بيان صادر عن شباب حزب الميثاق الوطني الخيانة لا تُجمّل .. وأمن الأردن خط أحمر
خبرني - في لحظة مفصلية، خرج سيد البلاد محذراً من أن بيننا من يأتمرون بأوامر خارجية، في إشارة صريحة ومباشرة إلى من يتسللون بين أبناء الوطن بلبوس الوطنية الزائفة ،لم تكن هذه الكلمات عفوية، بل رسالة استراتيجية تنذر بأن المرحلة تتطلب يقظة كاملة من الجميع القيادة والشعب والاجهزة الأمنية.
ما حدث ليلة الأمس لم يكن عملية أمنية عادية، بل كان صفعة قوية لكل من ظن أن الأردن بهذه السهولة، وأننا عاجزون عن ردع أي خيانة، رجال الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، قدّمت نموذجاً مبهراً في الدقة والحسم، وكان الرد الشعبي في الشارع الأردني مليئاً بالفرح والفخر والثقة برجال الأمن الأوفياء الذين يسهرون لأجل أن ننام بأمان.
لكن المفارقة الصادمة ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت حسابات معلومة الاتجاه والانتماء بنشر عبارات " مثل "صبراً يا أمي، فرج قريب، دعم المقاومة وسام، فك الله أسره” والسؤال الذي يُفرض هنا من هو هذا“المقاوم” الذي تم ضبطه بصواريخ قصيرة المدى؟ ومن هو هذا“المحتجز” الذي اعترف بخيانته على الملأ؟ هل أصبح الغدر مقاومة؟ وهل من خطط لتفجير الوطن من داخله يُعتبر بطلاً؟ بأي منطق تُقلب المفاهيم ويُطمس الحق؟
هل أصبحت خيانة الوطن وجهة نظر؟ وهل من خان الأرض والعرض والدين يُدافع عنه لأنه من تيار معين أو حزب محسوب على ما يسمّى بـ”المعارضة”؟ وهل ننسى أن هذا الوطن احتضنهم، علّمهم، فتح لهم الجامعات، وأمّن لهم فرص العمل، ثم كافأوه بالصواريخ والولاء للغرباء؟ تلك الصواريخ لم تكن لتحرير فلسطين، بل لضرب عمان، والزرقاء، وإربد ، لقد أرادوا إشعال النار في بيتهم الأول.
نحتاج وقفة صارمة لا تُهادن، فهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، وقد آن الأوان لمحاسبة كل يد غادرة تمتد للوطن على كل موقف مشبوه، وكل تصريح يسوّق للفتنة.
نحن في مفترق طرق، إما أن نختار الصمت المريب، أو نعلنها بوضوح لا مكان للخونة بيننا، ولا حصانة لمن يبرر خيانتهم، ولا قبول لأي خطاب يشرعن الغدر ، الأردن ليس ساحة تصفية حسابات، ولا منصة تجريب لصواريخ المليشيات، الوطن مقدّس، وأمنه خط أحمر، وكل من تسوّل له نفسه الاقتراب منه سيواجه شعباً لا يرحم، قبل أن يواجه مؤسساته.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment