صورة تُشعل العالم.. صلاح يُحرّك الإعلام بلقطة واحدة

(MENAFN- Al-Bayan) لم يحتج محمد صلاح نجم ليفربول، إلى هدف جديد أو تصريح ناري ليُشعل الجدل هذا الأسبوع؛ كل ما فعله أنه ظهر في جلسة تصوير داخل مركز تدريبات ليفربول، بابتسامة هادئة ونظرة واثقة، لا إعلان رسمي، ولا مؤشرات مباشرة على التجديد، فقط صورة واحدة، لكنها كانت كافية لتُشعل وسائل الإعلام وتضع اسمه من جديد في قلب الميركاتو.

في عالم السرعة، لم تَعُد الكلمة هي ما يُثير الرأي العام، بل الصورة، انتشرت اللقطة كالنار، وتحولت إلى مادة تحليلية ثرية؛ البعض ربطها بإعلان وشيك لتجديد عقده، وآخرون اعتبروها جزءًا من حملة تسويقية، بينما اكتفى آخرون بتأملها على أمل أن تحمل خبرًا سعيدًا لجماهير ليفربول.

لكن خلف هذا الجدل، هناك بُعد آخر لا يقلّ أهمية وهو لغة الجسد، الابتسامة التي ارتسمت على وجه صلاح لم تكن محايدة، بل بدت وكأنها رسالة غير مباشرة، تعبير وجهه، طريقته في الوقوف، نظرته المباشرة للكاميرا، كلها حملت إشارات للثقة والارتياح، وفي عُرف علم النفس الرياضي، تلك التفاصيل تقول الكثير عن الحالة النفسية للاعب، خصوصًا في لحظات الغموض.

المشهد برمته بدا كما لو أنه محسوب بدقة، ليس في ملعب ((أنفيلد))، ولا في مجمع المران المعتاد، بل داخل مساحة تصوير مخصصة، وكأن صلاح أراد أن يقول شيئًا دون أن يتحدث، وهو ما فتح المجال للقراءات المتعددة، من الإعلام والجمهور على حد سواء.

أما من الناحية الاقتصادية، فالصورة حملت دلالات لا يمكن إغفالها، صلاح ليس مجرد نجم في الملعب، بل علامة تجارية مؤثرة، ظهوره وحده يكفي لإعادة تنشيط عقود الرعاية وتغذية الحملات الدعائية، وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، كانت الجلسة جزءًا من التزامات إعلامية روتينية للاعبي البريميرليغ، لكنها تحولت مع صلاح إلى حدث إعلامي وتسويقي بامتياز.

اللافت هنا أن القيمة التي أضافها صلاح بتلك اللقطة تتجاوز أي إعلان مدفوع؛ فهي تذكير مباشر لإدارة ليفربول بأن بقاءه لا يرتبط بالملعب فقط، بل قاعدة جماهيرية عالمية، وتأثيرًا إعلاميًا وتسويقيًا لا يُقدّر بثمن.

وهكذا، تحولت صورة واحدة إلى بيان نفسي، ورسالة تسويقية، وضجة إعلامية، في زمن تُقاس فيه قيمة اللاعب بما يتجاوز ما يُقدمه على أرض الملعب، وأثبت محمد صلاح من جديد أنه ما زال يعرف جيدًا كيف يكون نجم اللعبة، داخل الخطوط وخارجها.

MENAFN03042025000110011019ID1109388286

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث