الأبنية والأراضي يتسيد جلسة النواب.. وجدل حول المادة 12

(MENAFN- Alghad Newspaper)
جهاد المنسي


عمان - قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النائب خالد ابو حسان،“إن اللجنة تستمع لوجهات النظر المختلفة حول مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي؛ وإنها ماضية بدراسة الملاحظات الواردة من الجهات المختصة والقطاع الخاص، بهدف الوصول لقانون يحقق التوازن بين متطلبات التنمية والنمو العمراني من جهة، وحماية حقوق المواطنين وتسهيل معاملاتهم من جهة أخرى، وبما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي ويعزز ثقة المستثمرين في البيئة التشريعية الأردنية”.
حديث أبو حسان، جاء في اجتماع ترأسه بمجلس النواب للجنة أمس، وفيه استمع لوجهات النظر حول مشروع القانون.
وفي هذا النطاق، أثار مشروع القانون، جدلًا واسعًا، لتضمنه بنودا اعتبرت مساسا بحقوق المواطنين وزيادة في أعبائهم المعيشية، في وقت نفى فيه أمين عمان الكبرى د. يوسف الشواربة، تضمنه أي ضرائب ورسوم جديدة.
وكشف مشروع القانون المرسل من الحكومة إلى النواب، عن مخاوف المواطنين لـ”تضمنه فرض ضرائب ورسوم جديدة على مالكي العقارات، بنسب متفاوتة لصالح خزينة الحكومة”.
وقد عمقت الجدل الدائر حول المشروع، المادة (12) من مشروع القانون، والتي تحدد فئة الضريبة على الأراضي والأبنية، ما اعتبره مختصون“قنبلة موقوتة”، مطالبين بسحبه وإعادته إلى الحكومة.
ووفق المادة (12)، ينص البند: (أ) على أن“تكون فئة الضريبة على الأراضي والأبنية على النحو التالي:
1 - (1 %) من القيمة التقديرية السنوية للأبنية السكنية.
2 - (3 %) من القيمة التقديرية السنوية للأبنية غير السكنية.
3 - ( 0.02 %) من القيمة التقديرية السنوية للأرض التي تكون مساحتها أكثر من 1000م2”.
4 - (0,04 %) من القيمة التقديرية السنوية للأرض التي تكون مساحتها 1000م2 فأقل.
بينما ينص البند (ب) على أن“تكون ضريبة الأبنية والأراضي من مجموع (الضريبة على القيمة التقديرية السنوية للأبنية السكنية أو غيـر السكنية، والضريبة على القيمة التقديرية السنوية للأرض)”.
فتح حوار مجتمعي حول القانون
وقال حسان،“وصلتنا ملاحظات من جهات ذات علاقة بهذا القانون، وسنعمل على فتح حوار مجتمعي حوله في مختلف المحافظات خلال هذا الأسبوع، تمهيدًا لمناقشة مسودته قبل البدء به”.
وأكد أن الهدف، هو تشكيل صورة واضحة وشاملة عن جميع جوانب القانون، لضمان تحقيق الهدف الرئيس منه، وهو عدم رفع ضريبة الأبنية على المواطنين، مشددًا على ضرورة الفهم المعمق لبنود القانون، بما يضمن فعاليته بتبسيط الإجراءات وتفصيلها، بعيدًا عن التجاذبات السياسية، والواسطة، والمحسوبية.
وأضاف“نريد الوصول إلى معادلة تحقق العدالة بين الجميع، وتسهم برفع مؤشرات الاقتصاد، بخاصة عبر تسهيل ممارسة الأعمال، وكل ذلك يأتي ضمن إطار دعم رؤية التحديث الاقتصادي التي تم إطلاقها”.
التوازن بين متطلبات التنمية والنمو العمراني
وأشار أبو حسان إلى أن اللجنة ماضية بدراسة الملاحظات الواردة من الجهات المختصة والقطاع الخاص، للوصول إلى قانون يحقق التوازن بين متطلبات التنمية والنمو العمراني من جهة، وحماية حقوق المواطنين وتسهيل معاملاتهم من جهة أخرى، وبما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي ويعزز ثقة المستثمرين في البيئة التشريعية الأردنية.
الشواربة، قال“ إن مشروع القانون لا يتضمن أي ضرائب جديدة، ولا يسعى لزيادة العبء المالي على المواطن، وأن التعديلات المقترحة ذات طابع إجرائي وتنظيمي، وتركز على توظيف التكنولوجيا، ووضع معادلات احتساب واضحة وشفافة، تُحيّد العنصر البشري في تقدير الضريبة، وتمكن المواطن من معرفة القيمة المستحقة بدقة وشفافية”.
معادلات قانونية واضحة
وأفاد أن النظام الحالي يعتمد على لجان فنية ميدانية لتقدير الضريبة باستخدام“معززات”، لم يكن منصوصًا عليها تشريعيًا، بينما تسعى التعديلات الجديدة إلى تحويل هذه الأدوات لمعادلات قانونية واضحة ومحددة. مبينا أن المشروع، يشمل مراجعة أسس فرض الضريبة، بحيث تُحتسب فقط على الجزء المستخدم من الأرض، لا كامل المساحة، في تحول يُكرّس العدالة ويُعزز الشفافية.
وأضاف الشواربة، أن اعتماد“سعر الأساس” ضمن معادلة الضريبة، وهو ذاته المستخدم في عمليات البيع والتعويض ونزع الملكية، ينهي التفاوت السابق في التقديرات، وتحقيق عدالة مالية للمواطن، مشيرا إلى أن مشروع القانون، يشمل حوافز وإعفاءات تُنص لأول مرة، ويعالج اختلالات جوهرية لتسهيل الإجراءات على المواطنين.
ولفت إلى أن المادة (12) من المشروع، تشكّل مدخلًا لمعادلة احتساب الضريبة، والتي كانت تتم سابقًا بالتخمين، وأصبحت في هذا المشروع إلكترونية، بما يضمن عدالة وحيادية أكبر.
تعزيز المناخ الاستثماري
من جهتهم، قدّم النواب: سالم أبو دولة، طارق بني هاني، أيمن أبو هنية، فراس القبلان، إبراهيم الطراونة، آمال الشقران، آية بني عيسى، هايل عياش، محمد البستنجي، أيمن البدادوة، رائد قطامين، نسيم العبادي، زهير الخشمان، وعبد الباسط الكباريتي، ملاحظات ومقترحات شددت على أهمية أن يسهم مشروع القانون بتعزيز المناخ الاستثماري، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومراعاة البعد التنموي بتوزيع التنظيم في البلديات والمناطق المشمولة، دون تحميل المواطنين أعباء مالية إضافية، داعين لضرورة تبسيط إجراءات الترخيص، وضمان شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، بما يعزز من فاعلية تطبيق القانون وشفافيته.
على الجانب الآخر، أكد ممثلو القطاع الخاص الذين حضروا اجتماع اللجنة، أن مشروع القانون يشكّل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه يتطلب مزيدا من الضمانات التي تكفل العدالة في التقدير والتخمين، مع التركيز على تبسيط الإجراءات، والحد من الاجتهادات الفردية التي كانت تعرقل سير المعاملات في السابق.
إلى ذلك يواصل مجلس النواب اليوم، مناقشة مشروع قانون اللجنة الوطنية لشؤون المرأة من المادة (5)، بينما كان رئيس اللجنة المشتركة القانونية والمرأة، قد أعلن عن أن مذكرة نيابية قدمت لإعادة فتح المادة (4) للنقاش.

MENAFN13042025000072011014ID1109425242

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث