الذكاء الاصطناعي يهدد نصف وظائف العالم - جريدة الوطن السعودية

(MENAFN- Al Watan) حذرت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ((أونكتاد)) من أن توسع استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تأثير مباشر على نحو 40 إلى 50 % من الوظائف حول العالم، وسط توقعات بارتفاع حجم سوق الذكاء الاصطناعي إلى 4.8 تريليونات دولار بحلول عام 2033.
وأشار التقرير الصادر عن الوكالة إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم مساهمته في رفع الإنتاجية، يثير مخاوف متزايدة بشأن الاعتماد المفرط على الأتمتة، مما قد يؤدي إلى استبدال العامل البشري في العديد من الوظائف، خصوصًا في القطاعات التي تعتمد على المعرفة كالأعمال المكتبية والإدارية. وأوضح التقرير أن الاقتصادات المتقدمة ستكون الأكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف، رغم أنها في وضع أفضل لاستثمار فوائده مقارنة بالدول النامية، كما أضاف أن ((رأس المال هو المستفيد الأكبر من التحول نحو الأتمتة المعززة بالذكاء الاصطناعي، في حين يُترك العمال عرضة لخسارة وظائفهم، ما يُهدد بتوسيع فجوة التفاوت الاقتصادي)).
أبرز التقرير التحديات المرتبطة بتركيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في أيدي قلة من الشركات، إذ كشف أن 100 شركة فقط –معظمها في الولايات المتحدة والصين– تسيطر على التقنيات المتقدمة وتستحوذ على 40 % من الإنفاق العالمي على البحث والتطوير. ودعت ((أونكتاد)) الحكومات إلى التحرك السريع من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وإعادة تأهيل المهارات، وتعزيز الحوكمة التقنية، وذلك لضمان أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة بدلاً من أن يكون سببًا في فقدانها.
جدير بالذكر أن قيمة سوق التقنيات الرائدة –مثل الإنترنت، و((بلوك تشين))، وشبكات الجيل الخامس، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والذكاء الاصطناعي– بلغت 2.5 تريليون دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 16.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مع تصدر الذكاء الاصطناعي للمشهد.

MENAFN06042025000089011017ID1109394778

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث