نادي مليحة يستضيف فعاليات مهرجان القراءة والمعرفة

(MENAFN- Al-Bayan) في أجواء تحتفي بالعلم والثقافة، وتُعلي من شأن القراءة بوصفها بوابةً للمعرفة، انطلقت فعاليات مهرجان ((مليحة تقرأ 2)) في نادي مليحة الثقافي الرياضي، وسط حضورٍ حاشد من المسؤولين وأولياء الأمور والطلاب، الذين تجاوز عددهم 1500 طالب وطالبة من 15 مدرسة من مدارس الشارقة والمنطقة الوسطى.
وجاء هذا المهرجان ليؤكد التزام نادي مليحة دوره الثقافي والمعرفي، تماشياً مع رؤية إمارة الشارقة التي أرساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي قال: إن بناء الإنسان من خلال توفير قاعدة ثقافية علمية تربوية سليمة، هو أعظم استثمار لبناء الأوطان التي تقوم على سواعد أبنائها.
حضر الفعالية سلطان علي سيف رئيس المجلس البلدي لمنطقة مليحة وسالم محمد بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للقوس والسهم والدكتور ياسر الدوخي مدير إدارة الفعاليات الرياضية والمجتمعية بمجلس الشارقة الرياضي ومحمد سلطان الخاصوني رئيس مجلس إدارة نادي مليحة وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد من مسؤولي الجهات والدوائر وأولياء الأمور واللاعبين والطلبة، ولفيف كبير من المدعوين.
بدأ المهرجان بقص الشريط إيذاناً بانطلاق فعالياته، تلته جولة في معرض الكتاب، الذي ضم مشاركات من جهات ثقافية وأكاديمية مرموقة، مثل مجمع القرآن الكريم بالشارقة، ومنشورات القاسمي، ومعهد الشارقة للتراث، والمكتب الإقليمي للإيسيسكو، وشركة منصة، والأرشيف الوطني، ومجموعة كلمات، والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، وأتاح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على إصدارات متنوعة تجمع بين التراث والثقافة والأدب والمعرفة.
بعد ذلك، قام الحضور بجولة على الورش الثقافية والتفاعلية، التي قدمت برامج تعليمية وترفيهية لتعزيز شغف الأطفال بالقراءة، شملت ورشاً في الخط العربي، وقراءة القصص، والقراءة الحرة، واختيار الكتب، والحفاظ على الكتاب، وأدب الطفل.
وبدأت الفعاليات بحفل على المسرح قدمه الإعلامي أحمد سلطان ثم كلمة نادي مليحة الثقافي الرياضي، ألقاها الطالب عيسى راشد محمد الحمادي، أحد منتسبي النادي، والتي عبّرت عن رؤية النادي في تعزيز القراءة ركيزة أساسية لبناء العقول وتطوير الفكر.
وفي فقرةٍ مسرحيةٍ متميزةٍ بعنوان ((رحلة إلى عالم القراءة)) تم تقديم عرض إبداعي جسّد أهمية الكتاب نافذة تفتح أبواب الخيال والمعرفة. كما قدم منتسبو برنامج واعد فقرةً لغويةً متميزةً تحت عنوان ((قل ولا تقل)) سلطوا فيها الضوء على جمال اللغة العربية، مؤكدين أن الفصاحة والإبداع هما عنوان التميز.
وشهد المهرجان عرضاً استعراضياً بعنوان ((كالحلم أقرأ مبحراً)) قدّمه طلبة مدرسة مليحة الحلقة الأولى والثانية، حيث مزج بين الأداء الحركي والأدبي، ليبرز مفهوم القراءة كرحلةٍ إلى عوالم لا حدود لها، كما قدم طلاب مدرسة مليحة الحلقة الأولى والثانية للبنات مسرحيةً حملت رسالةً عن أهمية المطالعة واستغلال وقت الفراغ في تنمية الفكر والوعي.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الشخصية الثقافية للمهرجان، فوقع الاختيار على الدكتور سعيد مصبح الكعبي، وهو تربوي بارز، ومؤلف، ورياضي، وإعلامي من أبناء المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، تقديراً لإسهاماته في المشهد الثقافي والتعليمي، وله مؤلفات عديدة، وجهود بارزة كونه معلماً ومدير مدرسة ومدير منطقة تعليمية ورئيس مجلس الشارقة للتعليم سابقاً، وإعلامياً بارعاً في التلفزيون فضلاً عن إدارته الرياضية المشهودة.
كما تم تكريم الجهات المشاركة، فتم تكريم مجمع القرآن الكريم بالشارقة، ومنشورات القاسمي، ومعهد الشارقة للتراث، والمكتب الإقليمي للإيسيسكو، وشركة منصة، والأرشيف الوطني، ومجموعة كلمات، والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إلى جانب قناة الشارقة، وقناة الوسطى، وقناة الرياضية، ومدرسة مليحة الحلقة الأولى، ومدرسة مليحة الحلقة الثانية والثالثة، ومدرسة فكتوريا بمليحة،
واختتم المهرجان فعالياته وسط إشادة واسعة من الحضور، الذين أكدوا أن ((مليحة تقرأ 2)) لم يكن مجرد فعالية ثقافية، بل تجربة ملهمة تعزز مكانة الكتاب في المجتمع، وتغرس حب القراءة في نفوس الأجيال الصاعدة.

MENAFN23022025000110011019ID1109239610