
من حقهم علينا.. كيف نرد الجميل؟
إحدى كبيرات السن أُصيبت بمرض مفاجئ، أُدخلت بسببه إلى المستشفى، وظلت عدة أيام في العناية المركزة، حيث لم يكن يُسمح بزيارة الكثير من الأهل والأصدقاء. كانت في كل زيارة تترقب وجود الأحبة، وتنتظر كلمة حانية، أو لحظة دفء من الأبناء. تسعد ببقاء أقرب الناس إلى جانبها، فهي لم تعتد الابتعاد عن الأهل والبقاء وحيدة، خاصة في أصعب الأوقات.
كانت ترفض دائماً الذهاب إلى المستشفى، وتفضّل تحمّل الألم على أن تبتعد عن أبنائها وأحفادها، فصوتهم كان مسكّناً لجراحها، ورفقتهم عزاء لها فيما كانت تصارعه من ألم بين الحين والآخر. ((عام المجتمع)) في الوقت الحالي هو دعوة للعودة إلى الداخل... إلى من ينتظروننا بصمت ومحبّة.
وحتماً في ((عام المجتمع))، لا يمكن أن يكون هناك بناء بلا أساس صلب، وكبار السن هم أساس كل قيمة راسخة في هذا الوطن؛ فهم ذاكرة المجتمع وعماده. وردّ الجميل لكل ما قدّموه لنا من جهد ووقت وتضحيات، هو بلا شك مسؤولية الجميع، ويتجسّد في الزيارة المستمرة، والإنصات لهم بمحبة، وإشراكهم في الحوار الأسري الذي يسعدهم كثيراً، ودعمهم صحياً ونفسياً كلما ضاق بهم الحال.
في الواقع، في خضمّ الحياة الحديثة والمتسارعة، قد نغفل لوهلة عن احتياجاتهم الحقيقية: الكلمة الطيبة، والإنصات، والنظرة الحنونة، والمجالسة الصادقة. فهم ليسوا بحاجة إلى الهدايا بقدر حاجتهم إلى الشعور بأنهم ما زالوا جزءاً لا يتجزأ من النبض العائلي، وأنهم حاضرون في أعين من يحبّون.
لذلك، قبل أن يُغلق الزمن أبوابه دون وداع، فلنمنحهم ما يستحقونه من حبّ واهتمام صادق؛ فردُّ الجميل... من أعظم وأجمل ما يمكن أن نقدّمه لهم.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
أكسيوس: تأجيل الاحتلال الإفراج عن الأسرى جاء بعد جلستين أمنيتين