Thursday, 30 January 2025 08:10 GMT



استعينوا بالخبرات

(MENAFN- Al Watan) الإدارة من العناصر الأساسية التي تسهم في تقدم أي مجال، ومن بين هذه المجالات، الرياضة التي تمثل قطاعًا حيويًا يحتاج إلى مهارات إدارية متخصصة لتنظيم النشاطات وتحقيق النجاح. في السنوات الأخيرة، أصبح دمج الخبرة الإدارية في الأندية الرياضية أمرًا بالغ الأهمية لضمان التطور والنجاح.
الخبرة الإدارية تسهم بشكل كبير في تطوير العمل داخل الأندية الرياضية. هذه الخبرة تشمل معرفة كيفية تنظيم الموارد البشرية، والتخطيط الإستراتيجي، وتحليل الأداء، إضافة إلى اتخاذ القرارات المالية السليمة. وفي الأندية الرياضية، يمكن للإدارة المحترفة أن تضمن توجيه الاستثمارات نحو المشاريع التي ستسهم في تحسين الأداء الفني والمادي للأندية.
كما أن وجود خبراء إداريين قادرين على التعامل مع الضغوط والتحديات اليومية، يساعد الأندية على التكيف مع التغيرات في بيئة الرياضة والتكيف مع التحولات الاقتصادية والإدارية التي تحدث في السوق الرياضي.
وتعد الأزمات الإعلامية والجماهيرية من أبرز التحديات التي تواجه الأندية الرياضية وتحديدًا الكبيرة، وهنا يأتي دور الخبرة الإدارية الرياضية المتمرسة في المجال والمستوعبة لتطور وطرق التعامل مع الأزمات، فما يُدرس في المناهج يسهم في إيجاد الطرق، ولكن الممارسة تختلف عن الدراسات النظرية، فمن السهل كتابة ملفات ضخمة تحمل الخطط وكل إدارة المشهد تطلب خبرة مختلفة عن تلك التي تسير بما تقوله الكتب، لذلك هناك إدارات ناجحة وإدارات فاشلة.
الخبرات السابقة في إدارة الأزمات تُعلم القائمين على الأندية كيفية التصرف بسرعة واحترافية في المواقف الضاغطة، سواء كانت هذه الأزمات ناجمة عن نتائج غير مرضية، مشاكل داخل الفريق، أو تصريحات إعلامية مثيرة للجدل.
الإدارة الفعالة لهذه الأزمات تبدأ بتشكيل فريق متخصص يتسم بالقدرة على التواصل الفعال مع وسائل الإعلام والجماهير، وتقديم رسائل واضحة ومنسقة. الخبرة في هذا المجال تمكن الأندية من صياغة إستراتيجيات إعلامية تهدف إلى تهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمات. كما يمكن للخبرات السابقة أن تسهم في اتخاذ قرارات سريعة بشأن العقوبات أو الحلول التي تضمن استعادة استقرار الفريق وتوحيد صفوف الجماهير لذا لا يمكن أن تكون هذه الخبرات من غير العاملين في المجال الرياضي السعودي وملمين ببواطن الشارع الرياضي السعودي.
الإدارة المحترفة تعمل على بناء علاقات قوية مع وسائل الإعلام والجماهير، مما يسهم في التخفيف من تأثير أي أزمات مستقبلية. فالتعامل المتوازن والموضوعي مع مثل هذه المواقف يعزز من مصداقية النادي ويزيد من ثقة الجمهور به.
من المتوقع أن تبدأ بوادر التخصيص على الأندية الأربعة التي استحوذ عليها صندوق الاستثمارات السعودي بالظهور في فترة لا تتجاوز العامين إلى ثلاثة أعوام. سيشمل ذلك تحسين البنية التحتية، وتطوير الكوادر البشرية، وتعزيز مستوى الاحترافية في الإدارة. كما أن هذه المرحلة ستشهد تغييرات جذرية في إستراتيجية العمل داخل الأندية، حيث سيتم التركيز على تحسين الأداء الفني والمالي على السواء، إضافة إلى فتح الأبواب أمام الاستثمارات المحلية والعالمية.
في النهاية، دمج الخبرة الإدارية في الأندية الرياضية يمثل خطوة ضرورية نحو تحسين الأداء الرياضي والإداري. كما أن نجاح الخصخصة واستحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على الأندية الأربعة يعد تحولًا مهمًا يمكن أن يسهم في تطوير القطاع الرياضي في المملكة. يتطلب هذا النجاح اختيار الكفاءات المناسبة التي تتمتع بالخبرة والمعرفة، وتوفير بيئة تنافسية تسهم في بناء أندية رياضية ذات مستوى عالمي.

MENAFN28012025000089011017ID1109141278


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.