
403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
مقايضة السلام بالرماد
(MENAFN- Al Watan)
تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تحويل الضفة الغربية وغزة إلى رماد تقايض به خيار السلام الذي ما زالت تلوح به الدول العربية، ضمن جولات تدمير وإبادة للحجر والبشر لم تتوقف منذ أحداث السابع من أكتوبر، فالسلام الذي ترتأيه إسرائيل منذ الأزل هو مجرد هدنة لاستكمال العمل على مشاريع التوسع والاستيطان والاحتلال المؤجلة.
الذي يحدث اليوم من قتل ودمار لا يفسره السابع من أكتوبر، بل تفسره السيرة الطويلة للعقلية الصهيونية، التي كانت تترجم مشاعر عدم الثقة بمحيطها العربي إلى مزيد من العمل لبناء القوة، وصناعة الأمر الواقع الذي من خلاله يمكن إملاء الشروط وفرض الحقائق على الأرض، وما يصنعه نتنياهو اليوم لا يختلف عما صنعه الرؤساء الذين سبقوه إلا بالدرجة والعجلة في بلوغ مراميه وتطلعاته، كان نتنياهو بمثابة الصورة الفاقعة للوحشية الصهيونية، والصورة الصريحة لعقلية الحرب التي ينطلق منها الاحتلال، وهو يمضي إلى بناء الدولة اليهودية الموعودة، فحتى المفاوضات التي عرفتها الصراعات العربية الإسرائيلية منذ الثمانينيات كانت مهمتها الإعطاء بيد وأخذ ضعف ذلك بيد أخرى.
ما يجري من تطورات على مشهد الصراع العربي الإسرائيلي حاليًا هو شاهد على أن هذه الدولة لم ولن تؤمن بالسلام يومًا، طالما كان الهدف البعيد تحويل كامل التراب الفلسطيني إلى بلد لليهود، تنفيذا للخرافة التلمودية، وأقول الصراع العربي الإسرائيلي لأن هذا الصراع مفتوح بطول الإقليم، والأطماع الإسرائيلية لا تقف عن حدود فلسطين، وهي تجهد لتحقيق المزيد من المكاسب في مشهد التفكك العربي، وتراجع القوى العالمية عن الضغط عليها في ملف الجرائم الإنسانية، خاصة وأن الغطاء الأمريكي كان وما زال يوفر الحماية والدعم لكل ألوان الممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل في المنطقة، أو ما يسميه المعلق السياسي المعروف عبدالوهاب بدرخان في مقالته بهذه الصحيفة قبل أيام بتزكية التوحش الإسرائيلي وتبريره.
المطلوب إسرائيليًا وأمريكيًا اليوم هو التطبيع، وهذا التطبيع يعني القبول بالأمر الواقع، والتكيف مع أشكال العدوان والتعدي على الأرض، وصولًا إلى التهجير القسري، الذي ما زال حاضرًا في الأروقة الإسرائيلية رغم ادعاء الرئيس الأمريكي التخلي عنه كخيار للتعامل مع اليوم التالي في غزة، والواضح هو أن سياسات التجويع والقتل والتدمير تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني برمته في غزة، وجعل هذا الواقع نموذجًا قابلًا للتكرار في الضفة الغربية التي تنال نصيبها من التطهير العرقي هذه الأيام، لتصبح خيارات السلام المقترحة إسرائيليًا هي ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم، أو تحويلهم إلى بقايا رماد.
والحال أن إسرائيل هي إسرائيل، الاحتلال الذي سيبقى يعيش على خوف التهديدات، ويرسم من خلالها إستراتيجياته التي تجاوزت ما كان يوصف بالحالة الدفاعية، إلى منطق الردع والتوسع الجغرافي، لضمان استمرار وجوده الذي لا يجري التشكيك به من قبل المناوئين لهذا الكيان فحسب، بل حتى من قبل النبوءات التوراتية التي تذكرهم بدمار قوتهم، وزوال ملكهم في البلاد المحتلة، وهذا يفسر جانبًا من تصرفات الإرهاب الإسرائيلي في محاولته لطرد كل تلك الاحتمالات وتفنيد تلك النبوءات عبر ممارسات لم تبق للإجرام شكلا إلا وقد أخذت به، متخطية كل الأعراف الدولية، والمعايير الإنسانية، في ظل غياب الإرادة القاهرة دوليًا لردع آلة القتل، والقادرة على إيقاف شلال الدم في المدن المحاصرة من كل اتجاه.
الذي يحدث اليوم من قتل ودمار لا يفسره السابع من أكتوبر، بل تفسره السيرة الطويلة للعقلية الصهيونية، التي كانت تترجم مشاعر عدم الثقة بمحيطها العربي إلى مزيد من العمل لبناء القوة، وصناعة الأمر الواقع الذي من خلاله يمكن إملاء الشروط وفرض الحقائق على الأرض، وما يصنعه نتنياهو اليوم لا يختلف عما صنعه الرؤساء الذين سبقوه إلا بالدرجة والعجلة في بلوغ مراميه وتطلعاته، كان نتنياهو بمثابة الصورة الفاقعة للوحشية الصهيونية، والصورة الصريحة لعقلية الحرب التي ينطلق منها الاحتلال، وهو يمضي إلى بناء الدولة اليهودية الموعودة، فحتى المفاوضات التي عرفتها الصراعات العربية الإسرائيلية منذ الثمانينيات كانت مهمتها الإعطاء بيد وأخذ ضعف ذلك بيد أخرى.
ما يجري من تطورات على مشهد الصراع العربي الإسرائيلي حاليًا هو شاهد على أن هذه الدولة لم ولن تؤمن بالسلام يومًا، طالما كان الهدف البعيد تحويل كامل التراب الفلسطيني إلى بلد لليهود، تنفيذا للخرافة التلمودية، وأقول الصراع العربي الإسرائيلي لأن هذا الصراع مفتوح بطول الإقليم، والأطماع الإسرائيلية لا تقف عن حدود فلسطين، وهي تجهد لتحقيق المزيد من المكاسب في مشهد التفكك العربي، وتراجع القوى العالمية عن الضغط عليها في ملف الجرائم الإنسانية، خاصة وأن الغطاء الأمريكي كان وما زال يوفر الحماية والدعم لكل ألوان الممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل في المنطقة، أو ما يسميه المعلق السياسي المعروف عبدالوهاب بدرخان في مقالته بهذه الصحيفة قبل أيام بتزكية التوحش الإسرائيلي وتبريره.
المطلوب إسرائيليًا وأمريكيًا اليوم هو التطبيع، وهذا التطبيع يعني القبول بالأمر الواقع، والتكيف مع أشكال العدوان والتعدي على الأرض، وصولًا إلى التهجير القسري، الذي ما زال حاضرًا في الأروقة الإسرائيلية رغم ادعاء الرئيس الأمريكي التخلي عنه كخيار للتعامل مع اليوم التالي في غزة، والواضح هو أن سياسات التجويع والقتل والتدمير تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني برمته في غزة، وجعل هذا الواقع نموذجًا قابلًا للتكرار في الضفة الغربية التي تنال نصيبها من التطهير العرقي هذه الأيام، لتصبح خيارات السلام المقترحة إسرائيليًا هي ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم، أو تحويلهم إلى بقايا رماد.
والحال أن إسرائيل هي إسرائيل، الاحتلال الذي سيبقى يعيش على خوف التهديدات، ويرسم من خلالها إستراتيجياته التي تجاوزت ما كان يوصف بالحالة الدفاعية، إلى منطق الردع والتوسع الجغرافي، لضمان استمرار وجوده الذي لا يجري التشكيك به من قبل المناوئين لهذا الكيان فحسب، بل حتى من قبل النبوءات التوراتية التي تذكرهم بدمار قوتهم، وزوال ملكهم في البلاد المحتلة، وهذا يفسر جانبًا من تصرفات الإرهاب الإسرائيلي في محاولته لطرد كل تلك الاحتمالات وتفنيد تلك النبوءات عبر ممارسات لم تبق للإجرام شكلا إلا وقد أخذت به، متخطية كل الأعراف الدولية، والمعايير الإنسانية، في ظل غياب الإرادة القاهرة دوليًا لردع آلة القتل، والقادرة على إيقاف شلال الدم في المدن المحاصرة من كل اتجاه.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
55 شركة محلية تلجأ إلى قانون الإعسار لمعالجة صعوباتها المالية