي الوظيفي للدماغ أو بما يسمى الزهايمر. كذلك من الأسباب الشائعة هي الحوادث والإصابات أو التعرض المستمر لأصوات عالية خاصة عند عازفي الآلات الموسيقية أو العمل في بيئات ضوضاء عالية قد تؤدي إلى تضرر خلايا الأذن الداخلية بصورة دائمة. أيضا هناك أمراض تؤثر على الأذن الداخلية مثل الأمراض المناعية أو مرض منيير حيث يكون مصاحبا في بعض الأحيان لطنين بالأذن أو لإحساس بالضغط العالي في الأذن أو دوخة .
أما الأسباب الأقل شيوعا فهي ناتجة عن الأورام في قاع الجمجمة. من الضروري هنا معرفة ان ضعف السمع الحسي العصبي المفاجئ هو مشكلة صحية طارئة تتطلب علاجا عاجلا خلال اول ثلاثة ايام عن طريق حقن مادة الكورتيزون بالأذن أو عن طريق حبوب الكورتيزون لعدد من الأيام أو الاثنين معا وتتضاءل أو تكاد تنعدم فرصة استعادة السمع كلما مر الوقت .
ضعف السمع المختلط: هو مزيج من النوعين السابقين، أي أن هناك مشكلة في الأذن الخارجية أو الوسطى والأذن الداخلية.
طرق التشخيص:
. اختبار السمع: هذا هو الاختبار الرئيسي الذي يتم إجراؤه لتحديد نوع وشدة ضعف السمع. يتم خلالها قياس قدرة الشخص على سماع أصوات ذات ترددات مختلفة.
. اختبار استجابة جذع الدماغ السمعية: يُستخدم لتقييم المسارات السمعية في الدماغ، خاصة في جذع الدماغ، عن طريق تسجيل النشاط الكهربائي الناتج عن استجابة الدماغ للمؤثرات الصوتية. يستخدم هذا الاختبار في حالات معينة فقط.
اختبار الطنين: في حالة وجود طنين (أصوات غير حقيقية مثل الرنين أو الهمسات)، يتم تقييمه لتحديد السبب.
اختبارات الاتزان حينما تكون مشكلة ضعف السمع مصاحبة للدوخة او عدم اتزان في الجسم وتحدث في حالات مثل مرض منيير او غيرها من المشاكل.
. التصوير الطبي (مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية): قد يتم استخدام هذه الفحوصات لمعرفة ان كان هناك ورم كوليسترولي أو لاستبعاد وجود أورام في قاع الجمجمة أو تشوهات في الأذن أو الأعصاب السمعية.
طرق العلاج:
تختلف طريقة العلاج باختلاف سبب المشكلة ونوع فقدان السمع، وينقسم العلاج الى علاج دوائي مؤقت، علاج دوائي مزمن، استخدام المعينات السمعية ، او عمليات جراحية مثل زراعة القوقعة الالكترونية اذا كانت المشكلة قد أدت الى ضعف سمعي حسي عصبي شديد في أحدى او كلتا الأذنين ومن الممكن إجراؤها لجميع الأعمار سواء أطفالا كانوا او كبارا في السن. ومن العمليات الشائعة ايضا هي رئب ثقب طبلة الأذن أو بما يسمى ترقيع الطبلة. كذلك كما ذكر سابقا هنالك عمليات لإعادة توصيل عظيمات الأذن الوسطى أو استبدال لتصلب عظمة الركاب عن طريق زراعة وصله من مادة معدنية أو مواد أخرى بالأذن الوسطى. ومن الممكن ايضا زراعه جهاز سمع مثبت بعظمة الصدع تحت الجلد أو بالأذن الوسطى في حالات معينة. ولعل أبسط هذه العمليات هي سحب المخاط ان وجد بالأذن الوسطى مع تركيب أنبوب تهوية صغير لمنع تراكمه من جديد. ايضا لا ننسى الوقاية، والوقاية خير من العلاج وذلك عن طريق تفادي التعرض لأصوات عالية لفترات طويلة أو استخدام لكاتم صوتي على الأذن في بعض بيئات العمل ذات الضوضاء أو سدادة الأذن الخارجية للموسيقيين. كذلك من الضروري عمل فحص سمعي دوري سنوي للأشخاص المعرضين لأصوات عالية بصورة مزمنة. دمتم سالمين وحفظ الله سمعكم وجميع حواسكم مدى العمر.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة تعين البروفيسور بسام علم الدين، رئيسًا جديدًا لها
محمد بن راشد يعلن عن تعديل وزاري في حكومة الإمارات
يستكشف أحدث فيديو من منصة مجموعة أكسفورد للأعمال العالمية الفرص المتاحة في قطاعات البناء والخدمات اللوجستية والزراعة والتجارة الرقمية
"مفاجآت صيف دبي".. فعاليات يحييها ألمع نجوم الفن العالمي
توم باراك : إسرائيل لم تعد تعترف بحدود سايكس بيكو
سلوفينيا تدرس الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل