سلسلة تسقط في "كرافن كوتيج".. ليلة انهار فيها صمود ليفربول

(MENAFN- Al-Bayan) في ظهيرة رمادية على ضفاف نهرالتايمز، وبين جدران ملعب ((كرافن كوتيج)) العتيق، كُتبت نهاية سلسلة ليفربول، الذياعتاد أن يخطو بثقة منذ انطلاقة الموسم تحت قيادة الهولندي آرني سلوت، وجد نفسهأمام لحظة مختلفة، لحظة لم يُجربها الفريق منذ زمن "الهزيمة".

لم تكن مجرد خسارة بثلاث نقاط، بللحظة انفصال عن استمرارية طويلة من الثبات، للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي، يسقطليفربول في الدوري، بعدما حافظ على سجل نقي طوال 26 مباراة، والمفارقة الأكبر أنالهزيمة جاءت رغم تسجيل الفريق لهدف التقدم، لتنتهي المواجهة بخسارته أمام فولهامبنتيجة 3-2.

لمن يتابع ليفربول عن كثب، يعلمأن الفريق لا يخسر إذا سجل أولًا، فقد صمد في 48 مباراة متتالية دون هزيمة بعدافتتاح النتيجة، منذ أبريل 2023، لكن فولهام كسر القاعدة، النادي اللندني، الذي لميعرف طعم الانتصار على متصدر الترتيب منذ مارس 2009، انتفض هذه المرة، وكتب نهايةمثالية لسلسلة هزائمه أمام الكبار.

آرني سلوت، الذي نُظر إليهكامتداد لحقبة السيطرة في آنفيلد، تذوق للمرة الأولى مرارة الخسارة خارج الديار فيالبريميرليغ، مباراة كشفت هشاشة اللحظة، وأن كرة القدم لا تعترف بالاستقرار إن لميكن مصحوبًا بالحسم.

ولم تقتصر أهمية المباراةوتفاصيلها على من سجّل ومن فاز، بل عن الرواية التي تبدّلت، عن فريق بدا أنه يكتبموسمه بأحرف من ذهب، لكنه تعثّر في توقيت لا يرحم، فمع اقتراب السباق نحو القمة منمحطاته الحاسمة، جاءت الخسارة كصفعة توقظ الجميع.

أما فولهام، فاستعاد في هذهالليلة روحًا ظنها الجميع قد خمدت، لم يهزم فقط متصدر الترتيب، بل هزم ذاكرة امتدتلسنوات، وأعاد للملعب العريق صوت الفرح الذي غاب طويلًا، وهكذا هي الكرة... لاتلتفت إلى السلاسل، ولا تعترف بالماضي، بل تكتب حاضرها لحظة بلحظة، وفي كرافنكوتاج، كتبت واحدة من تلك اللحظات التي لا تُنسى.

MENAFN06042025000110011019ID1109395936


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.