(MENAFN) مع بداية العام الجديد، بدأت المجالس التشريعية في الولايات المتحدة جلساتها التشريعية بسرعة، حيث سعى العديد من القادة لوضع أجنداتهم السياسية, ويظهر تأثير الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل واضح في العديد من الولايات، سواء من الناحية الرمزية أو الملموسة، حيث يعالج المسؤولون قضايا رئيسية مثل الاقتصاد، وتكاليف المعيشة المعقولة، والهجرة، وهي قضايا أساسية في منصة ترامب, وتحاكي بعض الولايات المبادرات التي أطلقها ترامب عبر لجان كفاءة الحكومة، رغم غياب شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك لقيادتها, كما نشأ جدل حول ما إذا كان يجب رفع الأعلام الأمريكية عالية احتفالًا بالرئيس الجديد، أم خفضها حدادًا على الرئيس السابق المتوفى, وخلال الأسبوعين الماضيين، تم عقد جلسات تشريعية في الولايات، وأدى الحكام الجدد اليمين، وقدّم القادة أجنداتهم السياسية في خطب عن "حالة الولاية".

السياسات المستوحاة من ترامب

بينما يستعد ترامب لمجموعة من الإجراءات التنفيذية في يومه الأول، تحرك بعض القادة في الولايات بسرعة لتنفيذ تدابير مشابهة, على سبيل المثال، وقع حاكم ولاية ميزوري الجمهوري مايك كيهيو عدة أوامر ضد الجريمة، بما في ذلك تدريب شرطة الولاية لدعم سلطات الهجرة الفيدرالية، وفرض متطلبات على وكالات إنفاذ القانون لتوثيق حالة الهجرة للأفراد الذين يتم القبض عليهم, ودعا حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس إلى جلسة تشريعية خاصة تبدأ في 27 يناير، بعد أسبوع من تنصيب ترامب، لضمان أن تتمكن الولاية من "مساعدة إدارة ترامب في تنفيذ قوانين الهجرة الوطنية", كما أعلن حاكم ولاية تينيسي الجمهوري بيل لي عن جلسة خاصة تبدأ اليوم، مع أجندة تتضمن "تدابير السلامة العامة غير المتعلقة بالهجرة", وفي ولاية فرجينيا الغربية، أصدر الحاكم الجمهوري باتريك موريسي عدة أوامر في أول يوم له، بما في ذلك أمر بإلغاء مبادرات التنوع والشمول في الوكالات والمؤسسات الحكومية، وهي سياسة تتماشى مع موقف ترامب, كما سمح موريسي للعائلات بالحصول على إعفاءات دينية من التطعيمات المدرسية الإلزامية، وهو ما يتوافق مع موقف ترامب في هذا الشأن، والذي اختار روبرت ف, كينيدي جونيور كمرشح له لوزارة الصحة والخدمات البشرية.

استراتيجيات الديمقراطيين في مواجهة تأثير ترامب

وعلى الجانب الديمقراطي، يقوم بعض الحكام بتعديل استراتيجياتهم للعمل مع إدارة ترامب القادمة مع الدفاع عن ولاياتهم ضد السياسات التي قد لا يتفقون معها, أعربت حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشين ويتمر، التي تواجه مجلس تشريعي منقسم، عن استعدادها للتعاون، لكنها أعربت عن قلقها بشأن الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تضر بالعلاقات التجارية, وفي خطاب "حالة الولاية" لها، تناولت حاكمة ولاية نيويورك الديمقراطية كاثي هوشول قضايا مشابهة لتلك التي ركز عليها ترامب، مثل التضخم وخصم الضرائب, وقدمت هوشول خطة "القدرة على التحمل" التي تتضمن تقليص الضرائب على الدخل لمعظم الناس، وتوسيع ائتمان الطفل، وتقديم ما يصل إلى 500 دولار للمقيمين في نيويورك كـ"تعويض عن التضخم", كما وعدت بزيادة عدد أفراد الشرطة في مترو مدينة نيويورك، بالإضافة إلى مبادرات أخرى لمكافحة الجريمة، بما يتماشى مع بعض أولويات ترامب في مجال الأمان والإغاثة الاقتصادية.

MENAFN19012025000045015687ID1109105393