(
MENAFN) عقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الموافق 19يناير, جلسة استماع حول أنشطة قوات الأمم المتحدة في لبنان ومرتفعات الجولان, وخلال الجلسة، قدم جان بيير لاكروى، وكيل الأمين العام للعمليات السلامية، والفريق أول باتريك غوشا، قائد قوات الأمم المتحدة في القدس، تحديثًا حول الوضع الحالي, وأكد لاكروى أن السلطات اللبنانية تلتزم بواجباتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن رقم 1701، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة اللبنانية قد زادت انتشارها إلى 93 موقعًا جنوب نهر الليطاني بحلول 15 يناير، مقارنة بعشرة مواقع فقط في نوفمبر, كما أشار إلى أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قد دعمت هذه الانتشارات.
وعبّر لاكروى عن أمله في أن يتم تنفيذ خطة للانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية ونشر القوات اللبنانية، التي تم تقديمها لآلية وقف الأعمال العدائية في 6 يناير، مؤكدًا أن وجود القوات الإسرائيلية المستمر في لبنان يعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ويجب أن يتوقف، داعيًا إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية دون تأخير، ويفضل أن يكون ذلك قبل نهاية الفترة المحددة في إعلان وقف الأعمال العدائية, ومن جانبه، شدد الفريق أول غوشا على الصعوبات التشغيلية التي تواجهها مهمته في الحفاظ على تفويضها في ظل تصاعد التوترات في منطقة العزل, وذكر أن الاتصال بين قوة المراقبة المؤقتة للأمم المتحدة في الجولان(يو ان دي او اف) وسوريا قد تأثر، ولكن هناك جهودًا جارية لإقامة قنوات اتصال مستقرة مع السلطات السورية.
كما تواصل قوات حفظ السلام التابعة ل(يو ان دي او اف)، المدعومة من قبل مراقبي منظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يو ان تي اس او)، القيام بمهامها الأساسية مثل مراقبة خط وقف إطلاق النار ودورياته, ومع ذلك، أشار غوشا إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية (آي دي اف) قامت بأنشطة بناء وأنشأت اتصالات في منطقة الفصل كإجراء دفاعي مؤقت، وهو ما يعد انتهاكًا لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974, ولقد أثر وجود الحواجز العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي بشكل كبير على القدرة التشغيلية لـ(يو ان دي او اف)، مما خفض من أنشطتها من 55-60 عملية يوميًا إلى 10 مهام لوجستية أساسية فقط, وقد أعرب سكان الجولان السوري المحتل عن قلقهم لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مطالبين الجيش الإسرائيلي بمغادرة قراهم، مشيرين إلى حوادث التفتيش والاعتقالات التي تعرضوا لها, وأكد غوشا على ضرورة السماح لقوات حفظ السلام الأممية بالقيام بمهامها دون عوائق، ودعا جميع الأطراف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار واحترام اتفاقية 1974, واختتم بالحث على استمرار دعم الدول الأعضاء لتنفيذ تفويض المهمة بالكامل.
MENAFN19012025000045015687ID1109105405
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.