ما هي الاقتراحات التي خرجت بها مؤسسة قطر في اليوم الأخير من قمة "بالعربي" التابعة لها ؟

(MENAFN- qf) الدوحة، قطر، 20أبريل، 2025: شهد اليوم الثاني والأخير من قمة "بالعربي"، التابعة لمؤسسة قطر، عددًا من الجلسات الاستكشافية التي ناقشت مستوى حضور اللغة العربية في الفضاءات الرقمية، وظهور أساليب جديدة لاستخدام اللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تدفّق كلماتٍ دخيلة عليها.
انطلقت أولى الجلسات الاستكشافية في اليوم الثاني من خلال مركز مناظرات قطر، الذي أسسته مؤسسة قطر، والذي أشعل الحوار بطرحه السؤال المُلِح: "هل أثّرت مواقع التواصل الاجتماعي سلبًا على استخدام اللغة العربية في التخاطب والمراسلات؟ أم أنها كانت مجرد عامل مؤثر كحال غيرها من العوامل؟ وقد تعدّدت آراء المشاركين حول هذه القضية، والذين أشبعوا بدورهم فضول الجمهور بتسليط الضوء على الاستخدامات المتجدّدة للّغة العربية، وفرض أنماط جديدة على استخدامها عند التفاعل على المنصات الرقمية.
وبهذا السياق، عبّرت صفية الحمد، طالبة في جامعة قطر، عن قلقها من التأثير العميق لوسائل التواصل على اللغة العربية بصفتها انعاكسًا لهويتنا الثقافية، قائلةً: "صُمّمت وسائل التواصل بلغاتٍ أجنبية، ولم تخضع للترجمة منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، الأمر الذي أجبرنا على تبني كلماتٍ لا مرادف لها بالعربية، وباتت وسيلتنا للتواصل حتى في حياتنا اليومية، وبدا من لا يتقن هذه اللغة وكأنه منعزلًا عن العالم". وقد أكدت زميلتها الطالبة سارة النعمة وجهة النظر ذاتها حين قالت: "حتى لو بدا أن الخيار بيدنا، فالبرمجة والتوجهات السائدة هي من تُوجه تفاعلنا منذ البداية".
بينما رأت نورا الدوسري من فريق المعارضة أن المشكلة لا تكمن في المنصات بحد ذاتها، بل في طريقة استخدامنا لها، قائلةً: "تعرض المنصات محتوى رقمي بجميع اللغات، وتتقفى الخوارزميات اختيارات المستخدم، لذلك، إن التأثير الحقيقي يحدث من البيئة التي نعيش فيها، وليس من التطبيقات نفسها."
ولكن يبقى السؤال: "ماذا يُمكننا أن نقدّم للغتنا وهويتنا العربية"؟ "وكيف نحميها من الاندثار"؟ إذ أن اللغة تموت حين نتوقف عن النطق بها.
اقترح الدكتور والمستشار أنور فتح الله إجابةً لهذا السؤال خلال جلسة استكشافية بعنوان: "ترجمة محتوى "بالعربي": جسر للتواصل العالمي"، وأكد على أهمية "مشروع الترجمة المفتوح" الذي يرنو إلى ترجمة محتوى قمة "بالعربي" إلى لغاتٍ أخرى، قائلًا: "يهدف المشروع إلى جعل أحاديث "بالعربي" متاحة أمام جمهورٍ عالمي من خلال ترجمتها من العربية إلى لغاتٍ متعددة، ونشر المعرفة دون مقابل مادي، ودعم التوسع الرقمي للغة العربية".
وأضاف: "كذلك يسعى المشروع إلى الاعتراف العالمي بالهوية العربية وإحداث التأثير المجتمعي، وذلك من خلال نقل الأفكار الملهمة إلى الناطقين باللغات الأخرى".
ودعا الدكتور أنور خلال الجلسة الشباب العربي إلى التطوع بالمشروع والإسهام بنشر الأفكار العربية عالميًا، لِما له دور في إثراء المحتوى العربي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها، قائلًا: "في مارس عام 2025، بلغ عدد المساهمين في نشر اللغة العربية في العالم حوالي 2450 مترجم/ة، حيث قاموا بنشر ما يقرب 14509 من المحادثات العربية وجعلها اللغة الثالثة الأكثر ترجمة عالميًا".
وقد عقدت مؤسسة قطر الدولية جلسة بعنوان "تعزيز الأمل ودفع التغيير" جرى خلالها تسليط الضوء على مبادرتها البحثية بعنوان "سلامة" التي تُركز على قوة الصورة في استقراء أفكار المراهقين.
وفي هذا الصدد، أوضح مستشار البحوث لدى مؤسسة قطر الدولية، علي محمد علي، أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى استيعاب فهم المراهقين اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال التركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية لحياتهم في بيئاتهم الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وانعكاس التهجير وإعادة التوطين على صحتهم النفسية.
كما انصب تركيز هذه الدراسة تأثير النزوح على حياتهم اليومية وسلوكهم وتفاعلهم مع المجتمع وتحليل جوانب الرفاه النفسي والاجتماعي وكيفية تأثرها بظروف النزوح والتأقلم، مع الإشارة إلى أن الصور من شأنها أن تحفز على النقاشات العميقة حول الهوية واللغة وتجربة الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلص مستشار البحوث لدى مؤسسة قطر الدولية أن هذا البرنامج يبقى قابلًا للتطبيق على مستوى منظومة مؤسسة قطر في المدينة التعليمية، وذلك على ضوء تعدد الجنسيات التي تشكل المجتمع الطلابي للمدينة التعليمية.
للمزيد من المعلومات حول مبادرة "بالعربي"، من مبادرات مؤسسة قطر، والاطلاع على كافة المستجدات، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني


MENAFN21042025007577015000ID1109451816

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث